The role of agricultural extension in awareness of optimum crop sequences patterns in New Valley Governorate

مقدمة

یعتمد قطاع الزراعة بصفة رئیسیة على الموارد الأرضیة والمائیة والبشریة باعتبارها محددات أساسیة للنمو الزراعی، لذا فإن التوسع فی استخدام الموارد الأرضیة والمائیة المتاحة بأسالیب فنیة ذات جدوى اقتصادیة، والمحافظة على البیئة الزراعیة یُعد من أهم أولویات استراتیجیة التنمیة الزراعیة فی مصر. وقد کانت تعتمد جمیع السیاسات الاقتصادیة منذ الستینات والسبعینات إلى منتصف الثمانینات على التدخل من قبل الدولة فی معظم الأنشطة الاقتصادیة بدایة من تحدید المساحات المزروعة بالمحاصیل المختلفة والتسعیر الإجباری للمدخلات والمنتجات والتسویق للمحاصیل الاستراتیجیة بهدف تحقیق نسبة عالیة من الاکتفاء الذاتی من المحاصیل الغذائیة للمستهلکین بأسعار منخفضة وتوفیر المواد الخام للمصانع (الخواجة، 2012: 1).

وعلى الرغم من أهمیة قطاع الزراعة فی مصر کنشاط اقتصادی، إلا أنه یتأثر  بالعدید من العوامل الطبیعیة والبیولوجیة والاقتصادیة والاجتماعیة التی یصعب التحکم فیها مما ینعکس على استقرار دخل المزارع، کما أنه یواجه بالعدید من المشکلات والتی من أهمها: المشکلات الاقتصادیة کارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وانخفاض أسعار المحاصیل، وصعوبة استخدام الآلات الزراعیة الحدیثة، وکذلک المشکلات الاجتماعیة والتی تتمثل فی:  حدوث خلافات على الحدود بین الجیران، ومیاه الری، وضعف التعاون بین الزراع (الشاذلی، 2010: 1).

ویُعتبر إتباع نمط ملائم للتعاقب المحصولی من العناصر الهامة فی زیادة الإنتاج حیث یُمکن ذلک من وضع برامج الإنتاج الزراعی بشکل یساعد على زیادة الإنتاج وتحسین خصوبة التربة، وتنظیم فروع الإنتاج الزراعی والحیوانی المختلفة، هذا بجانب تأمین إنتاج البذور، وربط الزراعة بخطة الدولة بفروعها المختلفة حیث تتوزع المحاصیل الاستراتیجیة فی نمط التعاقب المحصولی المتبع، ویستوجب ذلک بطبیعة الحال مراجعة نمط  الترکیب المحصولى الحالی، واقتراح نمط آخر للترکیب المحصولی الأمثل (عبد المنعم، 2014: 1139).

ویعتبر الإرشاد الزراعی أحد الأجهزة التی تعمل على تنمیة المجتمع الریفی وتحدیث أفراده، لما یقوم به من توعیة جماهیر الزراع وأسرهم بمختلف التوصیات والمستحدثات الزراعیة من خلال العدید من الطرق والمعینات الإرشادیة والإعلامیة الملائمة لهم، لذا فإن نشر الأفکار المستحدثة وتحدیث القریة المصریة وإحداث تغیرات سلوکیة مرغوبة فی سلوک أفراد المجتمع الریفی یعد من أهم الأهداف الإرشادیة لدى التنظیم الإرشادی.

ومن بین الأدوار الهامة للجهاز الإرشادی توعیة الزراع بأنماط التعاقب المحصولی المثلى، بما یضمن تعظیم إنتاجیة الحاصلات الزراعیة فی الریف المصری بصفة عامة، وفی المحافظات الصحراویة على وجه الخصوص، حیث یقع على عاتق هذا الجهاز مهمة تخطیط وتنفیذ تعاقب محصولی بشکل صحیح، وتوفیر قدر من المعلومات والمعارف الفنیة الزراعیة والتسویقیة والاقتصادیة والاجتماعیة، وإتاحتها لدى الزراع للاستفادة منها، ویُعد هذا هو المنطلق الرئیسی لإجراء الدراسة الحالیة بإحدى المحافظات الصحراویة الهامة بمصر، وهی محافظة الوادی الجدید.

وتهدف الدراسة الى التعرف على أنماط التعاقب المحصولی السائدة بین الزراع المبحوثین خلال ثلاث سنوات زراعیة متتالیة.,تحدید مستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم.,تحدید العلاقة بین مستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم والمتغیرات المستقلة المدروسة.تحدید مصادر المعلومات الزراعیة التی یستقى منها المبحوثین معلوماتهم فى هذا المجال. ,التعرف على مدى قیام الجهاز الارشادی الزراعی بتنفیذ بعض الأنشطة الإرشادیة ودرجة استفادتهم منها فی مجال توعیة الزراع بأنماط التعاقب المحصولی الملائمة. ,وضع مؤشرات لتفعیل دور الإرشاد الزراعی فی مجال التوعیة بأنماط التعاقب المحصولی المثلى بالأراضی الصحراویة.

الاستعراض المرجعی

یعتبر الترکیب المحصولی الأمثل مفهوم نسبى نظرا لصعوبة تحدید ما هو النمط المحصولی الأفضل، بسبب تعارض بعض الأهداف، والتی قد یکون من بینها: الرغبة فی إنتاج المحاصیل ذات المیزة المرتفعة من وجهة نظر کل من الزراع والدولة، وأیضاً المیل لتحقیق الربحیة الخاصة من وجهة نظر الزراع، فضلاً عن بعض الاعتبارات الاجتماعیة من وجهة نظر الدولة. ومن وجهة النظر الاقتصادیة فإن الترکیب المحصولی الأمثل هو الذی یعظم صافى العائد الاقتصادی فى ظل مختلف الإمکانیات الفنیة المتاحة، کما یُعرف کذلک بأنه نظام توزیع مساحة الأراضی المتاحة على مختلف الزروع النباتیة التی تتعاقب فى الأراضی الزراعیة لمدة عام واحد (عبد الرحمن، 2015: 252).

ولاشک أن الاهتمام بموضوع التعاقب المحصولی یمثل أهم محاور إستراتیجیة التنمیة الزراعیة لعلاقته المباشرة بالعدید من المحاور الإستراتیجیة الأخرى، مثل: المحافظة على ترکیب وخصوبة التربة ومنع تدهورها، واستخدام الطرق الطبیعیة لمقاومة الحشائش والأمراض، و الحد من استخدام الأسمدة والمبیدات الکیماویة، وتحقیق الکفاءة فی استخدام میاه الری (میخائیل: 2007: 2).

ویمکن تعریف التعاقب المحصولی بأنه ترتیب الزروع أو المحاصیل فی نفس شریحة أو قطعة الأرض خلال ثلاثة سنوات زراعیة متتالیة وعلى مدار ستة مواسم زراعیة، کما یمکن تعریف نمط التعاقب المحصولی بأنه عبارة عن نظام ترتیب المحاصیل وفقاً للمحصول الرئیسی الذی بدأ به الترتیب فی الموسم الصیفی، سواء کان هذا المحصول الرئیسی مبکراً أو متأخراً (نیلی)، منفرداً أو مسبوقاً بمحصول آخر فی نفس الموسم (شرعان، 2015: 103).

وهناک العدید من الفوائد تعود بالنفع على الزراع والدولة وعلى الأرض الزراعیة، نتیجة لتطبیق نمط ملائم للتعاقب المحصولی، حیث یلخص شرعان (2015: 122) أهم هذه الفوائد فی الآتی: یساعد على التحکم فی انتشار الآفات الزراعیة، کالحشائش والحشرات والأمراض.,المحافظة على استمرار وجود المادة العضویة والأزوت فی التربة.,تنظیم استعمال واستهلاک العناصر الغذائیة فی التربة وحفظ توازنها، على اعتبار أن زراعة نوع واحد من المحاصیل فی نفس قطعة الأرض کل عام، سوف یفقد عنصر معین أو أکثر یستهلکه هذا المحصول أثناء نموه.,حمایة سطح التربة من التعریة، وذلک باستمرار شغلها بالمحاصیل.,تعاقب زراعة المحاصیل المختلفة فی نمط ملائم من شأنه أن یحفظ على التربة خصوبتها، ویرفع إنتاجیتها أیضاً، وکذلک یعمل على حسن إدارة المزرعة وتوزیع العمالة بها بطریقة اقتصادیة.,زیادة کمیة المحصول وتحسین جودة صفاته، حیث أثبتت نتائج البحوث المختلفة أن کمیة الناتج من المحصول تزداد إذا تم زراعته عقب محاصیل أخرى، عما لو زُرع بعد نفسه أو بعد محاصیل مُجهدة للتربة.

ولقد تنوعت وتعددت أبعاد ومحاور البحوث والدراسات الإرشادیة التی أُتیح الإطلاع علیها، والتی لها علاقة بموضوع الدراسة الحالیة. ففی دراسة هواری (2017: 511) عن رضا الزراع عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة بقریتین بمحافظة الفیوم، فقد بینت نتائج هذه الدراسة أن أنماط التعاقب المحصولى الأکثر شیوعا لدى الزراع المبحوثین بمنطقة الدراسة فی الموسم الشتوی هی: (قمح + برسیم)، و(قمح + برسیم + بنجر) أما بالنسبة الموسم الصیفی فقد أوضحت النتائج أن أکثر الأنماط شیوعا تمثلت فی: (ذرة صیفی + ذرة شامیة)، و(ذرة شامیة + قطن)، کما أوضحت نتائج الدراسة بشکل عام انخفاض درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولى السائدة لدیهم، حیث کانت الغالبیة العظمى منهم (96.6%) درجة رضاهم عن أنماط التعاقب المحصولى إما متوسطة (51.4%)، أو منخفضة (45.2%). وأظهرت النتائج أن متغیرات مدى توافر مستلزمات الإنتاج الزراعی، ومساحة الحیازة الزراعیة، ومدى مساهمة الإرشاد الزراعی فی حل المشکلات، ومدى الاستفادة من مصادر المعلومات، والقدرة التسویقیة بالإضافة إلى متغیر الرضا عن العمل بمهنة الزراعة تفسر مجتمعة نحو 39.7 % من التباین فی درجة رضا الزراع عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة لدیهم.

أما دراسة حامد وآخرون (2017: 1)، عن اتجاه الزراع نحو العودة إلى نظام الدورة الزراعیة ببعض قرى مرکز أشمون بمحافظة المنوفیة، فقد توصلت إلى أن ما یزید على نصف الزراع المبحوثین (54%) مستوى معرفتهم بنظام الدورة الزراعیة مرتفع، وأن ما یقرب من ثلاثة أرباعهم کان مستوى شعورهم نحو العودة لنظام الدورة الزراعیة مرتفع، فی حین کان ثلثیهم مستوى قبولهم لتنفیذ نظام الدورة الزراعیة مرتفع، وأیضا ارتفع مستوى اتجاهاتهم نحو العودة لنظام الدورة الزراعیة، کما بینت الدراسة أن أکثر المتغیرات المستقلة تأثیرا على اتجاه الزراع نحو العودة لنظام الدورة الزراعیة تمثلت فی: السن، وعدد أفراد الأسرة، والعضویة فی المنظمات الاجتماعیة، والمستوى التعلیمی، والمهنة الأساسیة. أما عن أهم المعوقات التی تمنع الزراع من العودة لنظام الدورة الزراعیة فقد تمثل أهمها فی: ضعف المستوى المعرفی لمعظم الزراع بممیزات الدورة الزراعیة، وصعوبة تنسیق الزراع مع جیرانهم لتوحید موعد الزراعة، وصغر حجم الحیازة الزراعیة.

وفی دراسة محمد وحجی (2015: 207)، والتی أُجریت عن أثر المخاطرة علی اتخاذ القرار فی الترکیب المحصولی، فقد أوضحت نتائج هذه الدراسة أنه بالنسبة للمحاصیل الشتویة فإن محاصیل القمح والشعیر والفول البلدی والحمص والحلبة والترمس والعدس والبنجر والکتان والکسبرة تتسم بانخفاض مستوی المخاطرة عند إنتاجها، بینما محاصیل البرسیم المستدیم والبصل والثوم والکمون النعناع البلدی والکراویة والطماطم الشتوی والبسلة الشتوی تتسم بارتفاع مستوی المخاطرة عند إنتاجها، وبالنسبة للمحاصیل الصیفیة والنیلیة یتبین أن محاصیل الذرة الشامیة الصیفیة والذرة الرفیعة الصیفیة وفول الصویا والسمسم وعباد الشمس والقطن والذرة الشامیة النیلی تتسم بانخفاض مستوی المخاطرة عند إنتاجها، وأن محاصیل الأرز الصیفی والفول السودانی وقصب السکر الطماطم والبطاطس والکوسة والباذنجان والبطیخ والبامیة والکنتالوب الصیفی والطماطم والبطاطس النیلی تتسم بارتفاع مستوی المخاطرة عند إنتاجها. ولقد أوصت الدراسة بإعادة تولیفة المحاصیل الزراعیة فی الترکیب المحصولی لتأخذ المخاطرة الاقتصادیة المحتملة فی الاعتبار من أجل الحصول علی دخل أکثر استقراراً للترکیب المحصولی للأنشطة الإنتاجیة الزراعیة فی ظل تعظیم کفاءة استخدام الموارد الأرضیة والمائیة دون الإخلال بالاحتیاجات الأساسیة للمجتمع من المحاصیل الغذائیة والتصنیعیة والتصدیریة، والتوسع فی زراعة محاصیل الحبوب والألیاف والمحاصیل الزیتیة لما لها من أهمیة اقتصادیة فی زیادة الدخل الزراعی.

وأخیراً ففی دراسة میخائیل (2007: 1)، عن انماط التعاقب المحصولى السائد بین الزراع فی محافظة کفر الشیخ، فقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود أربعة أنماط رئیسیة من التعاقب المحصولی السائدة بین المبحوثین والتی بدأت بمحاصیل الأرز، والقطن، والذرة الشامیة، وأن الغالبیة من المبحوثین راضین عن إختیار وترتیب المحاصیل المزروعة وتمثلت أسباب رضاهم فی: الحفاظ على خصوبة التربة، والتنسیق مع الجیران لتوحید زراعة المحصول بالحوض، وتوفیر دخل نقدی مناسب، ومقابلة احتیاجات الأسواق من المحاصیل، فی حین تمثلت أهم أسباب عدم رضاهم فی: النزول على رغبة الجیران لتوحید المحصول بالحوض، وتفتت الحیازات الزراعیة بما لا یسمح بتطبیق دورة زراعیة صحیحة، وسیطرة کبار الحائزین، وإجهاد التربة بفعل تکرار ترتیب زراعة محاصیل معینة. کما أظهرت النتائج أن الغالبیة من المبحوثین یوافقون على تخطیط تعاقب محصولی یحقق دورة زراعیة استرشادیة.

الفروض البحثیة

لدراسة العلاقة بین مستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم، تم اشتقاق الفرض البحثی العام التالی:

"توجد علاقة ارتباطیة معنویة بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم بمنطقة البحث، وبین متغیراتهم المستقلة المدروسة".

ولقد تم اشتقاق إثنى عشر فرضاً إحصائیاً من هذا الفرض العام تشترک جمیعها فی مقولة واحدة مؤداها: "لا توجد علاقة بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم بمنطقة البحث، وبین المتغیرات التالیة: السن، والمستوی التعلیمی، وحجم الأسرة، وحجم الحیازة الزراعیة الأرضیة، وحجم الحیازة الحیوانیة، وحجم حیازة الآلات الزراعیة، والرضا عن العمل بالزراعة، ودرجة الاتجاه نحو النمط الإنتاجی الزراعی الحالی، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعی، ودرجة الانفتاح الثقافی والحضاری، ودرجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعیة، ودرجة الاستفادة من مصادر المعلومات الزراعیة".

الأسلوب البحثی

أولاً: منطقة البحث:

أُجری هذا البحث بمحافظة الوادی الجدید والتی تقع فی جنوب غرب جمهوریة مصر العربیة, وتشترک فی الحدود الدولیة مع لیبیا غرباً، والسودان جنوبـــاً، أما حدودهـــا الداخلیة فهی تشتـــرک مع محافظـــات المنیـــا والجیـــزة  ومرسى مطروح شمالاً ومحافظات أسیوط وسوهاج وقنــا وأســـوان شرقـــاً، وتبلغ مساحة المحافظة 440098 کم2 تمثل 44% تقریباً من إجمالی مساحة الجمهوریة، وتضم المحافظة خمسة مراکز إداریة هی: الخارجة (عاصمة المحافظة) وباریس، والداخلة، وبلاط، والفرافرة، وتضم خمسة مدن هی: الخارجة، وباریس، وبلاط، وموط، والفرافرة، وتتشکل من سبعة وأربعین وحدة محلیة قرویة وتتبعها مائة وخمس وسبعون قریة تابعة وعزبة، وبلغ عدد سکان محافظة الوادی الجدید 225416 نسمة منهم 9.6% فی القطاع الریفی و 50.4% فی القطاع الحضری والکثافة السکانیة 1 فرد لکل 2/ کم فی المساحة الکلیة، وفی المساحة المأهولة 184 نسمة لکل 1/ کم، ویمثل قطاع الزراعة الرکیزة الأساسیة فی البنیان الاقتصادی لمحافظة الوادی الجدید لما له من دور بارز فی تحقیق الأمن الغذائی، لذا یستحوذ هذا علی مساحة کبیرة من اهتمامات الدولة لما یذخر به من إمکانیات وموارد أرضیة ومیاه جوفیة تتیح زراعة مساحات کبیرة وبخاصة فی مناطق التنمیة الجدیدة فی درب الأربعین وشرق العوینات وسهل جنوب باریس حیث تقع ترعة الشیخ زاید، (النوتة المعلوماتیة، محافظة الوادی الجدید، 2019).

ثانیاً: عینة البحث :

تم اختیار أکبر مرکزین بالمحافظة من حیث عدد الحائزین بهما للأراضی الزراعیة وهما مرکزی الخارجة، والداخلة، حیث یشکل عدد الحائزین بکل منهما، 26.9%، 40.5%، من إجمالی عدد الحائزین بالمحافظة، کما تم اختیار أکبر قریة بکل مرکز وفقا لمعیار( عدد الحائزین ) وهما قریة الخارجة إنتاج بمرکز الخارجة، وقریة موط بمرکز الداخلة، وتم اختیار عینة عشوائیة بسیطة من الزراع فی کل قریة بواقع 5%، من إجمالی عدد الزراع بکل قریة والبالغ عددهم (2460)، (1864)، حیث بلغ عدد الزراع بقریة الخارجة إنتاج (123) مبحوث وقریة موط (94) مبحوث، بالتالی بلغ إجمالی حجم العینة (217) مبحوثاً.

ثالثاً: أداوات جمع البیانات: 

اعتمد البحث فی جمع البیانات علی مصدرین للحصول علی البیانات اللازمة لتحقق أهداف البحث أولهما المصادر الثانویة ممثلة فی کل من مدیریة الزراعة بالوادی الجدید، والجمعیات التعاونیة الزراعیة بالقری المدروسة، أما ثانی هذه المصادر فیتعلق بالبیانات المحققة لأهداف البحث والتی جمعت من مصادرها الأولیة بواسطة استمارة استبیان أعدت لهذه الغرض، وقد تم جمع بیانات هذا البحث عن طریق المقابلة الشخصیة للمبحوثین بواسطة استمارة استبیان سبق إعدادها واختبارها مبدئیاً على عینة قدرها 30 مزارعاً بقریة المنیرة  فی نهایة شهر أغسطس 2019 وذلک للوقوف علی مدی فهم المبحوثین للأسئلة ومدی سهولتها للتأکد من مدی صلاحیة الأسئلة والعبارات لتحقیق أهداف البحث ولقیاس المتغیرات وبعد إجراء التعدیلات اللازمة فی استمارة الاستبیان أصبحت استمارة البحث فی صورتها النهائیة صالحة لجمع البیانات المیدانیة، والتی تکونت من جزئین أولها یتضمن قیاس المتغیرات المستقلة، وثانیها معرفة التعاقب المحصولی السائد لدى المبحوثین خلال ال ٣ سنوات السابقة، ومدى رضاهم عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة لدیهم، وأسباب عدم تنفیذه من وجهة نظرهم،الجهود الإرشادیة التی یقدمها الإرشاد الزراعی لتوعیة الزراع بنمط التعاقب المحصولی الملائم، وتم جمع البیانات خلال شهری أکتوبر ونوفمبر  2019.

رابعاً: المعالجة الکمیة للمتغیرات:

المتغیرات المستقلة:

السن: استخدم عدد السنوات الممثلة لسن المبحوث وقت تجمیع البیانات کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,المستوی التعلیمی: استخدم تصنیف ( أمی / یقرأ ویکتب / حاصل على الابتدائیة / حاصل على الإعدادیة / حاصل على مؤهل متوسط / حاصل على مؤهل عال )، حیث أعطیت القیم (1)، (2)، (3)، (4)، (5)، (6) لکل منها علی الترتیب کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,الحالة الاجتماعیة: استخدم تصنیف ( أعزب/ متزوج / أرمل/ مطلق)، حیث أعطیت القیم (1)، (2)، (3)، (4)، لکل منها علی الترتیب کمؤشر رقمی لقیاس ,حجم الأسرة: استخدم الرقم المطلق لعدد أفراد الأسرة المقیمین بمسکن المبحوث کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,حجم الحیازة الزراعیة الأرضیة: استخدم البحث المساحة الزراعیة بالفدان التی یحوزها المبحوث کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,حجم الحیازة الحیوانیة: استخدم عدد الحیوانات التی یحوزها المبحوث کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر. وذلک بعد تحویلها إلی وحدة قیاس موحدة وفقاً لنموذج البنک الدولی للوحدات الحیوانیة کما یلی : الجمال = 1.5 وحدة، الأبقار = 1 وحدة، الجاموس= 1.8 وحدة، عجول التسمین= 0.8 وحدة، الأغنام والماعز= 0.2 وحدة (سویلم ، 2015) واعتبر حاصل جمع استجابات عینة المبحوثین على تلک المکونات الفرعیة مؤشراً رقمیاً لقیاس حیازة الحیوانات المز رعیة. ,حجم الآلات الزراعیة: استخدم عدد الآلات التی یحوزها المبحوث کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,التفرغ للعمل بمهنة الزراعة: استخدم تصنیف (متفرغ تماماً /إلی حد ما / غیر متفرغ) حیث أعطیت القیم (3)، (2)، (1) لکل منها علی الترتیب کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,المهنة الإخری بجانب الزراعة: استخدم تصنیف (بالمعاش / موظف حکومی / موظف قطاع خاص /  أعمال حرة)، حیث أعطیت القیم (1)، (2)، (3)، (4)، قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,الرضا عن العمل بالزراعة: استخدم تصنیف (راضی تماماً /إلی حد ما / غیر راضی) حیث أعطیت القیم (3)، (2)، (1) لکل منها علی الترتیب کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,اختیار مهنة الزراعة: استخدم تصنیف (رغبة شخصیة / مهنة الإباء والأجداد) حیث أعطیت القیم (2)، (1) لکل منها علی الترتیب کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,طریقة الری المتبعة فی الأرض: استخدم تصنیف (حدیثة)، (تقلیدیة)، (الاثنین معا)، حیث أعطیت القیم (3)، (1)، (2)، قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,نوع الصرف: استخدم تصنیف (مغطی)، (مکشوف)، (لا یوجد)، )، حیث أعطیت القیم (3)، (2)، (1)، قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,الاستعداد لترک مهنة الزراعة: استخدم تصنیف (نعم)، (لا)، حیث أعطیت القیم (2)، (1)، قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,المسارات التسویقیة: استخدم تصنیف (تجار الجملة)، (تجار التجزئة)، (بعض المصدرین وشرکات التسویق)، (المعرفة الشخصیة بالأسواق)، حیث أعطیت القیم (1)، (2)، (3)،(4) قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,طریقة الدفع: استخدم تصنیف (نقدی)، (بالأجل)، (حسب الظروف)، حیث أعطیت القیم (3)، (2)، (1)، قرین کل منها کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.,درجة الاتجاه نحو النمط الإنتاجی الزراعی الحالی: تم قیاس هذا المؤشر من خلال عشر عبارات تعکس اتجاه عینة البحث نحو النمط الإنتاجی الزراعی الحالی، واستخدمت الدراسة تصنیف: (موافق/محاید/غیر موافق)، حیث أعطیت الدرجات (3)، (2)، (1) أو العکس وفقا لاتجاه العبارة. واعتبر حاصل جمع استجابات عینة الدراسة على تلک العبارات العشر مؤشراً رقمیاً لقیاس هذا المتغیر. ,الاتجاه نحو الإرشاد الزراعی: تم قیاس هذا المتغیر من خلال عشر عبارات تعکس اتجاه عینة البحث نحو الإرشاد الزراعی، واستخدم البحث تصنیف: (موافق/محاید/غیر موافق)، حیث أعطیت الدرجات (3)، (2)، (1) أو العکس وفقا لاتجاه العبارة. واعتبر حاصل جمع استجابات عینة البحث على تلک العبارات العشر مؤشراً رقمیاً لقیاس هذا المتغیر.,الانفتاح الثقافی والحضری:  تم قیاس هذا المتغیر من سبعة عبارات تعکس درجة الانفتاح على العالم الخارجی، واستخدم تصنیف: (دائما، أحیانا، نادرا، لا)، حیث أعطیت الدرجات (4)، (3)، (2)، (1). واعتبر حاصل جمع استجابات عینة البحث على تلک العبارات السبع السابقة مؤشراً رقمیاً لقیاس درجة الانفتاح الثقافی والحضری.

المتغیرات التابعة:

درجة الرضا عن هذا التعاقب:اشتمل هذا المفهوم على خمسة عشرة عبارة تعکس رأى المبحوثین عن مدی رضاهم عن هذه التعاقب. وقد طلب من کل مبحوث التعبیر عن درجة رضاه من خلال الاختیار ما بین ثلاث استجابات ( راضی تماماً/  راضی الى حد ما / غیر راضی)، حیث أعطیت الدرجات (3، 2، 1). واعتبر حاصل جمع استجابات عینة البحث على العبارات الخمسة عشر مؤشرا رقمیا لقیاس رأى المبحوثین فى مدی رضاهم عن هذه التعاقب.

التعاقب المحصولی السائد لدی الزراع خلال ثلاث مواسم:

تم قیاس هذا المؤشر من خلال سؤال المبحوثین عن التعاقب المحصولی السائد لدیهم خلال الثلاث مواسم السابقة کمؤشر رقمی لقیاس هذا المتغیر.

درجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعیة:

 تم قیاس هذا المؤشر من خلال عدد المصادر التی تعرض لها البحوث والبالغ عددها  ثلاث عشر مصدراً تعکس مصادر المعلومات الزراعیة والإرشادیة، وقد طلب من کل مبحوث التعبیر عن درجة تعرضه من خلال الاختیار بین أربعة استجابات وهی : (دائماً / أحیانا / نادرا / لا)، حیث أعطیت الدرجات (4)، (3)، (2)، (1)، واعتبر حاصل جمع استجابات عینة البحث على تلک العبارات مؤشراً رقمیاً لقیاس درجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعیة والإرشادیة.

درجة الاستفادة من المعلومات الزراعیة والإرشادیة: 

تم قیاس هذا المؤشر من خلال عدد المصادر التی تعرض لها البحوث والبالغ عددها  ثلاث عشر مصدراً تعکس درجة الاستفادة من المعلومات الزراعیة والإرشادیة، وقد طلب من کل مبحوث التعبیر عن درجة استفادته مابین أربع استجابات هی: (مرتفع / متوسط/ منخفض / منعدم)، حیث أعطیت الدرجات (4)، (3)، (2)، (1)، واعتبر حاصل جمع استجابات عینة البحث على تلک العبارات مؤشراً رقمیاً لقیاس درجة الاستفادة من المعلومات الزراعیة والإرشادیة.

الأنشطة الإرشادیة التی یقدمها الإرشاد الزراعی لتوعیة الزراع بنمط التعاقب المحصولی الملائم:

تم قیاس هذا المتغیر من خلال احدی عشر نشاطاً إرشادیاً، حیث طُلب من کل مبحوث التعبیر عن رأیه فی قیام الإرشاد الزراعی بدوره فی تنفیذ هذه الأنشطة الإرشادیة، وذلک من خلال الاختیار ما بین أربعة استجابات هی: (کثیراً/ أحیاناً/ نادراً / لا)، حیث أعطیت الدرجات (3)، (2)، (1) (صفر) علی الترتیب، وتم حساب المتوسط المرجح لکل نشاط على حدة، وأمکن بذلک ترتیب الجهود الإرشادیة التی یقدمها الإرشاد الزراعی لتوعیة الزراع بنمط التعاقب المحصولی الملائم وفقاً للمتوسط المرجح. 

خامساً: أدوات التحلیـل الإحصـائی:

تم الاستعانة بمجموعة من الأسالیب الإحصائیة فی تحلیل البیانات المیدانیة، والتی تتفق وطبیعة هذه البیانات، وقد تدرجت هذه الأسالیب بدایة من العرض الجدولی بالتکرار والنسب المئویة، المتوسط الحسابی، الانحراف المعیاری، ومعامل الارتباط الرتب لسبیرمان للتعرف على طبیعة العلاقة الارتباطیة المحتملة بین المتغیرات المدروسة وبین مستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم. وقد تم تحلیل البیانات باستخدام الحاسب الآلی بالاستعانة ببرنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة  SPSS.

سادساً: خصائص المبحوثین:

یوضح جدول (1) توزیع المبحوثین وفقاً لبعض خصائصهم المدروسة بمنطقة الدراسة، حیث یتضح من البیانات الواردة بالجدول ما یلی:

السن: أوضحت النتائج الواردة بالجدول رقم (1) أن نسبة ما یقرب من نصف المبحوثین  41.9% یقعون فی الفئة العمریة المتوسطة (43 - 54)، فی حین بلعت نسبة ما یقرب من ثلث المبحوثین 30.9% فی فئة کبار السن (55 سنة فأکثر) ، بینما بلغت نسبة ربع المبحوثین 27.2% فی الفئة الصغرى، وتشیر هذه النتائج إلی أن غالبیة المبحوثین من متوسطی العمر نسبیاً.,المستوی التعلیمی: أظهرت النتائج أن نسبة الأمیین بین أفراد العینة بلغت 14.3%، بینما بلغت نسبة الذین یعرفون القراءة والکتابة 28.6%، وأن نسبة الحاصلین علی مؤهل متوسط 33.6% کما بلغت نسبة الحاصلین علی مؤهل عالی 23.5%، ویتبین من هذه النتائج أن غالبیة المبحوثین 85.7% غیر أمیین وهو ما یشیر إلی زیادة قابلیة المبحوثین إلی التعلم وتقبل کل ما هو جدید.,الحالة الاجتماعیة: تبین من النتائج أن الغالبیة العظمى من أفراد العینة 90.8% متزوجون وذلک مقابل 9.2% منهم فقط غیر متزوجون. ,حجم الأسرة: أظهرت النتائج أن 17.9% من المبحوثین یقعون فی فئة الأسرة الصغیرة الأقل من أربعة أفراد، وأن نسبة 55.9% منهم فی فئة الأسرة المتوسطة ( 4 – 6 فرد)، بینما کان 26.2% منهم أسرة کبیرة (7 أفراد فأکثر)، توضح هذه النتائج أن أکثر من ثلاثة أرباح المبحوثین 82.1% من فئة الأسر المتوسطة والکبیرة.,حجم الحیازة الزراعیة: تبین النتائج أن فئة الحائزین ( أقل من 5 فدان) حوالی ثلث المبحوثین 39.2%، بینما بلغت النسبة 37.3% لفئة الحائزین من (5- 9 فدان)، فی حین بلغت النسبة 23.5% للحائزین (10 فدان فأکثر)، أی أن غالبیة المبحوثین حوالی ثلاثة أرباح العینة 76.5% لدیهم مساحة أقل من 10 فدان. ,حجم الحیازة الحیوانیة: أظهرت النتائج فئة الحائزین (أقل من 16 وحدة) ما یقرب من نصف المبحوثین 42.4%، بینما بلغت النسبة 40.1% لفئة الحائزین (16 – 26 وحدة)، فی حین بلغت النسبة 17.5% للحائزین ( 27 وحدة فأکثر)، ویتضح من النتائج أن أکثر من نصف المبحوثین 57.6% یقعون فی فئة حیازة الحیوانات المزرعیة المتوسطة والکبیرة، مما یتطلب ضرورة تقدیم البرامج الإرشادیة التی تشجع المبحوثین علی الاستخدام الأمثل لتعاقب المحاصیل لتوفیر العلف للحیوانات.,حجم حیازة الآلات الزراعیة: أوضحت النتائج أن 5.1% من المبحوثین لیس لدیهم حیازة لأی من الآلات الزراعیة، فی حین أن 12.9% منهم یحوزون آلة واحدة فقط، بینما 32.7% منهم یحوزون 2 الة زراعیة، کما بلغت نسبة الحائزون علی 3 الآلات زراعیة 28.6%، وذلک مقابل 20.7% حائزون علی 4 الآلات زراعیة .,التفرغ للعمل بمهنة الزراعة: بینت النتائج أن ما یقرب من نصف المبحوثین 46.6% متفرغین لمهنة الزراعة تماماً، فی حین 32.7% منهم متفرغین الی حد ما، مقابل 20.7% منهم غیر متفرغین لمهنة الزراعة.,المهنة الأخرى بجانب الزراعة: أظهرت النتائج أن 45.7% من إجمالی العینة یقعون فی فئة موظف حکومی، فی حین تمثل فئة أعمال حرة 36.2% ،بینما یقع فی فئة المعاش نحو 18.1%، من إجمالی عینة البحث.,طریقة الری: تبین من النتائج أن الغالبیة العظمى من أفراد البحث یمارسون الری بالطرق التقلیدیة حیث بلغت نسبتهم حوالی 86.2%، فی حین انخفضت نسبة من یمارسون طرق الری الحدیث بأراضیهم حیث بلغت نسبتهم 13.8%.,نوع الصرف: أوضحت النتائج أن الغالبیة العظمی من أفراد البحث لیس لدیهم صرف بأراضیهم حیث بلغت نسبتهم 72.4%، فی حین بلغت نسبة من لدیهم صرف بأراضیهم 27.6%.,المسارات التسویقیة: بینت النتائج  أنه من المسارات التسویقیة التی یسلکها الزراع المبحوثین لتصریف حاصلاتهم الزراعیة تمثلت فى: من خلال معرفة المبحوث الشخصیة بالأسواق، تجار التجزئة، تجار الجملة، خلال بعض المصدرین أو شرکات التصدیر، 55.7%، 20.3%، 18%، 6%، علی الترتیب.,طریقة الدفع: أوضحت النتائج أن الدفع النقدی عند بیع الحاصلات الزراعیة هی الطریقة الشائعة لدى الزراع المبحوثین حیث أشار إلى ذلک 66.4% منهم، بینما کان الدفع وفق ما تقتضیه الظروف حوالی ٣٨ %من المبحوثین، وذلک مقابل 12.4% منهم فقط یبیعون حاصلاتهم بالآجل.,الرضا عن العمل بالزراعة: أوضحت النتائج أن 15.7% من المبحوثین راضین تماماً عن عملهم بالزراعة، فی حین 50.7% منهم راضین عن عملهم بالزراعة الی حد ما، بینما 33.6% منهم غیر راضین عن عملهم بالزراعة.,سبب اختیار مهنة الزراعة: أظهرت نتائج البحث أن الرغبة الشخصیة من أهم أسباب اختیار مهنة الزراعة کمهنة أساسیة حیث أشار إلی ذلک 69.6% من المبحوثین، مقابل 30.4% منهم أشارو إلی مهنة الآباء والأجداد.,الاستعداد لترک مهنة الزراعة: بینت النتائج أن ما یزید عن نصف المبحوثین 57.6% یرفضون ترک مهنة الزراعة ً، فی حین 42.4% منهم موافقون علی ترکها.,الاتجاه نحو النمط الإنتاجی الحالی: بینت النتائج أن نسبة الزراع المبحوثین ذوی الاتجاه الموالی للنمط الإنتاجی الحالی بمنطقة البحث بلغت 26.3% من إجمالی عدد المبحوثین، وأن نسبة المبحوثین ذوی الاتجاه الغیر موالی والمحاید بلغت 73.7% من إجمالی عدد المبحوثین بمنطقة البحث.,الاتجاه نحو الإرشاد الزراعی: أوضحت النتائج أن الغالبیة العظمی من المبحوثین کانت اتجاهاتهم نحو الإرشاد الزراعی إما محایدة 47%، أو موالیة 37.8% ، وذلک مقابل 15.2% منهم فقط کانت اتجاهاتهم غیر موالیة نحو الإرشاد الزراعی.,الانفتاح الثقافی والحضری: اتضح أن نحو 42.4% من إجمالی العینة یقعون فی الفئة المرتفعة (21 درجة فأکثر)، فی حین تمثل الفئة المتوسطة (16 – 20 درجة) نحو 38.7%، بینما یقع فی الفئة المنخفضة (أقل من 16 درجة) نحو 18.9% من إجمالی عینة البحث.

النتائج والمناقشة

أولاً: أنماط التعاقب المحصولی السائدة بین الزراع المبحوثین خلال ثلاث سنوات زراعیة متتالیة:

أظهرت النتائج الواردة بالجدول رقم (2) أن أنماط التعاقب المحصولی الأکثر شیوعا لدی الزراع المبحوثین فی الموسم الشتوی للثلاث سنوات زراعیة المتتالیة تمثلت فی: (برسیم حجازی + قمح)، و(برسیم حجازی+ قمح + فول بلدی) حیث أشار إلی ذلک 44.2%، 31.8% وذلک للسنة الزراعیة 2015 – 2016، و 28.6%، 50.2% للسنة الزراعیة 2016 – 2017، و 38.7%، 35% للسنة الزراعیة 2017- 2018 لکل منهم علی الترتیب، فی حین کان أقل الأنماط شیوعا بین الزراع المبحوثین تمثلت فی (قمح + برسیم حجازی + نخیل)، و( نخیل + برسیم حجازی)، حیث أشار إلی ذلک 18%، 6%، للسنة الزراعیة 1015 – 2016 و 9.7%، 11.5%، للسنة الزراعیة 2016 – 2017 و 12%، 14.3%، للسنة الزراعیة 2017 -  2018، لکل منهم علی الترتیب.

 وأوضحت النتائج الواردة بالجدول سالف الذکر أن أنماط التعاقب المحصولی الأکثر شیوعا لدی الزراع المبحوثین فی الموسم الصیفی للثلاث سنوات زراعیة المتتالیة  تمثلت فی(برسیم حجازی +أعلاف خضراء)، و( برسیم حجازی+ ذرة  رفیعة + ذرة شامیة) حیث أشار ذلک 46.5%، 38.3%، وذلک للسنة الزراعیة 2015 – 2016، و 24.4%، 49.3%، للسنة الزراعیة 2016 – 2017، و 35.5%، 38.7%، للسنة الزراعیة 2017 – 2018، لکل منهم علی الترتیب فی حین کان أقل الأنماط شیوعا بین الزراع المبحوثین تمثلت فی (برسیم حجازی + نخیل+ دخن)، و(برسیم حجازی+ دخن+ ذرة  رفیعة)، حیث أشار إلی ذلک 6.4%، 8.8%، للسنة الزراعیة 2015 – 2016، و 12%، 14.3%، للسنة الزراعیة 2016 – 2017، و 13.4%، 12.4%، للسنة الزراعیة 2017 – 2018، لکل منهم علی الترتیب.

 ویتضح مما سبق أن زراعة البرسیم الحجازی والقمح والفول البلدی بنسب مرتفعة فی الموسم الشتوی راجع إلی التزام المزارع بتوفیر متطلباته الأسریة المتزایدة من المحاصیل الأساسیة کالقمح وأیضا الوفاء بغذاء ماشیته بزراعة البرسیم الحجازی نظرا لصعوبة الاعتماد علی الأعلاف المرکزة خاصة فی ضوء ارتفاع أسعارها بالمقارنة بالعلف الأخضر، إلی جانب زراعة البرسیم أیضا للتربة کونه سماد أخضر یضیف النیتروجین إلی التربة، کما اتضح ارتفاع نسب زراعة الأعلاف الخضراء فی الموسم الصیفی وهذه یعنی اعتماد المزارع علی الإنتاج الحیوانی بدرجة أکبر من إنتاج المحاصیل الأخرى.      

ثانیاً: مستوى رضاالزراعالمبحوثینعنأنماطالتعاقبالمحصولیالسائدةلدیهم، وأهم المتغیرات المرتبطة به:

مستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة لدیهم:

تشیر نتائج التحلیل الإحصائی الواردة بالجدول رقم (3) إلى أن المدى الفعلی لدرجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم  قد تراوح بین (17- 39 درجة)، بمتوسط حسابی قدره 25.42 درجة، وانحراف معیاری 5.26 درجة. وبتقسیم هذا المدى علی ثلاث فئـات متدرجة تصاعدیاً لأعلى وتوزیع المبحوثین علیها وفقا لاستجاباتهم. اتضح أن نحو 11.5% من إجمالی العینة یقعون فی الفئة المرتفعة (34 درجة فأکثر)، فی حین تمثل الفئة المنخفضة ( أقل من 24 درجة) نحو 51.2%، بینما یقع فی الفئة المتوسطة (24- 33 درجة) نحو 37.3% من إجمالی عینة البحث.

ویتضح أن غالبیة الزراع المبحوثین (88.5 %) قد وقعوا فی الفئة المتوسطة والمنخفضة لدرجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم  مما یدل على انخفاض درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة لدیهم بشکل عام.

أتضح من النتائج الواردة بالجدول رقم (4) أن ما یزید عن نصف الزراع المبحوثین 56.7%  راضیین عن التعاقب المحصولی السائد لدیهم، بینما 43.3% منهم غیر راضیین عن التعاقب المحصولی السائد لدیهم.

کما بینت النتائج من ذات الجدول سالف الذکر أن أسباب الرضا عن التعاقب المحصولی السائد لدیهم قد تمثلت فی: عدم وجود بدیل یعطی عائد اکتر بنسبة 95.9%،  التعاقب السائد فی المنطقة 82.1%، توفیر احتیاجات الاستهلاک الأسری وأکل الحیوانات 76.4%، توفیر دخل نقدی مناسب 47.6%، فی حین تمثلت أسباب عدم رضاهم: ارتفاع تکالیف میاه الری، عدم وجود صرف، ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وعدم توافرها، إجهاد التربة بفعل تکرار زراعة محاصیل معینة، عدم توفر بدیل حیث أشار إلی ذلک 90.4%، 80.6%، 69.1%، 52.1%، 38.3% لکل منهما علی الترتیب.

أهم المتغیرات المرتبطة بمستوى رضا الزراع عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم:

اختص هذا الجزء باختبار صحة الفروض الإحصائیة لبیان أهم المتغیرات المرتبطة بمستوى رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم، وذلک باستخدام معامل ارتباط الرتب لسیبرمان، وحسبت معنویة النتائج المتحصل علیها عند مستوى معنویة 0.01، 0.05

ولقد تبین من النتائج الواردة بالجدول رقم (5) مایلی: وجود علاقة ارتباطیة معنویة موجبة  عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم بمنطقة البحث، وبین کل من المتغیرات التالیة: السن، وحجم الأسرة، وحجم الحیازة الزراعیة، وحجم حیازة الآلات الزراعیة، ودرجة الاتجاه نحو النمط الإنتاجی الحالی، ودرجة الاتجاه نحو الإرشاد الزراعی، ودرجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعیة. ,وجود علاقة ارتباطیة معنویة موجبة  عند المستوى الاحتمالی 0.05 بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم بمنطقة البحث، وبین کل من المتغیرات التالیة: المستوى التعلیمی، وحجم الحیازة الحیوانیة، ودرجة الانفتاح الثقافی والحضاری، ودرجة الاستفادة من مصادر المعلومات الزراعیة.,عدم وجود علاقة ارتباطیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.05 بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم بمنطقة البحث، وبین متغیر الرضا عن مهنة الزراعة.

وبناءً على ذلک یمکن القول بعدم قبول جمیع الفروض الإحصائیة للدراسة، وقبول الفروض البدیلة لها والتی تقضى بوجود علاقة ارتباطیة معنویة بین درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی السائد لدیهم، وبین تلک المتغیرات. وذلک باستثناء الفرض الإحصائی الخاص بالعلاقة درجة رضا الزراع المبحوثین عن أنماط التعاقب المحصولی وبین متغیر الرضا عن مهنة الزراعة، حیث یمکن القول بعدم إمکانیة رفض هذا الفرض لعدم ثبوت معنویة العلاقة بین المتغیرین عند المستوى الاحتمالی 0.05.

ثالثاً: مصادر المعلومات الزراعیة التی یستقى منها الزراع المبحوثین معلوماتهم الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی.

أوضحت النتائج الواردة بالجدول رقم (6) أن الزراع المبحوثین غلبت علیهم تزکیة أنفسهم کمصدر للمعلومات الزراعیة حیث أوضحوا أن الخبرة الشخصیة هی مصدرهم الرئیسی لمعلوماتهم الزراعیة بمتوسط قدره 3.6، وکان ترتیب مصادر المعلومات الأخرى وفقاً لأهمیتها من وجهة نظر الزراع المبحوثین کالتالی: الأصدقاء والجیران فی المرتبة الأولی بدرجة متوسطة قدرها 3.4، وجاء فی الترتیب الثانی الأهل والأقارب بدرجة متوسطة قدرها 3.1، وجاء فی الترتیب الثالث تجار الحصالات الزراعیة کمصدر للحصول المعلومات الزراعیة الخاصة بالتعاقب المحصولی بدرجة متوسطة قدرها 2.4، أما المرشد الزراعی جاء فی الترتیب الرابع بدرجة متوسطة قدرها 1.8، أما العاملون بمرکز بحوث الصحراء ، والأخصائی الزراعی جاء فی الترتیب الخامس والسادس بنفس الدرجة المتوسطة 1.6، واحتل العاملون بمرکز البحوث الزراعیة ومدیر الإرشاد الزراعی المرکز السابع والثامن علی الترتیب بدرجة متوسطة 1.5، 1.4، علی الترتیب، بینما النشرات والمجلات الزراعیة، وأساتذة کلیة الزراعة والبرامج الریفیة بالتلیفزیون، والبرامج الریفیة بالإذاعة احتلت المراکز المتأخرة بدرجة متوسطة 1.2، 1.1، 1.1، 1 علی الترتیب.

من خلال العرض السابق أن أهم مصادر المعلومات للزراع المبحوثین هی الخبرة الشخصیة، و الأصدقاء والجیران، والأهل والأقارب، والمرشد الزراعی، والعاملون بمرکز بحوث الصحراء، والعاملون بمرکز البحوث الزراعیة، حیث کانت هذه المصدر هو الأکثر شیوعاً وانتشارا بین الزراع المبحوثین فی الحصول علی معلوماتهم الزراعیة، وربما یرجع السبب فی ذلک إلی زیادة الخدمات والإمکانات التی تقدمها مراکز البحوث التابعة لوزارة الزراعة فی السنوات الأخیرة.

تشیر نتائج التحلیل الإحصائی الواردة بالجدول رقم (7) إلى أن المدى الفعلی لدرجة مصادر المعلومات الزراعیة التی یستقى منها الزراع المبحوثین معلوماتهم الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی قد تراوح بین (19- 36 درجة)، بمتوسط حسابی قدره 28.15 درجة، وانحراف معیاری 4.85 درجة. وبتقسیم هذا المدى علی ثلاث فئـات متدرجة تصاعدیاً لأعلى وتوزیع المبحوثین علیها وفقا لاستجاباتهم. اتضح أن نحو 30.4% من إجمالی العینة یقعون فی الفئة المنخفضة (19 – 24 درجة)، فی حین تمثل الفئة المتوسطة ( 25 – 30 درجة) نحو 38.7%، بینما یقع فی الفئة المرتفعة (31 - 36 درجة) نحو 30.9% من إجمالی عینة البحث، وتشیر هذه النتائج إلی ما یزید عن ثلثی الزراع المبحوثین 69.3% کان تعرضهم لمصادر المعلومات متوسط ومنخفض، وهو ما یستلزم ضرورة أن یبذل جهاز الإرشاد الزراعی مجهودات لترغیب الزراع المبحوثین فی التعرف علی مصادر المعلومات المختلفة فی مجال التعاقب المحصولی.

أما فیما یتعلق بالأهمیة النسبیة لمصادر المعلومات الزراعیة الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی والتی تم سؤال المبحوثین عنها فقد بلغت تلک المصادر 13 مصدراً وقد تم قیاسها من خلال التعرف علی أکثر المصادر التی یلجأ لها المبحوث للحصول علی معلومات فی هذا المجال، حیث أوضحت نتائج التحلیل الإحصائی الواردة بالجدول رقم (8) أن أکثر المصادر التی یستقی منها الزراع المبحوثین معلوماتهم الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی مرتبة تنازلیا کالتالی: الخبرة الشخصیة، الأصدقاء والجیران، الأهل والأقارب، تجار الحاصلات الزراعیة، المرشد الزراعی، الأخصائی الزراعی، مرکز بحوث الصحراء، العاملون بمرکز البحوث الزراعیة، مدیر الإرشاد الزراعی، النشرات والمجلات الزراعیة، أساتذة کلیة الزراعة، وأخیراً ا البرامج الریفیة بالتلیفزیون حیث کانت النسب المئویة للأهمیة النسبیة لمصادر المعلومات الزراعیة الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی على النحو التالی: 91.7%، 86.2%، 73.3%، 56.2%، 35.5%، 25.8%، 21.7%، 20.7%، 17.1%، 8.8%، 4.1%، وأخیراّ 1.8% على الترتیب.

أما فیما یتعلق بدرجة الاستفادة من مصادر المعلومات الزراعیة الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی، أشارت نتائج التحلیل الإحصائی الواردة بالجدول رقم (9) إلى أن المدى الفعلی لدرجة الاستفادة من مصادر المعلومات الزراعیة الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی قد تراوح بین (18- 35 درجة)، بمتوسط حسابی قدره 25.72 درجة، وانحراف معیاری 4.08 درجة. وبتقسیم هذا المدى علی ثلاث فئـات متدرجة تصاعدیاً لأعلى وتوزیع المبحوثین علیها وفقا لاستجاباتهم. اتضح أن نحو 29.5% من إجمالی العینة یقعون فی الفئة المنخفضة (18 – 23 درجة)، فی حین تمثل الفئة المتوسطة ( 24 – 29 درجة) نحو 49.3%، بینما یقع فی الفئة المرتفعة (30 - 35 درجة) نحو 21.2% من إجمالی عینة البحث، ویتضح من النتائج أن حوالی أربعة أخماس الزراع المبحوثین 78.8%، یقعون فی فئة درجة الاستفادة من مصادر المعلومات الزراعیة الخاصة بأنماط التعاقب المحصولی المتوسطة والمنخفضة.

رابعاً: مدى قیام الجهاز الارشادی بتنفیذ بعض الأنشطة الارشادیة فی مجال توعیة الزراع بأنماط التعاقب المحصولی الملائمة:

یوضح جدول (10) توزیع الزراع المبحوثین وفقاً لوجهة نظرهم فی مدى قیام الجهاز الارشادی بتنفیذ بعض الأنشطة الارشادیة فی مجال توعیة الزراع بأنماط التعاقب المحصولی الملائمة، حیث یمکن ترتیب هذه الأنشطة ترتیباً تنازلیاً وفقاً لأهمیتها النسبیة معبراً عنها بالمتوسط الحسابی المرجح، وذلک على النحو التالی:  تسهیل حصول المزارعین على مستلزمات الإنتاج من الجمعیات الزراعیة (2.43)، وتعریف الزراع  بأنواع الأسمدة المطلوبة وکمیاتها (2.31)، وتعریف الزراع بالحاصلات الزراعیة الأکثر مناسبة لظروفهم وأوضاعهم (2.21)، وتوعیة الزراع بالأمراض المنتشرة  وطرق مکافحتها (2.17)، وتعریف الزراع بالأصناف الجدیدة عالیة الإنتاج (2.07)، وتقدیم الاستشارات للمزارعین فی مجال التوعیة بأنماط التعاقب المحصولی (1.77)، والمساعدة فى التغلب على مشکلة التفتت الحیازی بعمل التجمعات والحقول الإرشادیة (1.59)، وتوعیة الزراع بإتباع الدورة  الزراعیة (1.49)، وتعریف الزراع بالمنافذ التسویقیة المتاحة (1.46)، وتعریف الزراع باحتیاجات السوق المحلى والخارجی (1.32)، وربط وتفعیل العلاقة بین الزراع وکبار المصدرین وشرکات التصدیر (1.09).

خامساً: وضع مؤشرات تفعیل دور الارشاد الزراعی فی مجال التوعیة بأنماط التعاقب المحصولی المثلى بالأراضی الصحراویة:

فی ضوء النتائج التی توصل إلیها البحث، یمکن صیاغة بعض التوصیات التی قد تساهم فی تفعیل دور الارشاد الزراعی فی مجال التوعیة بأنماط التعاقب المحصولی الملائمة وهی :- العمل على تلبیة ومقابلة إحتیاجات الزراع المسترشدین من واقع المشکلات التى یعانون منها، مع أهمیة قیام الجهاز الارشادی الزراعی بوضع مقترحاتهم موضع الاهتمام والتطبیق.,تکثیف الجهود الإرشادیة لإمداد الزراع بکافة المعارف والمعلومات عن الحاصلات الزراعیة وإحتیاجات الأسواق الداخلیة والخارجیة وأذواق المستهلکین، وکذالک الطلب علی السلع الزراعیة والتوقعات المستقبلیة لحرکة الأسعار والأسواق.,العمل على تخطیط وتنفیذ العدید من البرامج الإرشادیة للزارع وفقا لأنماط التعاقب المحصولی المراد نشرها بینهم، مع ضرورة التأکید علی أهمیة مشارکة الزراع المسترشدین فی تخطیط  تلک البرامج والأنشطة., تشدید رقابة الدولة علی تجار مستلزمات الإنتاج لمنع الغش التجاری، مع ضرورة استعادة دور الدولة فى المساعدة فى دعم مستلزمات الإنتاج وتسهیل الحصول علیها فی الوقت المناسب وبالسعر المناسب.

العمل على تضافر جهود کل من مراکز البحوث الزراعیة، وکلیات الزراعة، والجهاز الإرشادی الزراعی فی مجال تقدیم التوصیات الفنیة للزراع فی جمیع المجالات الزراعیة بصفة عامة، وفی مجال التوعیة بأنماط التعاقب المحصولی المناسبة بصفة خاصة.

المراجع

الخواجة، المندوه توفیق الحسینى، 2012: دور الإدارة فى تدنیة المخاطرة فى الترکیب المحصولى المصرى فى ظل سیاسة التحرر الاقتصادى، رسالة دکتوراه، کلیة الزراعة، جامعة القاهرة.

الشاذلی، فوزی عبد العزیز، 2010 نحو تعاونیات زراعیة متطورة، معهد بحوث الاقتصاد الزراعی، مرکز البحوث الزراعیة، القاهرة.

حامد، محمد یحیى والخولی سالم الخولی وهانی محمود عبد الهادی، 2017: اتجاه الزراع نحو العودة إلى نظام الدورة الزراعیة ببعض قرى مرکز أشمون بمحافظة المنوفیة، مجلة الفیوم للبحوث والتنمیة الزراعیة، مجلد 31، عدد 1، ینایر.

سکر، عبد العاطی حمیدة وهشام محمد صالح، 2012. المشکلات التی تواجه زراع المحاصیل الحقلیة من وجهة نظر المرشدین الزراعیین والزراع بمحافظة البحیرة، مجلة الجمعیة العلمیة للإرشاد الزراعی، مجلد 16، عدد 2

سویلم، محمد نسیم علی:، 2015. معلومات مختارة فی الإرشاد الزراعی والمجتمع الریفی، دار الندی للطباعة.

شرعان، عبد العزیز نصر:، 2015 الدورة الزراعیة ومشاکل الإنتاج، کلیة الزراعة، جامعة الفیوم.

عبد الرحمن، یوسف محمد حمادة:، 2015 أثر التغیرات المناخیة على الترکیب المحصولی فى مصر وإمکانیة الحد من أضرارها، المجلة المصریة للبحوث الزراعیة، مجلد 93، عدد1.

عبد المنعم، أسماء صالح: اقتصادیات استخدام الموارد المائیة المتاحة للمحاصیل الحقلیة بمحافظة البحیرة فى ظل الدورات الزراعیة البدیلة، المجلة المصریة للبحوث الزراعیة، مجلد 92، عدد 2، 2014.

محمد، هبة فهمی ومحمد عبد المحسن محمد حجی: أثر المخاطرة على اتخاذ القرار فی الترکیب المحصولی، مجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعیة، مجلد 6، عدد 12، 2015.

میخائیل، إمیل صبحی: أنماط التعاقب المحصولی السائد بین الزراع فى محافظة کفر الشیخ، مجلة الإسکندریة للبحوث الزراعیة، مجد 52، عدد 2، 2007.

هواری، هناء محمد: رضا الزراع عن أنماط التعاقب المحصولی السائدة بقریتین بمحافظة الفیوم، مجلة الإنتاجیة والتنمیة، مجلد 22، عدد 3، 2017.