Food Gap Dimensions of Grains and its Relationship to Egyptian Food Security

Document Type : Original Article

Authors

Economic Department, Faculty of Agriculture, Al-Azhar University, Cairo

Abstract

The issue of food security occupies a basic pillar in the Egyptian economy, due to its close connection with the process of economic development on the one hand and political and social stability on the other hand, which amounts to about 17.1 million tons, representing 41.4% of the consumed quantity, it represents a threat to Egyptian food security due to external threats that may impede the flow of grain imports to Egypt. Hence, the research aimed to study the dimensions of the food gap from grain crops and its direct relationship with Egyptian food security and its external dimensions. In order to study the food gap dimensions of grains, the research will address the identification of food production and consumption in Egypt and the sources of food demand and supply for the main food grains group during the period (2000-2019) and estimating the size of the food gap and the self-sufficiency ratio of grains. It was found that the period of adequacy of production for consumption of grains decreases continuously, It was also found that the strategic stock of cereals, amounting to about 1.6 million tons, is not sufficient for local consumption for a month, and it is necessary to increase it to suffice for at least six months, according to food security considerations. The data indicated that the food security coefficient during the study period was estimated at about 0.01, and therefore it becomes necessary to increase its value to reach 0.5 in order to create a strategic accumulation of grains in Egypt.

Keywords


أبعاد الفجوة الغذائية من الحبوب وعلاقتها بالأمن الغذائى المصرى

نصر محمد القزاز, عاصم کُريم عبدالحميد, جمال عطية جبريل حسين *

قسم الاقتصاد الزراعي- کلية الزراعة بالقاهرة - جامعة الأزهر

* البريد الاليکترونى للباحث الرئيسى: Gamalatiya@azhar.edu.eg

الملخص العربى

تشغل قضية الأمن الغذائي رکنًا أساسيًا في الاقتـصاد المـصري، وذلک نظرًا لارتباطها الوثيق بعملية التنمية الاقتصادية من ناحية والاستقرار السياسي والاستقرار الاجتماعي من ناحية أخرى، فهي قضية ذات جوانب متعددة، ترتبط بشکل مباشر أو غير مباشر بعدد من القطاعات والمؤسسات المختلفة في الدولة، إلا أنها ترتبط بصفة رئيسية بالقطاع الزراعي. ولذا تمثلت مشکلة البحث في أن مصر ما زالت تعاني من فجوة غذائية في أغلب السلع الغذائية بصورة تهدد الأمن الغذائي المصري، ومن أهمها الفجوة الغذائية في الحبوب والتى تبلغ حوالى 17,1 مليون طن تمثل 41,4% من الکمية المستهلکة, وتمثل هذه الفجوة عبء ثقيلاً على ميزانية استيراد الغذاء في مصر من العملات الأجنبية, بل وتمثل تهديداً للأمن الغذائى المصرى نظراً للتهديدات الخارجية التى قد تعيق تدفق واردات الحبوب إلى مصر. ومن ثم استهدف البحث دراسة أبعاد الفجوة الغذائية من محاصيل الحبوب وعلاقتها المباشرة بالأمن الغذائى المصرى وأبعاده الخارجية. ولدراسة أبعاد الفجوة الغذائية من الحبوب سيتطرق البحث إلى التعرف علي إنتاج واستهلاک الغذاء في مصر ومصادر طلب وعرض الغذاء للمجموعة الحبوب الغذائية الرئيسية  خلال الفترة من(2000-2019م). وتقدير حجم الفجوة الغذائية ونسبة الاکتفاء الذاتي من الحبوب.

وقد تبين أن فترة کفاية الانتاج للإستهلاک من الحبوب تنخفض بشکل مستمر مما يتطلب العمل على زيادة الانتاج من الحبوب عن طريق التوسع الأفقى والرأسى.وبالتالى تبين أن فترة کفاية الواردات للإستهلاک من الحبوب تتزايد بشکل مستمر مما يعنى اعتماد مصر على الواردات من الحبوب بشکل کبير. کما تبين أن المخزون الإستراتيجى من الحبوب والبالغ حوالى 1,6 مليون طن لايکفى الاستهلاک المحلى لمدة شهر ومن الضرورى زيادته ليکفى ستة أشهر على الأقل وفقاً لإعتبارات الأمن الغذائى. وأوضحت البيانات أن معامل الأمن الغذائى خلال فترة الدراسة قدر بحوالى 0,01 وبالتالى يصبح من الضرورى زيادة قيمته لتصل الى 0,5 وذلک لإحداث تراکم استراتيجى من الحبوب في مصر

الکلمات الاسترشادية: الأمن الغذائى – التنمية الاقتصادية- المخزون الاستراتيجى- معامل الأمن الغذائى.

 

المقدمة:

تعتبر قضية الأمن الغذائي أحد القضايا الاقتصادية الهامة، وذلک نظرًا لارتباطها الوثيق بعملية التنمية الاقتصادية من ناحية والاستقرار السياسي والاجتماعي من ناحية أخرى، فهي قضية ذات جوانب متعددة، ترتبط بشکل مباشر أو غير مباشر بعدد من القطاعات والمؤسسات المختلفة في الدولة، إلا أنها ترتبط بصفة رئيسية بالقطاع الزراعي، ومن ثم تجعل من التنمية الريفية أمرًا حيويًا لإنتاج مزيد من الغذاء، خاصة في ضوء محدودية الموارد الزراعية وفى مقدمتها مياه الرى واستمرار الزيادة السکانية، ومن ثم زيادة الطلب على الغذاء(السيد وأخرون 2007).

وفى الواقع لم يعد توزيع فائض الغذاء العالمى يتم وفقاً للإعتبارات الانسانية والاقتصادية أو أنه ينساب أولاً إلى الدول الأکثر حاجة إليه وإنما يتحدد وفقاً لإعتبارات سياسية, الأمر الذى تولد عنه ما يسمى "بلعبة الاستقطاب الدولية" وقد تحول الغذاء فى أيدى المحتکرين لإنتاجه وتسويقه إلى سلاح سياسى إستراتيجى يستخدم عند الحاجة إليه لتحقيق الأغراض الاقتصادية والسياسية للمحتکرين(عزة عمارة 2002), وهناک حقيقة هامة وهى أن الحجم الکلى للسلع والمواد الغذائية التى يتم تداولها فى التجارة الدولية وخاصة الحبوب قد أخذ فى التناقص النسبى خلال السنوات الأخيرة, نتيجة التطورات في العلاقات والفکـر الـسياسي والاقتصادي العالمي وما صاحبهما من تغيرات مؤسسية، وتأثيرها المباشر وغير المباشر على حالة الأمن الغذائي خاصة بالنسبة للدول النامية ومنها مصر، مما يتطلب معه تـضافر الجهود لتحقيق المستوى المطلوب من الأمن الغذائي(خليفة وسحر عبدالمنعم 2008). وکذلک بسبب تحول إنتاج جزء کبير من الغذاء لإنتاج الوقود الحيوى.

وتعانى مصر من هشاشة حالة الأمن الغذائى, وذلک لأن هناک عجز فى الإنتاج من معظم السلع الغذائية الزراعية, حيث يغطى الإنتاج المحلى جانباً محدوداً من الإستهلاک ويزداد الموقف سوءاً بإهمال القطاع الزراعى وعدم إعطاء التنمية الزراعية الإهتمام الکافى فى زيادة المعروض المحلى من المواد الغذائية وأهمها الحبوب(مجلس الوزراء 2011). ويعد الأمن الغذائي من قضايا الأمن القومي ولذلک تعمل الدول على تحقيق أمنها الغذائي قدر المستطاع من خلال إنتاجها المحلي، نظرًا لما يعتري المصادر الخارجية من مخاطر التقلبات الاقتصادية والسياسية. وعادة ما توجه الدول سياساتها الزراعية والغذائية لتوفير السلع الإستراتيجية من المصادر المحلية(الکتاب الإحصائي السنوي 2015). کما تعاني مصر في تحقيق أمنها الغذائي من مشکلات الاعتماد على الخارج لتوفير العديد من السلع الغذائية الإستراتيجية مثل القمح، والسکر، والزيوت، واللحوم مما يتسبب في تفاقم مشکلات دعم الغذاء، والعجز في ميزان المدفوعات، واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي. على الرغم من توافر الإمکانيات الزراعية حيث يعمل بمصر نحو 6,6 ملايين فرد في القطاع الزراعي، على مساحة من الأراضي الزراعية تقدر بنحو 9,3 ملايين فدان. ويساهم قطاع الزراعة بنحو 14,8% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي. ووفقاً لبيانات العام المالي 2019، بلغت مساهمة القطاع الزراعي نحو 218 مليار جنيه مصري من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي البالغ 1,4 تريليون جنيه.

کما بلغت الاستثمارات المنفذة في قطاع الزراعة نحو 48,5 مليار جنيه عام 2019، مما يوضح أن نصيب الاستثمارات في قطاع الزراعة کنسبة من إجمالي الاستثمارات المنفذة خلال عام 2019، کان ضعيفاً إذ بلغ مجمل هذه الاستثمارات نحو948,7 مليار جنيه. ولذلک يحتاج الأمر إلى المزيد من الترکيز والتنشيط للاستثمارات في قطاع الزراعة.

وطبقاً للتعريف الذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن الأمن الغذائي وفقاً لهذا التعريف يتوقف على تحقيق أربعة شروط هي(السعدني ألفت ملوک 2008)

توافر الغذاء: أي کيفية توفير الاحتياجات الغذائية، سواء من المصادر المحلية أو الخارجية، کما يشمل أيضًا المساعدات الغذائية

الاستقرار: ويشير إلى ضرورة وجود مخزونات غذائية لتوفر الغذاء في جميع الأوقات خاصة بالنسبة للسلع الاستراتيجية وفي مقدمتها الحبوب الغذائية لتجنب الصدمات المفاجئة (مثل الأزمات الاقتصادية أو المناخية أو الحروب أو الثورات...الخ)، أو الأحداث الدورية (مثل انعدام الأمن الغذائي الموسمي).

الحصول على الغذاء: ويرتبط بمقدرة جميع الأفراد على کمية من الغذاء الملاءم في جميع الأوقات متکاملة، ويتضمن هذا الشرط القوة الشرائية أو مستوى الدخل الحقيقي بالنسبة للقادرين على الکسب، کما يتضمن أيضًا العون الغذائي لغير القادرين على الکسب. ويشمل تکامل الأسواق وسهولة والوصول إليها.

الغذاء الآمن: ويشير الشرط الرابع إلى نوعية وسلامة الأغذية.

هذا وقد تم  تقدير معامل الأمن الغذائى بإستخدام المعادلات الإقتصادية التالية  لمجموعة الحبوب الغذائية(10).

الاستهلاک المحلى اليومى = إجمالى الاستهلاک المحلى / 365 يوماً

فترة کفاية الانتاج للاستهلاک = إجمالى الانتاج المحلى / إجمالى الاستهلاک المحلى اليومى

فترة تغطية الواردات للاستهلاک = کمية الواردات / إجمالى الاستهلاک المحلى اليومى

مجموع الفترتين= فترة کفاية الانتاج للاستهلاک+ فترة تغطية الواردات للاستهلاک

حجم المخزون الإستراتيجى = } مجموع فترتى کفاية الانتاج المحلى ، وتغطية الواردات للاستهلاک- 365 {  *(الاستهلاک اليومى المحلى )– کمية الصادرات

معامل الأمن الغذائى = حجم المخزون الإستراتيجى/ الاستهلاک المحلى السنوى.

تتمثل مشکلة البحث فى وجود فجوة غذائية متفاقمة أهم جوانبها الفجوة الغذائية في الحبوب تصل إلى حد عدم المقدرة على تحقيق الأمن الغذائى من تلک المحاصيل، ومن ثم تکمن ملامح المشکلة الأساسية في وجود فجوة غذائية، وفجوة استيرادية، في محاصيل الحبوب تتزايد بشکل واضح مع تزايد عدد السکان, وينجم عنها تدنى مستوى الأمن الغذائى المصرى.

ويهدف البحث لدراسة أبعاد الفجوة الغذائية من الحبوب, وعلاقتها بانتاج واستهلاک واستيراد الحبوب, ومن ثم دراسة علاقة هذه الفجوة بمدى تدنى مستوى الأمن الغذائى المصرى من محاصيل الحبوب.

الطريقة البحثية ومصادر البيانات

اعتمد البحث فى تحقيق أهدافه على استخدام أسلوب التحليل الاحصائى الوصفى فى شرح وتوصيف المفاهيم النظرية للأمن الغذائى واستخدام أسلوب التحليل الکمى من خلال بعض النماذج الاحصائية مثل الأهمية النسبية, ومعادلات الإتجاه الزمنى العام لتطور الکميات المنتجة والمستهلکة للمجاميع موضوع البحث. وقد تم الإستعانة بالبيانات الثانوية المنشورة بالجهاز المرکزى للتعبئة العامة والاحصاء ووزارة الزراعة, والابحاث والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث.

النتائج والمناقشة

تُعد مجموعة الحبوب من أهم المجموعات الغذائية لاعتبارها من السلع الأساسية التى تمد الفرد باحتياجاته من السعرات الحرارية من البروتين النباتى والدهون حيث تقدر نسبة مساهمة مجموعة الحبوب من متوسط نصيب الفرد من السعرات الحرارية بنحو 59,4% , ونحو 58,6% من البروتين ونحو 17% من الدهون الغذائية فى اليوم, وتعتبر أعلى نسبة سعرات حرارية يحصل عليها الفرد بالمقارنة بباقى المجموعات عام 2019(5).

وباستعراض البيانات الواردة بالجدول رقم(1), تبين أن الإنتاج الکلى من مجموعة الحبوب فى مصر}القمح، والشعير، والذرة الشامية البيضاء والصفراء، والذرة الرفيعة، والأرز(شعير){، خلال الفترة (2000-2019)، قد تزايد من حوالي 21,7 مليون طن عام 2000 إلى حوالي 23,9 مليون طن عام 2019، بمقدار زيادة بلغ حوالى 2,2 مليون طن تمثل نحو 10,1% بالمقارنة بعام 2000.

وبتقسيم فترة الدراسة من (2000-2019) إلى خمس فترات زمنية، تبين أن متوسط الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 21,9 مليون طن، وبلغ متوسط الفترة الثانية (2004-2007) حوالي 24,5 مليون طن، بزيادة بلغت حوالي 11,7% عن متوسط الفترة الأولى, بينما بلغ متوسط الفترة الثالثة (2008-2011) حوالي 22,8 مليون طن، بمعدل انخفاض بلغ قدره 7,2% من متوسط الفترة الثانية, في حين بلغ متوسط الفترة الرابعة (2012-2015) حوالي 23,6 مليون طن، بمعدل زيادة بلغ قدره 3,7% عن متوسط الفترة الثالثة, فى حين بلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالى 23,8 مليون طن, بمعدل زيادة بلغ نحو 0,87% عن متوسط الفترة الرابعة وذلک لزيادة عدد السکان من 63,3 مليون نسمة عام 2000 إلى حوالى 99,4 مليون نسمة عام 2019.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لإنتاج الحبوب خلال فترة الدراسة، والموضحة بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (1) أن الإنتاج الکلى من الحبوب يتزايد بمعدل سنوى غير معنوى احصائياً, مما يعنى عدم حدوث زيادة فعلية في کميات الأنتاج السنوى من الحبوب خلال الفترة المذکورة ولکن مجرد تذبذبات من عام لآخر.کما أنه يمکن تفسير عدم معنوية تزايد الحبوب إلى الثبات الواضح فى الرقعة الزراعية المصرية, فرغم أنه تم استزراع مساحات جديدة وإضافتها للرقعة الزراعية, إلا انه من جانب آخر تم الاعتداء على مساحات کبيرة من الأراضى الزراعية القديمة والخصبة لتحويلها إلى مبانى.

الکميات المستهلکة من الحبوب:

يتضح من الجدول رقم (1) خلال الفترة (2000-2019م)، تزايد إستهلاک الحبوب من حوالي 30,9 مليون طن عام 2000 إلى حوالي 44,9 مليون طن عام 2019م, بمقدار زيادة بلغ حوالى 13,9 مليون طن, تمثل نحو 45,1% وذلک بالمقارنة بعام 2000.

کما تبين أنه بتقسيم فترة الدراسة من (2000-2019) إلى خمس فترات زمنية، تبين أن الاستهلاک الکلى قد بلغ حوالى 30,2 مليون طن خلال متوسط الفترة الأولى (2000-2003) فى حين بلغ متوسط الفترة الثانية (2004-2007) حوالي 32,6 مليون طن، بزيادة بلغت حوالي 8,1% عن متوسط الفترة الأولى, بينما بلغ متوسط الفترة الثالثة (2008-2011) حوالي 35,1 مليون طن، بمعدل زيادة بلغ قدره7,5% من متوسط الفترة الثانية, في حين بلغ متوسط الفترة الرابعة (2012-2015) حوالي 37,1 مليون طن، بمعدل زيادة بلغ قدره 5,7% عن متوسط الفترة الثالثة, فى حين بلغ متوسط الفترة الخامسة  (2016-2019) حوالى 40,9 مليون طن, بمعدل زيادة بلغ نحو 10,6% عن متوسط الفترة الرابعة. وتعزى زيادة الکمية المستهلکة للعديد من العوامل أهمها زيادة الاحتياجات السکانية، بالإضافة إلي تزايد الصناعات الغذائية المرتبطة بالحبوب, مثل صناعات النشا, والحلوى, والخميرة, وغيرها.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لإجمالى الکمية المستهلکة من الحبوب فى مصر خلال الفترة (2000-2019) تبين من تقديرات الجدول رقم (2) والمعادلة رقم (2)، زيادة الکمية المستهلکة من الحبوب بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 660,65 ألف طن سنوياً، وقد بلغ معدل التغير السنوى حوالي 1,9%، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,83، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 83% من التغيرات الحادثة فى الاستهلاک الکلى للحبوب فى مصر، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

الفجوة الغذائية من الحبوب فى مصر:

تبين أن الاستهلاک المحلى من الحبوب فى مصر، يزداد بمعدلات تفوق معدلات الزيادة في الإنتاج المحلى من الحبوب, نتيجة لزيادة عدد السکان بمعدلات مرتفعة ويتضح من الجدول رقم (1) خلال الفترة (2000-2019)، حيث تزايدت الفجوة الغذائية من الحبوب من حوالي 9,3 مليون طن عام 2000 إلى حوالي 21 مليون طن عام 2019, بمقدار زيادة بلغ حوالى 11,8 مليون طن, تمثل نحو 126,8% بالمقارنة بعام 2000.  کما تبين أن کمية الفجوة الغذائية من الحبوب خلال متوسط الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 8,2 مليون طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالى 17,1 مليون طن, بمعدل زيادة بلغ نحو 108,5% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام للفجوة من الحبوب، والموضحة بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (3)، تبين أنها قد ازدادت بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 98,08 ألف طن سنوياً، بمعدل تغير بلغ حوالي 5,1% من متوسط الفترة، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,75، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 75% من التغيرات الحادثة فى حجم فجوة الحبوب خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى (0,01).

الاستهلاک الفردى من الحبوب:

يتضح من الجدول رقم (1) تناقص متوسط نصيب الفرد من الحبوب من حوالي 483,7 کجم/ عام 2000، إلى حوالى 210,1 کجم/ عام 2019 بمقدار انخفاض بلغ حوالى 273,6 کجم تمثل نحو 56,6% بالمقارنة بعام 2000. 

وأظهرت البيانات أن متوسط نصيب الفرد من الحبوب خلال الفترة (2000-2003)، قد بلغ حوالي 455,4 کجم/سنه، وبلغ متوسط الفترة الثانية (2004-2007) حوالي 456,55 کجم/سنة، بزيادة بلغت نحو 0,25% عن متوسط الفترة الأولى, بينما بلغ متوسط الفترة الثالثة (2008-2011) حوالي 451,08 کجم/سنه، بمعدل انخفاض بلغ قدره 1,2% من متوسط الفترة الثانية, في حين بلغ متوسط الفترة الرابعة (2012-2015) حوالي 432 کجم/سنه، بمعدل انخفاض بلغ قدره 4,2% عن متوسط الفترة الثالثة, فى حين بلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالى 312,08 کجم/سنه, بمعدل انخفاض بلغ نحو 27,8% عن متوسط الفترة الرابعة. ويرجع انخفاض متوسط نصيب الفرد من الحبوب لزيادة عدد السکان بنسب تزيد عن مثيلاتها فى الإنتاج، فضلاً عن التوسع فى الصناعات الغذائية, المستخدمة للحبوب کمدخل إنتاجى. کما أن انخفاض نصيب الفرد من الحبوب يعتبر مؤشراً جيداً على مستوى التغذية للأفراد نظراً لانخفاض معدلات استهلاک الکربوهيدرات والنشويات واحلال عناصر غذائية ذات تأثير إيجابى على الصحة العامة مثل الخضر, والفاکهة الغنية بالبروتينات, والفيتامينات, والأملاح المعدنية المفيدة للتغذية.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لمتوسط نصيب الفرد من الحبوب، والموضحة بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (4)، تبين أن نصيب الفرد من الحبوب قد انخفض بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 8,19 کجم سنوياً، بمقدار تغير بلغ حوالي 2,6% من متوسط الفترة، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,39، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 39% فقط من التغيرات الحادثة فى متوسط نصيب الفرد من الحبوب خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

تبين أن الاستهلاک المحلى من الحبوب فى مصر، يزداد بمعدلات تفوق معدلات الزيادة في الإنتاج المحلى من الحبوب, نتيجة لزيادة عدد السکان بمعدلات مرتفعة ويتضح من الجدول رقم (1) خلال الفترة (2000-2019)، حيث تزايدت الفجوة الغذائية من الحبوب من حوالي 9,3 مليون طن عام 2000 إلى حوالي 21 مليون طن عام 2019, بمقدار زيادة بلغ حوالى 11,8 مليون طن, تمثل نحو 126,8% بالمقارنة بعام 2000.

کما تبين أن کمية الفجوة الغذائية من الحبوب خلال متوسط الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 8,2 مليون طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالى 17,1 مليون طن, بمعدل زيادة بلغ نحو 108,5% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام للفجوة من الحبوب، والموضحة بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (3)، تبين أنها قد ازدادت بمقدار سنوى معنوى إحصائياً بلغ حوالي 98,08 ألف طن، بمعدل تغير بلغ حوالي 5,1%، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,75، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 75% من التغيرات الحادثة فى حجم فجوة الحبوب خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى (0,01).

الإکتفاء الذاتي من الحبوب:

باستعراض تطور نسب الاکتفاء الذاتي من الحبوب، تبين من البيانات الواردة بالجدول رقم (1)، أن معدل الإکتفاء الذاتي من الحبوب فى مصر قد تناقص من حوالى 70,1% عام 2000 إلى حوالى 53,19% عام 2019 بمقدار انخفاض بلغ نحو 16,9% بالمقارنة بعام 2000. وتشير البيانات أن معدل الاکتفاء الذاتى من الحبوب خلال متوسط الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 72,85% و بلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) نحو 58,57%، بمعدل انخفاض بلغ 14,28% عن متوسط الفترة الأولى. ويرجع إنخفاض نسبة الإکتفاء الذاتى من الحبوب فى مصر لزيادة السکان، بنسب تزيد عن مثيلاتها فى الإنتاج، نظراً لمحدودية الرقعة الزراعية.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لمعدل الإکتفاء الذاتى من الحبوب، والموضحة بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (5)، تبين أن هذا المعدل قد انخفض بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 1,04% سنوياً، بمعدل تغير بلغ حوالي 1,5%، وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,65، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 65% من التغيرات الحادثة فى نسبة الاکتفاء الذاتى خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى (0,01).

تقدير المخزون الإستراتيجي ومعامل الأمن الغذائي لمجموعة الحبوب

تم تقدير المخزون الإستراتيجي ومعامل الأمن الغذائي لمجموعة الحبوب في مصر من خلال تقدير حجم الفائض والعجز في الحبوب خلال الفترة 2000- 2019م, ويتضح من استعراض البيانات الواردة بجدول (1) ما يلي:

تطور کمية الصادرات من الحبوب:

تعتبر الحبوب فى مجموعها سلع إستيرادية بالدرجة الاساسية إلا أن العلاقات  الدولية التى تقوم على حرية التجارة تجعل مختلف الدول تبحث عن إمکانيات تصدير مناسبة کما تبحث عن أفضل سبل للاستيراد, ولذلک لايوجد ما يمنع أن يتم تصدير کميات من الحبوب رغم إحتياج المجتمع إليها إذا کانت هذه الصادرات تحقق مکاسب مادية أو معنويه مناسبه.

يتضح من خلال بيانات الجدول رقم (1) زيادة کمية الصادرات من الحبوب حيث بلغت حوالى 368,89 ألف طن عام 2000 ووصلت إلى حوالى 542 ألف طن عام 2019 بمقدار زيادة بلغ حوالى 173,11 ألف طن تمثل نحو 46,9% بالمقارنة بعام 2000. کما تبين أن کمية صادرات الحبوب خلال متوسط الفترة (2000-2003)، قد بلغ حوالي 553,2 ألف طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالي 459,48 ألف طن، بانخفاض بلغت حوالى 93,69 ألف طن بنسبة انخفاض بلغت نحو 16,9% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لکمية الصادرات من الحبوب خلال فترة الدراسة، وکما هو موضح بالجدول رقم (2)، والمعادلة رقم (6)، تبين أن کمية الصادرات من الحبوب ينخفض بمعدل سنوى غير معنوى احصائياً.

تطور کمية الواردات من الحبوب: 

نظراً لتفوق معدل النمو في الإستهلاک المحلي على نظيره المقدر للإنتاج المحلي فقد تبين من بيانات الجدول رقم (1) زيادة الواردات المصرية للحبوب من 9,9 مليون طن عام 2000م، إلى 22,9 مليون طن عام 2019م، أي ازدادت الواردات المصرية للحبوب بمقدار بلغ حوالى 12,9 مليون طن, تمثل نحو 131,6% سنوياً خلال فترة الدراسة. 

کما تبين أن متوسط کمية واردات الحبوب خلال الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 9,2 مليون طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالي 19,2مليون طن، بزيادة بلغت حوالى 10 مليون طن تمثل نحو 107,8% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لکمية الواردات من الحبوب خلال فترة الدراسة، تبين من تقديرات الجدول رقم (2) والمعادلة رقم (7)، زيادة کمية الواردات من الحبوب بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 626,51 ألف طن سنوياً، وقد بلغ معدل التغير السنوى حوالي 5,01%، من المتوسط العام لکمية الواردات، والذى بلغ حوالي 12,5 مليون طناً من الحبوب کمتوسط للفترة (2000-2019) وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,64، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 64% من التغيرات الحادثة فى زيادة کمية الواردات من الحبوب فى مصر، خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

الاستهلاک المحلى اليومى من الحبوب:

أشارت التقديرات الواردة بالجدول رقم (1) إلى تزايد الاستهلاک المحلي اليومى من 84,78 الف طن عام 2000م إلى 122,98 الف طن عام 2019م، أي تزايدت بمعدل بلغ 45,1% الف طن. و تبين أن متوسط الفترة الأولى (2000-2003)، قد بلغ حوالي 82,68 الف طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالي 112,23 الف طن، بزيادة بلغت حوالى 29,55 الف طن تمثل نحو 35,7% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لکمية الاستهلاک المحلى اليومى من الحبوب خلال فترة الدراسة، تبين من تقديرات الجدول رقم (2) والمعادلة رقم (8)، زيادة کمية الاستهلاک المحلى اليومى من الحبوب بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 1,81 ألف طن سنوياً، وقد بلغ معدل التغير السنوى حوالي 1,9%، من المتوسط العام لکمية الاستهلاک المحلى اليومى  والذى بلغ حوالي 95,75 الف طن من الحبوب کمتوسط للفترة (2000-2019) وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,83، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 83% من التغيرات الحادثة فى زيادة کمية الاستهلاک المحلى اليومى من الحبوب فى مصر، خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

فترة کفاية الإنتاج للإستهلاک من الحبوب:

أشارت التقديرات الواردة بالجدول رقم (1) إلى تناقص فترة کفاية الإنتاج للاستهلاک المحلي من الحبوب من 255,7 يوماً, عام 2000م، إلى 194,14 يوماً عام 2019م، أي تناقصت بمعدل بلغ 24,1%. کما تبين أن فترة کفاية الانتاج للاستهلاک المحلى خلال متوسط الفترة (2000-2003)، قد بلغ حوالي 265,9 ألف طن، وبلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالي 213,72 ألف طن، بمعدل انخفاض بلغ نحو 19,6% عن متوسط الفترة الأولى.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لفترة کفاية الإنتاج للاستهلاک المحلي من الحبوب فى مصر خلال فترة الدراسة، تبين من تقديرات الجدول رقم (2) والمعادلة رقم (9)، حدوث انخفاض  لفترة کفاية الإنتاج للاستهلاک المحلي من الحبوب بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 3,79 يوماً في السنة من الحبوب, وقد بلغ معدل الانخفاض اليومى حوالي 1,5%، من المتوسط العام لفترة کفاية الإنتاج للاستهلاک المحلي، والذى بلغ حوالي 246,20 يوماً کمتوسط للفترة (2000-2019) وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,66، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 66% من التغيرات الحادثة لفترة کفاية الإنتاج للاستهلاک المحلي للحبوب فى مصر، خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

فترة تغطية الواردات من الحبوب للإستهلاک:

أظهرت البيانات الواردة بالجدول رقم (1) زيادة فترة تغطية الواردات للاستهلاک المحلي من الحبوب بشکل واضح من 116,5 يوماً عام 2000م، إلى 186,01 يوماً عام 2019م، بمقدار زيادة 69,5 يوماً أي ازدادت فترة تغطية الواردات للاستهلاک المحلي للحبوب بمعدل بلغ 59,6% ما بين عام 2000 وعام 2019. وهذا يدل على أن الاعتماد على واردات الحبوب يتزايد من عام لآخر مما يؤثر سلبياً على مستوى الأمن الغذائى المصرى.

کما تبين أن فترة تغطية الواردات للاستهلاک المحلى من الحبوب بلغ خلال متوسط الفترة (2000-2003)، حوالي 111,8 يوماً فى العام، وبلغ متوسط الفترة الثانية (2004-2007) حوالي 104,7 ايام فى العام، بمقدار إنخفاض بلغ حوالي 7,1 ايام فى العام تمثل نحو 6,4% عن متوسط الفترة الأولى. بينما بلغ متوسط الفترة الثالثة (2008-2011) حوالي 127,91 يوماً فى العام ، بمقدار زيادة بلغ حوالى 23,2 يوماً فى العام تمثل نحو 22,2% من متوسط الفترة الثانية. في حين بلغ متوسط الفترة الرابعة (2012-2015) حوالي 131,03 يوماً، بمقدار زيادة بلغ حوالى 3,12 يوم تمثل نحو 2,4% عن متوسط الفترة الثالثة, فى حين بلغ متوسط الفترة الخامسة (2016-2019) حوالى 170,34 يوماً فى العام بمقدار زيادة بلغ حوالى 39,31 يوماً فى العام تمثل نحو 30% عن متوسط الفترة الرابعة.

وبتقدير معادلة الاتجاه الزمنى العام لفترة تغطية الواردات للإستهلاک من الحبوب فى مصر خلال فترة الدراسة، تبين من تقديرات الجدول رقم (2) والمعادلة رقم (10)، فترة تغطية الواردات للإستهلاک من الحبوب تزداد بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالي 3,84 يوم في العام، وقد بلغ معدل الزيادة اليومى حوالي 2,9%، من المتوسط العام لفترة تغطية الواردات للإستهلاک، والذى بلغ حوالي 128,4 يوماً في العام کمتوسط للفترة (2000-2019) وقد بلغ معامل التحديد حوالي 0,42، مما يعنى أن التغيرات التى يعکسها عامل الزمن کانت مسئولة عن حوالي 42% من التغيرات الحادثة لفترة تغطية الواردات للإستهلاک للحبوب فى مصر، خلال تلک الفترة، وقد ثبتت المعنوية الاحصائية للنموذج المقدر عند المستوى الاحتمالى(0,01).

حجم المخزون الإستراتيجى ومعامل الأمن الغذائى للحبوب:

يتبين من بيانات الجدول رقم (1) أن معامل الأمن الغذائى لمجموعة الحبوب فى مصر خلال الفترة (2000-2019)  کنسبة بين محصلة حجم المخزون الإستراتيجى  من الحبوب و البالغ حوالى 1,6 مليون طن إلى متوسط الإستهلاک السنوى و البالغ حوالى 40,9 مليون طن, قد بلغ حوالى 0,01، وهو معامل منخفض جداً ينذر بالخطر وبالتالى فإن السياسة الغذائية والتموينية فى مصر يجب أن تتخذ إجراءات جوهرية لرفع معامل الأمن الغذائى من الحبوب من مختلف جوانبه وهو تنمية الانتاج وترشيد الاستهلاک ورفع مستوى المخزون الاستراتيجى من الحبوب وتأمين واردات الحبوب سواء بتوفير العملات الأجنبية الکافية أو بالتعاقد مع الدول المصدرة للحبوب بحيث يکون هناک تنوع کاف من هذه المصادر وعدم الاعتماد على مصدر واحد بالتالى يصبح من الضرورى زيادة قيمة معامل الأمن الغذائى حتى يصل إلى حوالى 0,5، و من ثم يؤدى إلى إحداث تراکم فى حجم المخزون الإستراتيجى ليکفى الإستهلاک المحلى لمدة ستة أشهر على الأقل وفقاً لإعتبارات الأمن الغذائى .

الملخص:

تشغل قضية الأمن الغذائي رکنًا أساسيًا في الاقتـصاد المـصري، وذلک نظرًا لارتباطها الوثيق بعملية التنمية الاقتصادية من ناحية والاستقرار السياسي والاستقرار الاجتماعي من ناحية أخرى، فهي قضية ذات جوانب متعددة، ترتبط بشکل مباشر أو غير مباشر بعدد من القطاعات والمؤسسات المختلفة في الدولة، إلا أنها ترتبط بصفة رئيسية بالقطاع الزراعي، ومن ثم تجعل من التنمية الريفية أمرًا حيويًا لإنتاج مزيد من الغذاء، خاصة في ضوء محدودية الموارد الطبيعية واستمرار الزيادة السکانية، ومن ثم زيادة الطلب على الغذاء. ويعتبر الغذاء ضرورة حيوية للإنسان لا يمکن الإستغناء عنه.

وتعد قضية الغذاء من أهم القضايا الإستراتيجية التي تهم الإقتصاد المصري لإعتبارات سياسية واجتماعية وتحاول الدولة بکل جهدها زيادة معدلات الإکتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي من السلع الزراعية ولذا تمثلت مشکلة البحث في أن مصر ما زالت تعاني من فجوة غذائية في أغلب السلع الغذائية بصورة تهدد الأمن الغذائي المصري، ومن الملاحظ أيضاً الزيادة المستمرة في الإنفاق علي الغذاء إلا انه مازال الفرد المصري يعاني من سوء التغذية وعدم الإتزان في العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتين والدهون والسعرات الحرارية حيث ما زالت أغلب المصادر الغذائية من مصادر نباتية ذات قيمة غذائية منخفضة خاصة من البروتين مقارنة بالمصادر الغذائية الحيوانية عالية القيمة الغذائية، ومن ثم تکمن ملامح المشکلة الأساسية في وجود فجوة غذائية، وفجوة استيرادية، وعدم وجود آلية واضحة للنهوض بقطاع الغذاء في مصر.

ومن ثم استهدف البحث إلي حصر أهم محددات الفجوة الغذائية الاستيرادية لمجموعات المحاصيل الغذائية تمهيداً لوضع آليه مقدمة للنهوض بقطاع إنتاج الغذاء في مصر وتحقيقا لذلک يکون من خلال ما يلي: التعرف علي إنتاج واستهلاک الغذاء في مصر ومصادر طلب وعرض الغذاء للمجموعة الحبوب الغذائية الرئيسية  خلال الفترة من(2000-2019م). وتقدير حجم الفجوة الغذائية ونسبة الاکتفاء الذاتي. وتبين من نتائج الاتجاه الزمنى العام زيادة الإنتاج المحلى من الحبوب بمقدار زيادة سنوى بلغ حوالى 62,56 ألف طن سنوياً، بينما الإستهلاک المحلى زاد بمقدار بلغ حوالى 660,65 ألف طن سنوياً للحبوب. کما تبين أن معامل الأمن الغذائى لمجموعة الحبوب فى مصر خلال الفترة (2000-2019)  کنسبة بين محصلة حجم المخزون الإستراتيجى  من الحبوب و البالغ حوالى 1,6 مليون طن إلى متوسط الإستهلاک السنوى و البالغ حوالى 40,9 مليون طن, قد بلغ حوالى 0,01، وهو معامل منخفض جداً ينذر بالخطر وبالتالى فإن السياسة الغذائية والتموينية فى مصر يجب أن تتخذ إجراءات جوهرية لرفع معامل الأمن الغذائى من الحبوب من مختلف جوانبه وهو تنمية الانتاج وترشيد الاستهلاک ورفع مستوى المخزون الاستراتيجى من الحبوب وتأمين واردات الحبوب سواء بتوفير العملات الأجنبية الکافية أو بالتعاقد مع الدول المصدرة للحبوب بحيث يکون هناک تنوع کاف من هذه المصادر وعدم الاعتماد على مصدر واحد بالتالى يصبح من الضرورى زيادة قيمة معامل الأمن الغذائى حتى يصل إلى حوالى 0,5، و من ثم يؤدى إلى إحداث تراکم فى حجم المخزون الإستراتيجى ليکفى الإستهلاک المحلى لمدة ستة أشهر على الأقل وفقاً لإعتبارات الأمن الغذائى .

تبين أن الاستهلاک القومى من الحبوب في تزايد مستمر مما يتطلب الأمر تعديل النمط الغذائى المصرى.

تبين انه يوجد فجوة غذائية في الحبوب حادة ومتفاقمة طوال فترة الدراسة مما يتطلب الأمر العمل على التوسع الرأسى في الانتاج الزراعى نظراً لمحدودية التوسع الأفقى والذى يرتبط بمدى توافر المياه.

أوضحت البيانات أن نسبة الاکتفاء الذاتى من الحبوب في تناقص مستمر مما يؤدى الى الاعتماد على الواردات لتغطية الاستهلاک المحلى.

أتضح زيادة کمية الواردات من الحبوب بشکل مستمر مما يظهر اعتماد معظم الشعب المصرى على البروتين النباتى بشکل کبير وهو مالا يتفق مع النمط الغذائى السليم.

تبين أن فترة کفاية الانتاج للإستهلاک من الحبوب تنخفض بشکل مستمر مما يتطلب العمل على زيادة الانتاج من الحبوب عن طريق التوسع الأفقى والرأسى.

تبين أن فترة کفاية الواردات للإستهلاک من الحبوب تتزايد بشکل مستمر مما يعنى اعتماد مصر على الواردات من الحبوب بشکل کبير.

تبين أن المخزون الإستراتيجى من الحبوب والبالغ حوالى 1,6 مليون طن لايکفى الاستهلاک المحلى لمدة شهر ومن الضرورى زيادته ليکفى ستة أشهر على الأقل وفقاً لإعتبارات الأمن الغذائى.

بلغ معامل الأمن الغذائى خلال فترة الدراسة حوالى 0,01 وبالتالى يصبح من الضرورى زيادة قيمته لتصل الى 0,5 وذلک لإحداث تراکم استراتيجى من الحبوب في مصر.

المراجع

أحمد احمد السيد(دکتور)، وآخرون "الطلب على البروتين الحيواني في ريف الشرقية"، المؤتمر الخامس عشر للاقتصاديين الزراعيين، الثروة الحيوانية فى اطار التنمية الزراعية المصرية, 17-18 اکتوبر 2007م.

الجهاز المرکزي للتعبئة العامة والإحصاء، الکتاب الإحصائي السنوي. أعداد متفرقة، الفترة 2000- 2015م.

عادل محمد خليفة(دکتور)، سحر عبد المنعم (دکتور)، الأمن الغذائي المصري في الوضع الراهن والمستقبلي لإنتاج واستهلاک الغذاء في مصر، مؤتمر الأمن الغذائي المصري وتحديات المستقبل، قسم الاقتصاد الزراعي، کلية الزراعة، جامعة الأسکندرية، نوفمبر، 2008.

عزة إبراهيم عمارة(دکتور)، دراسة اقتصادية للأمن الغذائى فى مصر فى ظل أهم المتغيرات المعاصرة، الجمعية الإحصائية المصرية، المؤتمر الدولى السابع والعشرون للإحصاء وعلوم الحاسب وتطبيقاته، أبريل 2002.

مجلس الوزراء، مرکز معلومات دعم اتخاذ القرار، نشرة المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، جمهورية مصر العربية، فبراير 2011.

مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري وبرنامج الأغذية العالمي، مرصد الغذاء المصري، رقم 10 ديسمبر 2014.

مصطفى السعدنى(دکتور)، ألفت على ملوک (دکتور)، مؤشرات الأمن الغذائى، مؤتمر الأمن الغذائى المصرى وتحديات المستقبل، جامعة الأسکندرية، نوفمبر 2008.

وزارة التخطيط والتابعة والاصلاح الإدارى، تقرير متابعة الأداء الاقتصادي والاجتماعي لعام 2015/2016.

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، قطاع الشئون الاقتصادية، نشرة الميزان الغذائى، أعداد متفرقة.

Egypt "initiative on soaring food prices(ISFP) increasing productivity in the Agricultural sector G. of Egypt, FAO, WFP, world Bank, IFAD and NEPAD, February 2009.

 

جدول 2. معادلات الاتجاه الزمنى العام لإنتاج وإستهلاک والفجوة ومتوسط نصيب الفرد ونسبة الإکتفاء الذاتى وکمية الصادرات وکمية الواردات والإستهلاک المحلى اليومى وفترة کفاية الإنتاج للإستهلاک وفترة تغطية الواردات للإستهلاک لمجموعة الحبوب فى  مصر  خلال الفترة (2000-2019)

البيان

 

الظاهرة

المعـادلة

ر2

ف المحسوبة

متوسط الظاهرة

معدل التغير

السنوي %

الإنتاج (بالألف طن)

ص^هـ1= 22692,3+ 62,56 سهـ (1,13)

0,01

1,27

23312,84

ــــــــــــــ

الاستهلاک (بالألف طن)

ص^هـ2=28238,5+660,65 سه(9,62)**

0,83

92,63**

34949,11

1,9

الفجوة الغذائية (الف طن)

ص^هـ3=5546,2+598,08سهـ (7,59)**

0,75

57,61**

11636,26

5,1

متوسط نصيب الفرد (کجم/سنه)

ص^هـ4=507,4-8,19سهـ (-3,60) **

0,39

12,98**

420,26

-1,9

نسبة الاکتفاء الذاتى

ص^هـ5=78,03- 1,04سهـ (-6,08) **

0,65

36,99**

67,46

-1,5

کمية الصادرات (بالألف طن)

ص^هـ6=821,90- 18,18 سهـ (-1,65)

0,08

2,74

640,73

ــــــــــــــ

کمية الواردات (بالألف طن)

ص^هـ7=6117,98+626,51سهـ (5,85)**

0,64

34,23**

12544,24

4,9

الاستهلاک المحلى اليومى (الف طن)

ص^هـ8=77,4+1,81سهـ   (9,62)**

0,83

92,61**

95,75

1,9

فترة کفاية الإنتاج للإستهلاک (يوم)

ص^ه9=284,83- 3,79سهـ (-6,09)**

0,66

37,06**

246,20

-1,5

فترة تغطية الواردات للإستهلاک (يوم)

ص^ه10=988,87+ 3,84سهـ (3,86) **

0,42

14,91**

128,36

2,9

(**) معنوي عند مستوى (0,01)                                        معدل التغير =  x 100 

(ص^هـ1) = إجمالى إنتاج الحبوب المحلى    (ص^هـ2) = إجمالى کميات الحبوب المستهلکة محلياً      (ص^هـ3) = الفجوة الغذائية.

(ص^هـ4) = المتوسط السنوى لنصيب الفرد من الحبوب       (ص^هـ5) = نسبة الاکتفاء الذاتى  (ص^هـ6) = کمية الصادرات.

(ص^هـ7) = کمية الواردات  (ص^هـ8) = الاستهلاک المحلى اليومى         (ص^هـ9) = فترة کفاية الإنتاج للإستهلاک باليوم     

(ص^هـ10) = فترة تغطية الواردات للإستهلاک باليوم.         (سهـ ) عامل الزمن حيث ه السنوات (1، 2.................. ،20)

المصدر: حسبت من: بيانات الجدول رقم (1).

 

جدول 1 تطور کميات الإنتاج والإستهلاک والتجارة الخارجية ومعدل الإکتفاء الذاتى والأمن الغذائى لمجموعة الحبوب خلال الفترة 2000-2019م.

    البيان السنوات

الإنتاج

الف طن

الإستهلاک  الف طن

الفجوة

الف طن(**)

متوسط نصيب الفرد کجم/سنة

الإکتفاء الذاتى %(*)

کمية الصادرات

الف طن

کمية الواردات  الف طن

الإستهلاک المحلى اليومى الف طن

فترة کفاية الإنتاج للإستهلاک 

يوم

فترة تغطية الواردات للإستهلاک

يوم

حجم المخزون الاستيراتيجى

 

معامل الأمن الغذائى

 

2000

21681

30944

(9263)

483,7

70,07

368,89

9877,13

84,78

255,74

116,51

245,24

0,01

2001

21857

29033

(7176)

444,4

75,28

732,66

9239,24

79,54

274,78

116,15

1330,58

0,05

2002

21800

30967

(9167)

455,6

70,4

492,26

10318,19

84,84

256,95

121,62

658,93

0,02

2003

22514

29769

(7255)

437,9

75,63

618,88

7563,57

81,56

276,05

92,74

(310,31)

(0,01)

المتوسط

21963

30178,25

(8215,25)

455,40

72,85

553,17

9249,53

82,68

265,88

111,75

481,11

0,02

2004

23283

29130

(5847)

420,2

79,93

847,96

6809,82

79,81

291,74

85,33

114,86

0,00

2005

24714

33579

(8865)

475,2

73,6

850,81

10875,69

92,00

268,64

118,22

1159,88

0,03

2006

25624

33982

(8358)

471,9

75,4

1023,82

9600,39

93,10

275,23

103,12

218,57

0,01

2007

24542

33802

(926)

458,9

72,61

1249,33

10388,63

92,61

265,01

112,18

(120,70)

0,00

المتوسط

24540,75

32623,25

(8082,50)

456,55

75,39

992,98

9418,63

89,38

275,15

104,71

343,15

0,01

2008

25255

36704

(11449)

487,9

68,8

1249,33

10388,63

100,56

251,15

103,31

(2309,70)

(0,06)

2009

24193

34074

(9881)

443,5

71

691,69

5964,43

93,35

259,15

63,89

(4608,26)

(0,14)

2010

20973

33293

(1232)

422,9

63

743,79

15773,8

91,21

229,93

172,93

2710,01

0,08

2011

20708

36185

(15477)

450

57,23

222

17001,14

99,14

208,88

171,49

1302,14

0,04

المتوسط

22782,25

35064,00

(12281,75)

451,08

65,01

726,70

12282,00

96,07

237,28

127,91

(726,45)

(-0,02)

2012

22293

35474

(13181)

429,7

62,84

351,49

12143,72

97,19

229,38

124,95

(1388,77)

(0,04)

2013

24352

37430

(13078)

442,3

65,06

345,5

11342,81

102,55

237,47

110,61

(2080,69)

(0,06)

2014

23825

35811

(11986)

412,5

66,53

547,64

14171,97

98,11

242,83

144,45

1638,33

0,05

2015

24041

39473

(15432)

443,5

60,9

446,57

15586,56

108,15

222,30

144,13

(292,01)

(0,01)

المتوسط

23627,75

37047,00

(13419,25)

432,00

63,83

422,80

13311,27

101,50

233,00

131,03

(-530,79)

(-0,02)

2016

23933

37642

(13709)

411,4

63,6

395,94

16293,86

103,13

232,07

158,00

2188,92

0,06

2017

24778

38557

(13779)

410,6

64,3

308,97

16647,5

105,64

234,56

157,59

2559,53

0,07

2018

22744

42771

(20027)

216,2

53,18

591

21065

117,18

194,09

179,76

447,00

0,01

2019

23875

44886

(21011)

210,1

53,19

542

22875

122,98

194,14

186,01

1322,00

0,03

المتوسط

23832,50

40964,00

(17131,50)

312,08

58,57

459,48

19220,34

112,23

213,72

170,34

1629,36

0,04

                           

(*) وسط هندسي     (**) القيم بين الأقواس سالبة أى تمثل فجوة نتيجة إنخفاض کميات الانتاج المحلى عن الاستهلاک.

 المصدر: وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى, قطاع الشئون الاقتصادية, نشرة الميزان الغذائى, أعداد مختلفة.

 

Food Gap Dimensions of Grains and its Relationship to Egyptian Food Security

N. M. EL-kazaz, A. K. Abd-ELhamied, and G. A. Gebreel *

Economic Department, Faculty of Agriculture, Al-Azhar University, Cairo

* Corresponding author E-mail: Gamalatiya@azhar.edu.eg (G. Gebreel)

ABSTRACT

The issue of food security occupies a basic pillar in the Egyptian economy, due to its close connection with the process of economic development on the one hand and political and social stability on the other hand, which amounts to about 17.1 million tons, representing 41.4% of the consumed quantity, it represents a threat to Egyptian food security due to external threats that may impede the flow of grain imports to Egypt. Hence, the research aimed to study the dimensions of the food gap from grain crops and its direct relationship with Egyptian food security and its external dimensions. In order to study the food gap dimensions of grains, the research will address the identification of food production and consumption in Egypt and the sources of food demand and supply for the main food grains group during the period (2000-2019) and estimating the size of the food gap and the self-sufficiency ratio of grains. It was found that the period of adequacy of production for consumption of grains decreases continuously, It was also found that the strategic stock of cereals, amounting to about 1.6 million tons, is not sufficient for local consumption for a month, and it is necessary to increase it to suffice for at least six months, according to food security considerations. The data indicated that the food security coefficient during the study period was estimated at about 0.01, and therefore it becomes necessary to increase its value to reach 0.5 in order to create a strategic accumulation of grains in Egypt.

Key words: food security - economic development - strategic stock - food security coefficient