بعض الاثار الاجتماعية للغلاء على الاسرة الريفيةدراسة بقرية اكوه مركز ديرب نجم محافظة الشرقية

يعد الغلاء موضوعاً عالمياً وليس مقصوراً على دولة بعينها أو مجتمع دون آخر. إن ارتفاع أسعار السلع والخدمات أصبحت إحدى الظواهر الاقتصادية التي يعاني منها أفراد المجتمعات ومنها المجتمع المصري. وقد تسبب الغلاء في معاناة أفراد المجتمع وبالأخص الشريحة الدنيا من مشكلات عديدة منها الغذاء، والصحة، والتعليم.
فالحق في الغذاء وفي الصحة وفي التعليم من حقوق الإنسان التي كفلتها الاتفاقات والمواثيق الدولية والدستور المصري.
ولخطورة آثار الغلاء على أسر الطبقات الاجتماعية بالمجتمع عموماً والطبقة الدنيا خصوصاً، فقد اهتمت هذه الدراسة بالوقوف على بعض آثار الغلاء على الأسرة الريفية بقرية إكوة بمحافظة الشرقية في مجالات الغذاء والصحة والتعليم.
وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية منتظمة قوامها 342 أسرة باستخدام استمارة إستبيان بالمقابلة الشخصية مع الزوجات خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2022. وكانت أهم النتائج: -
1- مستوى تأثير غلاء الأسعار على كل من ( الحالة الغذائية والحالة الصحية والحالة التعليمية) للأسرة الريفية كان مرتفعاً للطبقة الدنيا، ومرتفعاً/ أو متوسطاً للطبقة الوسطى، ومنخفضاً للطبقة العليا.
2- غلاء الأسعار أكثر تأثيراً على أسر المبحوثات في المجالات الثلاثة ممن لديهن أبناء متسربين من التعليم وليس لهن أو لأزواجهن مهنة ثانوية، ولا يمتلكن أرض زراعية.
بالإضافة إلى من يمارسن أعمال حرة والحرفيات وزوجات العاطلين والمزارعين والمنتمين للطبقة الدنيا.
3- غلاء الأسعار أقل تأثيراً على أسر المبحوثات في المجالات الثلاثة المدروسة ممن يتمتعن بدخل شهري ومستوى معيشي ومستوى طموح مرتفع وعدد أقل من الأبناء ، وأكثر اتصالاً بالثقافات الأخرى.