دراسة اقتصادية لكفاءة إنتاج بعض أصناف محصول الأرز في مصر

نوع المستند : Original Article

المستخلص

تتحدد مشكلة الدراسة في تعدد أبعاد السياسة الزراعية المرتبطة بإنتاج الأرز وأهميته في التركيب المحصولي المصري في ظل محدودية مياه الري والتي تنعكس مؤشراتها في كثرة مخالفة المزارعين سنويا وتجاوز المساحات المزروعة فعلا عن المستهدف زراعته من المحصول سنويا. وترتبط تلك الأبعاد بالسياسات الصنفية والتركيب الصنفي والنطاقي المستهدف، والسياسات التصديرية والاستيرادية والاستهلاكية للأرز، والاحتياجات الإروائية السنوية للتركيب المحصولي المصري. لذا فقد استهدف هذا البحث بصفة أساسية إلى التعرف علي أهم أصناف محصول الأرز المزروعة في مصر، ولتحقيق هذا الهدف الأساسي، فقد استلزم ذلك تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية من أهمها القاء الضوء على الوضع الراهن لمحصول الأرز فى مصر، وتقدير بعض مؤشرات الكفاءة الإنتاجية لهذا المحصول فى عينة الدراسة، فضلاً عن تحديد بعض المؤشرات الإنتاجية والاقتصادية للمقارنة بين بعض الأصناف المزروعة. وقد اعتمد البحث فى تحقيق أهدافه على أسلوبي التحليل الوصفى والكمى، حيث استخدمت معادلات الاتجاه الزمنى العام، ودالات الإنتاج، ودالات التكاليف، وبعض المؤشرات الاقتصادية للمقارنة بين الأصناف في عينة الدراسة، وقد اعتمدت الدراسة على البيانات الثانوية، والبيانات الأولية من خلال استمارات الاستبيان، التي تم الحصول عليها من عينة لزراع محصول الأرز خلال موسم 2021/2022م. وتم تقدير دوال الإنتاج لأربعة أصناف من محصول الأرز، وهذه الأصناف هي صنف جيزة 177، وصنف سخا 108، وصنف سخا سوبر 300، وصنف سخا  104وذلك للحصول على معايير الكفاءة الإنتاجية،وتبين من تقدير دوال الإنتاج أن مزارعي صنف جيزة 177 ينتجوا في المرحلة الأولى من مراحل الإنتاج وهي المرحلة غير الإقتصادية، أما مزارعي الأرز صنف سخا 108 فقد تبين أنهم ينتجوا أيضا في المرحلة غير الإقتصادية حيث أن عنصر التقاوي يعمل في المرحلة الأولى وهي مرحلة غير إقتصادية بينما عنصر العمل الآلي فإنه يعمل في المرحلة الثالثة من مراحل الإنتاج وهي أيضا مرحلة غير إقتصادية، وبالنسبة لصنف سخا سوبر 300 فقد تبين أن المزارعين لهذا الصنف ينتجوا في المرحلة غير الاقتصادية حيث أن عنصر السماد يستخدم في المرحلة الاولى بينما عنصر العمل يستخدم في المرحلة الثالثة وكلا المرحلتين غير إقتصاديتين، أما بالنسبة لصنف سخا 104 فقد تبين أن المزارعين لهذا الصنف ينتجوا في المرحلة الثالثة من مراحل الإنتاج وهي مرحلة غير إقتصادية، حيث أن عنصري المياه وكمية السماد الكيماوي كان يتم إستخدامهم في المرحلة الثالثة من قانون تناقص الغلة، وهي المرحلة غير الإقتصادية بالنسبة للمنتج، الأمر الذي يتطلب ضرورة توعية المزارعين بالكميات المثلى من المياه ومن الأسمدة الكيماوية التي تلزم لكل صنف من أصناف الأرز وبخاصة أن معظم تلك الأصناف مستحدثة والغرض منها توفير كميات المياه المستخدمة في الري. وبتقدير دوال التكاليف للأصناف المختلفة تبين أن حجم الإنتاج الذي يدني التكاليف لصنف جيزة 177 يقدر بحوالي 3,4 طن وقد حقق هذا الحجم 65% من مزارعي هذا الصنف في عينة الدراسة، وبالنسبة لصنف سخا سوبر 300 تبين أن حجم الإنتاج الأمثل الذي يدني التكاليف يقدر بحوالي 3,6 طن وقد حققجميع المزارعين بعينة الدراسة هذا الحجم، وبالنسبة لصنف سخا سخا 104 تبين أن حجم الإنتاج الأمثل الذي يدني التكاليف يقدر بحوالي 2,743 طن وقد حقق جميع المزارعين بعينة الدراسة هذا الحجم. وبالنسبة للمشكلات التي تواجه إنتاج الأرز في مصر فقد تم تقسيم هذه المشكلات إلي مشكلات إنتاجية ومشكلات تسويقية ومشكلات متعلقة بمياه الري وقد تم ترتيب هذه المشكلات حسب أولويتها وفقا لأهميتها النسبية لمتوسطاتها بناء علي آراء الزراع في عينة الدراسة وذلك باختبار L.S.D  أي أقل فرق معنوي. وقد تبين من تحليل المشكلات الإنتاجية أنها قد احتلت خمس مراتب، بينما أخذت المشكلات التسويقية ثلاث مراتب، أما المشكلات المتعلقة بمياه الري فقد إحتلت مرتبتين فقط.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية