Administrative Awareness of Agricultural Extension Staff and its Impact on Extension Activity in the New Valley Governorate

الوعي الإداري للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي وأثره علي النشاط الإرشادي بمحافظة الوادي الجديد

أحمد عبدالله البرعي

قسم الإرشاد , شعبة الدراسات الإقتصادية والإجتماعية بمرکز بحوث الصحراء

* البريد الاليکترونى للباحث الرئيسى: Ahmed.abdalla11@yahoo.com

الملخص العربى

إستهدف البحث تحديد درجة وعي المبحوثين بالوظائف الإدارية المدروسة، وتحديد درجة ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث، وتحديد العلاقة بينهما، وتحديد العلاقة الإرتباطية بينهما کل علي حده وبين المتغيرات المستقلة المدروسة. وتم إجراء البحث بمحافظة الوادي الجديد علي عينة عشوائية بسيطة من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بلغ قوامها(220) مبحوثًا تمثل نسبة (42.9٪) منهم، وقد جمعت البيانات الميدانية بالمقابلة الشخصية للمبحوثين بواسطة إستمارة إستبيان خلال شهري أغسطس، وسبتمبر 2020، وإستخدم فى معالجة البيانات وتحليلها إحصائيًا، العرض الجدولي بالتکرار، والنسب المئوية، والدرجة المتوسطة، والمتوسط المرجح، ومربع کاي، ومعامل إرتباط بيرسون.

وقد أوضحت نتائج البحث مايلي: أن الدرجة المتوسطة لوعي المبحوثين بالوظائف الإدارية بمنطقة البحث بلغت 1.96 درجة، وهي تقع فى الفئة المتوسطة. بينما کانت فى درجة تنفيذهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بلغت 1.93 درجة وهي تقع فى الفئة المنخفضة. أمکن ترتيب وظائف الإدارة فى العمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث تنازليًا وفقًا للمتوسط المرجح، لوعي المبحوثين بها کما يلي: وظيفة التخطيط(57.0)، ثم وظيفة التوجية(55.4)، ثم وظيفة الرقابة والمتابعة(46.9)، ثم وظيفة التمويل(46.0)، ثم وظيفة التنظيم(33.4)، ثم وظيفة التوظيف(32.4)، وأخيرًا وظيفة التنسيق(31.1)، بمتوسط عام(43.2) بنسبة مئوية 49.0%. أن 56.8٪ من المبحوثين يقعون فى فئة الوعي الإداري المنخفض بوظائف الإدارة، بينما يقع 24.1٪ فى الفئة المتوسطة، وفى فئة الوعي الإداري المرتفع 19.1٪ منهم. أن 55.5٪ من المبحوثين يقعون فى فئة التنفيذ الضعيف للأنشطة الإرشادية الزراعية، ويقع فى فئة التنفيذ المتوسط 27.7٪، بينما يقع فى فئة التنفيذ المرتفع 16.8٪ منهم. وجود علاقة معنوية بين مستوي وعي المبحوثين بالوظائف الإدارية، وبين مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية بمنطقة البحث حيث بلغت قيمة کا²(19.275) عند مستوي معنوية(0.01).

الکلمات الاسترشادية: الوعي الإداري، النشاط الإرشادي.

المقدمة والمشکلة البحثية:

يعود تقدم الأمم إلي الإدارة الموجودة بها فالإدارة هي المسئولة عن نجاح المنظمات داخل المجتمع، لإنها قادرة علي إستغلال الموارد البشرية والمادية بکفاءة، وبالرغم من أن هناک دول عديدة تملک الموارد المادية والبشرية إلا إنها تحتل مواقع متأخرة، فنجد أن البلدان النامية تواجة کثيرًا من المشکلات الإدارية التي تحتاج إلي کفاءة إدارية لمواجهتها والتصدي لها حتي يمکن أن تحقق أهدافها التنموية المرغوبة (عمر: 2015، ص9).

وفى ظل التغيرات العالمية الجارية تزايد الإهتمام الدولي فى الفترات الأخيره بقضايا الإدارة الرشيدة فى تحقيق التنمية المستدامة، وخصوصًا لدي الدول النامية حيث أصبحت حکوماتها مسائلة أمام مواطنيها بزيادة الوعي الإداري لديهم، وفى ظل تحقيق التنمية للأجيال الحالية والمستقبلية، حيث إتضح للحکومات أهمية الدور الفعال للإدارة الرشيدة فى تحسين أوضاع البشر، وما تقدمه من حلول لمشاکل الفقر، وإنعدام الأمن، وعدم العدالة الإجتماعية، وتحسين الخدمات العامة، وغيرها بهدف تحقيق مصلحة المجتمع ککل (صالح: 2019، ص58).

وتختص الإدارة العامة لأي دولة بتنفيذ سياسة الدولة، حيث تهدف إلي تحقيق نتائج محددة بإستغلال الموارد المتاحة والعمل علي تنمية الموارد الجديدة، ويتطلب هذا العمل القيام بعدد من الوظائف الأساسية من تحديد الأهداف إلي التخطيط والتنظيم وتنمية الموارد والتنسيق والتوجية بالإضافة إلي الرقابة وتقييم الاداء للعاملين (ابوالحجاج: 2010، ص27).

ونظرًا لأن طبيعة العملية الإدارية واحدة، من حيث الأسس والمبادئ التي تقوم عليها، والأهداف التي تسعي إليها بغرض تطوير أساليب العمل وزيادة الإنتاج وکفاءتة، وتحسن مستوي أداء الفرد لتحقيق الأهداف المرجوة والغايات المخطط لها فى المنظمة أو الأجهزة المختلفة (الزبيدي والبرعصي: 2014، ص203). فقد سارعت مختلف المجتمعات إلي الإهتمام بالعنصر البشري وإعداد الکوادر بتخصاصتها الفنية والإدارية اللازمة، لقيادة العمل بمنظمات المجتمع المختلفة بإختلاف تخصاصتها وتبعيتها (ابوالنصر: 2011، ص19).

من هنا فإن غالبية المنظمات ترکز علي العنصر البشري والذي يعتبر أثمن مورد لدي الإدارة والأکثر تأثيرًا فى الإنتاجية علي الإطلاق، وأن إدارة وتنمية الموارد البشرية تعتبر رکنًا أساسيًا فى المنظمات حيث  تمکن الشرکات من إستقطاب وتأهيل الکفاءات اللازمة والقادرة علي مواکبة التحديات الحالية والمستقبلية، فالموارد البشرية يمکنها أن تساهم وبقوة فى تحقيق أهداف المنظمة، وکذلک فى رقى المجتمع الذي يأخذ بها ويضعها نصب عينية (عمر:2015، ص 5).

وقد ذکر(عساف، وسودة: 2018، ص 40) أن العملية الإدارية فى کل الأحوال تکون محکومة بهدفين أساسيين هما: الأول: التوازن الديناميکي: الذي يضمن توازن المنظمة الشامل، أي أنه توازن بين عناصر البيئة الداخلية بما يحقق التوازن الداخلي، وکذلک توازن بين عناصر البيئة الخارجية بما يحقق التوازن الخارجي، ثم توازن کلي بين البيئتين الداخلية والخارجية، وقد تتوازن المنظمة توازنًا سکونيًا، ولکنها عندئذ تعجز عن تحقيق الهدف الرئيسي وهو الفعالية. ويختص الثاني بالفعالية: وهي غاية الإدارة العليا، والتي لابد أن تحتکم لها العملية الإدارية بکل مستوياتها وأبعادها.

وحيث أن الفکر الإداري الحديث لم يتوقف عند ما توصل إليه المدارس البيروقراطية والکلاسکية والسلوکية والکمية بل داوم البحث عن نظريات جديدة تتيح فهمًا أوضح ومعرفة أکثر شمولًا لنظرية الإدارة، فلقد توصل العلماء إلي نظريات أخري مثل نظرية الإنظمة والنظرية الموقفية ونظرية الإدارة بالأهداف فى ظل وجود بعض الأمراض الادارية التي تتسبب في حدوث قصور فى فعالية المنظمة، حتي يستشعر القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بأهمية الوعي الاداري، حيث أن له أهميه فى مجال السلوک الإنساني خاصة بسبب الإحتکاک والتعامل مع الآخرين(المغربي: 2014، ص52).

وقد عرف (موسي: 2015،ص134)  الوعي بانه: إدراک الإنسان لنفسه وللبيئة المحيطة به، وهو محصلة معرفه وفهم الأفراد لمبادئ موضوع ما وإتجاهاتهم نحوها، فالوعي فى المجال الإداري: هو ناتج المعرفة وفهم القيادات الإدارية للجوانب والمحاور المختلفة لمعايير الجودة الشاملة المتفق عليها عالميًا، والخاصة بقياس العائد من التدريب، وتکوين إتجاه إيجابي نحوها، يتمثل فى سلوکهم وممارستهم لتلک المعايير من خلال أدائهم الوظيفي داخل المؤسسة.

کما عرف أيضًا موسي مستوي الوعي: بأنه إحاطة المرء وإحساسة بما يحدث في البيئة، وما يحدث فى نفسه من إدراک ووجدان ونزوع، ومن ثم فالوعي لا يقتصر علي عنصر الإدراک والمعرفة وما يرتبط بهما من مشاعر وإتجاهات، بل يتعدي ذلک إلي الأفعال والسلوک والممارسة، وللوعي الإداري ثلاث مستويات:المستوي المعرفي: ويختص بمعرفة وإدراک القيادات الإدارية بالأفکار والمعارف والمفاهيم المتعلقة بمعايير الجودة الشاملة، والمستوي الوجداني: ويهتم بشعور وإحساس وإعتقاد وإتجاه القيادات الإدارية نحو تلک المعايير، والمستوي السلوکي: ويتکون بعد المستوي المعرفي والوجداني، الذي من خلالة تسلک القيادات الإدارية مسلکًا يتفق مع تلک المعايير، بحيث تکون جزءًا من ممارستهم الوظيفية وادائهم اليومي داخل المؤسسة.

وأکد (توفيق:1993،ص ص 22-24) أن الوعي الإداري يساعد فى التعرف علي أهم السياسات والأوامر وخطوط الإتصال والسلطة، ونظم العمل المختلفة التي تسيير المنظمة، وتدفع العمل قدمًا، وتساعد علي الإنجاز لأعلي المعدلات، مع حسن إستغلال الموارد المتاحة وإتخاذ القرارات السليمة فى الوقت المناسب، وتساهم فى المتابعة الفعالة وحسن توجية العاملين، وتحفيزهم علي التجديد والإبتکار.

وذکر (کلير وبينتز:1990، ص 279) أن البلاد تفقد سنويًا مايقرب من ربع طاقتها البشرية نتيجة عدة عوامل إدارية کنقص الکفاءة، وتضارب الإختصاصات، وان الجهاز الإرشادى الزراعي کغيره من المنظمات يحتاج إلي الإدارة، وقد حدد مبررات إحتياج العمل الإرشادي الزراعي للإدارة في التالي: 1- طبيعة العمل التعليمي التي تفرض عليه الإتصال بنوعيات مختلفة من المسترشدين، وفى نفس الوقت الإتصال بالهيئات البحثية لنقل التقنيات والمعلومات الزراعية الجديدة مما يلقي علي الإدارة توفير خطوط إتصال إدارية وفنية. 2- يعمل الإرشاد علي مستويات إرشادية عديدة ومختلفة، ولذلک لابد من تنظيمة إداريًا وبوضوح يکفل له الدعم علي کل مستوي حکومي. 3- أن غالبية العاملين الإرشاديين توجد علي المستوي الإداري الثالث (الإدارة الدنيا) ولذا ينبغي أن يتوافر وعي معرفي ومهاري إداري بالمهام والوظائف الإدارية للإدارات الإرشادية المختلفة.4- يحتاج الإرشاد الزراعي إلي تبادل الخبرات والمعلومات مع الهيئات الأخري للتنمية، لذا لابد من صقل المرشدين بمهارات الإتصال والتعاون والتنسيق.

ويعد جهاز الإرشاد الزراعي منظمة تتکون من العديد من الأفراد الذين يعملون معًا لتحقيق هدف واحد مشترک، ويعتبر جهاز الإرشاد الزراعي کغيره من المنظمات التي تحتاج إلي إدارة جيدة لتحقيق ما يصبو إليه من أهداف وغايات، لذلک فإنه يستعين بأسس ومبادئ وقواعد الإدارة العامة لتوظيفها وإستخدامها فى المجال الإداري لديه.

ويذکر(عساف، وسودة: 2018،ص 40) أن الإدارة فى الجهاز الإرشادي الزراعي کالعقل فى الجسد، تلعب الدور التحکمي، وقد تم إختصار وظائف الإدارة في العمل الإرشادي فى کلمة POSDCRB  وهي تشمل الحروف الأولي لوظائف الإدارة وهي کالآتي: التخطيط  Planning، والتنظيم Organization ، والتوظيف Staffing، والتوجية Direction ، والتنسيق Coordination، والرقابة والمتابعة Reporting ، والتمويل Budgeting.

وفيما يلي عرض لنموذج توضيحي للعملية الإدارية:

وبالرغم من التعديلات الإدارية والتنظيمية التي أدخلت علي إدارة الجهاز الإرشادي الزراعي المصري فى محاولاته العديدة للأخذ بأسس الإدارة الحديثة، وتقديم البرامج التدريبية الإدارية لبعض العاملين الإرشاديين إلا أن النشاط الإرشادي الزراعي يواجهة الکثير من المعوقات الإدارية.

ويذکر(ابوالعز، ونويصر: 2006، ص222) بعض المعوقات الإدارية التي تواجة جهاز الإرشاد الزراعي ومنها إتساع الحيازات الزراعية الواقعة فى نطاق إشراف القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، حيث تکون وسائل الإنتقالات والإتصالات محدودة، وبالتالي صعوبة حدوث إشراف ومساندة فعالة لهم، کما أن أداء مثل هذه الأجهزة الإرشادية الزراعية أصبح منخفض بسبب قلة تدريب القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، ونقص الموارد التعليمية، کما يتلقي المرشدون دعمًا فنيًا وتدريبيًا محدودًا من أخصائي المواد الإرشادية، مع ندرة إستخدام نظم المعلومات، کما أنه يرکز علي کبار الزراع، وضعف الإجراءات الإدارية الخاصة بالعاملين وبالتمويل، وأن جزء من وقت المرشدين يهدر فى أنشطة غير تعليمية مثل جمع بيانات لوزارة الزراعة، وعدم وجود سياسات قومية واضحة لمجال الخدمة الإرشادية، کما يتوجة التنظيم دائمًا من القمة إلي القاعدة مما يؤدي إلي ضعف البناء التنظيمي للجهاز الإرشادي الحکومي بما يمنع تنميته وتعاونه مع الأجهزة التنموية الأخري، وضعف الإرتباط بين البحث العلمي والجهاز الإرشادي، وعدم کفاية الإمکانيات مع ماتتطلبة الإحتياجات.

ويشير (سويلم: 2003، ص ص 101 – 102) إلي إن هناک أمراض إدارية تتسبب في حدوث قصور في فعالية المنظمة وهي: مرض کثرة القرارات وفجائياتها: لعدم إعتمادها علي الإسلوب العلمي السليم والدراسة التمهيدية الکافية فتظهر قرارات عقيمة وغير محققة للأهداف المراد تحقيقها، وکذلک مرض الرقابة علي کل شئ: لأن بعض المديرين يعتقدون أن هذا الإسلوب يحقق لهم الإطمئنان علي سير العمل فى کل جزيئاته بصرف النظر عن حاجة العمل لهذا الإسلوب أم لا ومدي تکلفته، والعوائد الناجمة عنه، وکذلک مرض العقلية المتحجرة: قد يکون المدير غير مرن وذو عقلية متحجرة ويشعر بإن رأية فوق مستوي العقليات الأخري، وأخيرًا مرض التوقيعات: فکثره التوقيعات تعرقل العمل وتؤدي إلي إبطاء سيره.

ونظرًا لعدم إستقرار الهيکل التنظيمي الإداري لجهاز الإرشاد الزراعي فى الآونة الأخيرة بجميع محافظات جمهورية مصر العربية بصفة عامة وفى المحافظات الصحروية بصفة خاصة، وحيث أن محافظة الوادي الجديد تعد من أکبر المحافظات من حيث المساحة حيث تمثل 44% تقريبًا من إجمالى مساحة الجمهورية، والتي تعاني کغيرها من عدم إستقرار الهيکل الإداري لجهاز الإرشاد الزراعي بها مما نتج عنه ضعف فى الخدمة الإرشادية المقدمة للمسترشدين بتلک المحافظة، ونظرًا لوجود نقص في الدراسات والبحوث التي تناولت الوعي الإداري للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بجمهورية مصر العربية بصفة عامة وبالمناطق الصحراوية خصوصًا ومحافظة الوادي الجديد علي وجه الخصوص، لذا فقد تم إجراء هذا البحث فى محاولة للإجابة علي التساؤلات التالية: ماهي درجة وعي القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية وأثره علي النشاط الإرشادي الزراعي بمحافظة الوادي الجديد؟ وماهي درجة ممارستهم للأنشطة الإرشادية بمنطقة البحث؟ وماهي العلاقة بين درجة وعي المبحوثين للوظائف الإدارية وبين مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية؟

تمشيًا مع مشکلة البحث السابق عرضها، فقد تحددت أهداف البحث فيما يلي:-

التعرف علي الخصائص الشخصية والإدارية للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث.

تحديد درجة وعي القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية بمنطقة البحث.

تحديد درجة ممارسة القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث.

تحديد العلاقة بين مستوي وعي القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية ومستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث.

تحديد العلاقة الإرتباطية بين درجة وعي القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية ومتغيراتهم الشخصية والإدارية المدروسة بمنطقة البحث.

تحديد العلاقة الإرتباطية بين درجة ممارسة القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية ومتغيراتهم الشخصية والإدارية المدروسة بمنطقة البحث.

أهمية البحث:

تظهر أهمية البحث فيما قد يسفر عنه من نتائج مستمده من الواقع الفعلي والتي تفيد فى التعرف علي مدي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية، ودرجة ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية، فى ظل وجود بعض المعوقات الإدارية التي تتسبب في حدوث قصور فى فعالية الجهاز الإرشادي بمحافظة الوادي الجديد، الأمر الذي يؤدي الي النهوض بمستوي الجهاز الإرشادي الزراعي، کما يمکن الإستفادة من الإسلوب البحثي لهذا البحث في إجراء بحوث مشابهه في نفس مجالها بمناطق أخرى سواء لتغطية أوجه القصور أو نواحي أخرى لم يتطرق إليها البحث الحالي، کما قد يمثل هذا البحث إحدى اللبنات المضافة إلى البنيان المعرفي في مجال الوعي الإداري، کما يمکن الإسترشاد بما تضمنه البحث من مفاهيم ومتغيرات بحثية وأساليب إحصائية، کما تساعد النتائج المسئولين عن الإرشاد الزراعي فى عقد دورات تدريبىة، وندوات، ولقاءات إرشادية للتوعية بأهمية الوعي الإداري، کما يقدم البحث توصيات ومقترحات لمخططي ومنفذي البرامج التنموية، ومتخذى القرار للعمل بها وأخذها في الإعتبار.

الفروض البحثية:

لما کانت أهداف البحث الأول والثاني والثالث ذات طبيعة إستکشافية فلم يوضع لها فروض بحثية، وأما باقي أهداف البحث الرابع والخامس والسادس، والذي يتم فيهم تحديد العلاقة المعنوية بين مستوي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية، ومستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية، وکذلک العلاقة الإرتباطية بين کل من درجة الوعي الإداري للمبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، ودرجة ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية کلًا علي حده وبين متغيراتهم الشخصية والإدارية المدروسة، لذلک تم صياغة کل من الفروض النظرية والفروض الإحصائية التاليه:

الفرض البحثي الأول: ينص علي "وجود علاقة معنوية بين مستوي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية، وبين مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث"، وتم وضع هذا الفرض في صورته الصفرية حتي يمکن إختباره کفرض إحصائي.

الفرض البحثي الثاني: ومنطوقة "توجد علاقة إرتباطية معنوية بين درجة وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية بمنطقة البحث کمتغير تابع ومتغيراتهم المستقلة المدروسة التاليه: السن، والمؤهل الدراسى، والتخصص الدراسى، وعدد سنوات الخبرة في العمل الإرشادي الزراعي، وبعد مقر العمل عن محل الإقامة،ونطاق الإشراف المکاني، والمشارکة فى إتخاذ القرارات، وتقديم الخدمة الإرشادية الزراعية، والمشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي، وتنمية وتدريب القدرات البشرية، والتحفيز، والرضا الوظيفى، وتفويض السلطة، والإندماج الوظيفي، والإلتزام الوظيفي، والصراع التنظيمي، ومستوى الطموح، والقيم التنظيمية، والإتصال التنسيقي، والعلاقات الإجتماعية، والعمل الجماعي، وتأثير البيئة الخارجية". وتم وضع هذا الفرض في صورته الصفرية حتي يمکن إختباره کفرض إحصائي.

الفرض البحثي الثالث: ومنطوقة "توجد علاقة إرتباطية معنوية بين درجة ممارسة المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث کمتغير تابع ومتغيراتهم المستقلة المدروسة سالفة الذکر. وتم وضع هذا الفرض في صورته الصفرية حتي يمکن إختباره کفرض إحصائي.

التعريفات الإجرائية: وتشتمل علي:

الوعي الإداري: يقصد به إلمام القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالمعارف والمعلومات والمهارات الإدارية التي عن طريقها يتم توجيه موارد الجهاز الإرشادي البشرية وغير البشرية في القيام بالخدمات الإرشادية الزراعية، وإنجاز مسئولياته بکفاءة وفاعلية بمنطقة البحث، وذلک من خلال وظائف العملية الإدارية وهي: التخطيط، والتنظيم، والتوظيف، والتوجية، والتنسيق، والرقابة والمتابعة، والتمويل.

الأنشطة الإرشادية الزراعية: هي الأعمال التي يؤديها القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي لتحقيق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث.

الطريقة البحثية :

تعرض الطريقة البحثية خطة إجراءات البحث الميداني من حيث منهجية البحث، والمجال الجغرافي، والمجال البشري، والمجال الزمني، ثم أداة جمع البيانات، ومعالجتها کميًا، وتحليلها إحصائيًا کما يلي:

منهج البحث: إعتمد البحث علي منهج المسح الإجتماعي بالعينة في إستيفاء بياناته، کما إعتمد علي المنهج الوصفي في وصف متغيراته، کما إعتمد على المنهج الکمي في تحديد العلاقة بين متغيراته.

المجال الجغرافي: يقصد به المنطقة التي أجري فيها البحث الميداني، وقد أجرى هذا البحث بمحافظة الوادي الجديد، والتى تقع في جنوب غرب جمهورية مصر العربية، وتشترک في الحدود الدولية مع ليبيا غربًا والسودان جنوبًا، أما حدودها الداخلية فهى تشترک مع محافظة المنيا والجيزة ومطروح شمالًا، وتبلغ مساحة المحافظة 440098 کم² بما يعادل 44% تقريبًا من إجمالى مساحة الجمهورية، وتضم المحافظة خمسة مراکز إدارية هى: الخارجة (عاصمة المحافظة)، وباريس، والداخلة، وبلاط، والفرافرة، وتضم خمسة مدن هى: الخارجة، وباريس، وبلاط، وموط، والفرافرة، وتشمل على سبعة وأربعين وحدة محلية قروية يتبعها أربع وثمانون قرية تابعة، وست وأربعون عزبة وکفر ونجع، ويبلغ عدد سکانها 249399 نسمة، وفقًا لتقديرات السکان لعام 2019، وتزرع بالمحافظة عدة محاصيل، ومحصولها الرئيسي البلح وتبلغ مساحتة 59% من إجمالي المساحة المنزرعة بالمحافظة (مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمحافظة الوادي الجديد، 2020).

المجال البشري: ويقصد به الأفراد الذين طبق عليهم البحث الميداني ويترتب علي تحديد هؤلاء الأفراد تحديد عينة البحث، وتنطوى شاملة البحث على جميع القائمين بالعمل الإرشادى الزراعي بمحافظة الوادي الجديد والبالغ عددهم (513) قائمًا بالعمل الإرشادى الزراعي.(مديرية الزراعة، محافظة الوادي الجديد، 2020)، وإستخدمت معادلة کريجسى ومورجان (Krajcie& Morgan 1970 p p 607-610) في تحديد عينة البحث وبلغ عددها (220) مبحوثًا، بنسبة 42.9% من إجمالي شاملة البحث، وتم سحب مفردات العينة بطريقة عشوائية بسيطة مع مراعاة نسب تواجد أفراد العينة بالمراکز الإدارية الخمس لمحافظة الوادي الجديد، ( جدول رقم 1) کما يلي.

المجال الزمني: ويقصد به الفترة الزمنية التي تم خلالها جمع البيانات الميدانية حيث تم تجميع بيانات هذا البحث خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2020 بالمقابلة الشخصية مع المبحوثين.

أداة جمع البيانات: إعتمد البحث في جمع البيانات علي مصدرين لتحقق أهداف البحث أولهما: المصادر الثانوية ممثلة في کل من مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، ومرکز المعلومات ودعم أتخاذ القرار بها، وإدارات الإحصاء بالوحدات المحلية القروية، أما ثاني هذه المصادر فيتعلق بالبيانات المحققة لأهداف البحث والتي جمعت من مصادرها الأولية بإستخدام إستمارة إستبيان بالمقابلة الشخصية مع المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، وذلک بعد إجراء الإختبار المبدئي  (pre-test)على خمسة عشر من القائمين بالعمل الإرشادى الزراعي بمرکز الخارجة، وتم إستبعادهم من العينة المدروسة، وذلک خلال شهر يوليو 2020، وبعد إجراء التعديلات، والتأکد من صلاحية الإستمارة لجمع البيانات، وقد روعي فى تصميم الإستمارة إنها تحقق أهداف البحث.

إعداد إستمارة الإستبيان والمعالجة الکمية للبيانات: وقد إشتملت إستمارة على ثلاث أجزاء أولها: يتضمن التعرف علي الخصائص الشخصية والإدارية للمبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، وثانيها: لتحديد مدي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية، وثالثها: تحديد الأنشطة الإرشادية الزراعية التي يمارسها المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، وقد تم الإستعانة بعدة مراجع إدارية في وضع عبارات الإستمارة، علاوة على عرضها على بعض الأساتذة والباحثين فى الجهاز الإرشادي الزراعي، وفى مجال الإدارة والإرشاد الزراعي بالجامعات ومراکز البحوث المصرية للتأکد من صحة العبارات ومدى مناسبتها للقياس.

وقد تم معالجة البيانات المتحصل عليها من إستجابات المبحوثين کميًا بما يتلائم وتحليلها إحصائيًا وإستخلاص النتائج اللازمة لتحقيق أهداف البحث وفقًا لما يلي:

القياس الرقمي للمتغيرات المستقلة:

السن: ويمثل سن المبحوث لأقرب سنة ميلادية أثناء جمع البيانات، وقد تم قياس هذا المتغير من خلال إستخدام الأرقام الخام، وقد بلغ الحد الأعلي (57 سنة) والحد الادني (22 سنة)، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لفئات سنهم إلي 3 فئات هي: صغار السن (أقل من 34 سنة)، ومتوسطي السن (34 إلي أقل من 46 سنة) وکبار السن ( 46 سنة – فأکثر).

المؤهل الدراسى: يقصد به أعلى مؤهل دراسى حصل عليه المبحوث حتي وقت جمع البيانات، وتم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن أعلى مؤهل حصل عليه، وقسم المبحوثون وفقًا للمؤهل إلي فئتين (متوسط - جامعى وفوق جامعى) وأعطيت لهم الدرجات 1،2 وفقًا لإستجابتهم علي الترتيب.

التخصص الدراسى: ويقصد به نوع التخصص الدراسى للمبحوث، وقد تم تقسيم المبحوثين من حيث تخصصهم الدراسى إلى فئتين (إرشاد زراعى - تخصصات زراعية آخرى)، وأُعطيت لهم الدرجات 2،1 وفقًا لإستجابتهم علي الترتيب.

عدد سنوات الخبرة في العمل الإرشادي الزراعي: يقصد به عدد السنوات التي قام فيها المبحوث بالعمل فى مجال الإرشاد الزراعي، وقد تم حساب هذا المتغير من خلال الأرقام الخام بالسنة الميلادية، وقد بلغ الحد الأعلى (33 سنة)، والحد الأدنى (سنة)، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي: خبرة  قليلة (أقل من 12 سنة)، وخبرة متوسطة (12 إلي أقل من 23 سنة)، وخبرة کبيرة (23 سنة - فأکثر).

بعد مقر العمل عن محل الإقامة: ويقصد به بعد السکن عن مکان العمل بالکيلو متر، وقد تم حساب هذا المتغير من خلال الأرقام الخام بالکيلو متر، وتراوحت المسافة بين مقر العمل ومحل الإقامة للمبحوثين بين 1 کم و 27 کم، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي: مسافة قصيرة (أقل من 10کم)، ومسافة متوسطة (10 إلي أقل من 19 کم)، مسافة بعيدة (19 کم - فأکثر).

نطاق الإشراف المکاني: ويقصد بها مساحة الزمام الزراعي الذي يشرف عليه المبحوثون، وقد تم حساب هذا المتغير من خلال الأرقام الخام بالفدان، وتراوح المدى للزمام الذى يشرف عليه المبحوثون بين صفر فدان کحد أدنى (المبحوثين الذين لا يشرفون على أى زمام وإنما يقومون بأعمال إرشادية داخل الإدارات أو المديرية)، و505 فدان کحد أقصى، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي: مساحة صغيرة (أقل من 169 فدان)، ومساحة متوسطة (169 إلي أقل من 337 فدان)، ومساحة کبيرة (337 فدان - فأکثر).

المشارکة فى إتخاذ القرارات: يقصد بها درجة إسهام المبحوثين فى تکوين وإتخاذ القرارات المؤثرة فى العمل الإرشادي الزراعي، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 9 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن المشارکة فى إتخاذ القرارات للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات 9 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 27 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات إلى ثلاث فئات هي: مشارکة منخفضة فى إتخاذ القرارات (أقل من 15 درجة)، ومشارکة متوسطة فى إتخاذ القرارات (15 إلي أقل من 21 درجة)، ومشارکة مرتفعة فى إتخاذ القرارات (21 درجة - فأکثر).

تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية: يقصد بها درجة تقديم الخدمات الزراعية التي يقدمها المبحوثين إلي جمهور المسترشدين، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 9 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الخدمة الإرشادية الزراعية المقدمة من المبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة الخدمة الإرشادية الزراعية 9 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 27 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية إلى ثلاث فئات هي: خدمة إرشادية زراعية منخفضة (أقل من 15 درجة)، وخدمة إرشادية زراعية متوسطة (15 إلي أقل من 21 درجة)، وخدمة إرشادية مرتفعة (21 درجة - فأکثر).

المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي: ويقصد بها درجة المشارکة فى الخطوات والقواعد المکتوبة والتي يسعي المبحوثين من خلالها إلي تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية إلي جمهور المسترشدين بما يحقق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن المشارکة فى خطط وبرامج الجهاز الإرشادي الزراعي للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة المشارکة فى خطط وبرامج الجهاز الإرشادي الزراعي 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة المشارکة فى خطط وبرامج الجهاز الإرشادي الزراعي إلى ثلاث فئات هي: مشارکة منخفضة (أقل من 14 درجة)، ومشارکة متوسطة (14 إلي إقل من 20 درجة)، ومشارکة مرتفعة (20 درجة -فأکثر). 

تنمية وتدريب القدرات البشرية: ويقصد بها عدد الدورات التي حضرها المبحوثين أثناء العمل، وقد تم حساب هذا المتغير من خلال الأرقام الخام، وتراوح عدد الدورات التدريبية التي حضرها المبحوثين بين صفر کحد أدنى و 10 دورات تدريبية کحد أقصى، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي: حضور منخفض (أقل من 4 دورات)، بينما حضور متوسط من (4 إلي أقل من 8 دورات)، أما الحضور المرتفع (8 دورات - فأکثر).

التحفيز: يقصد بها درجة وجود المکافأت المادية، وتوفير الإعتمادات المالية الکافية للمبحوثين لأداء مهام عملهم بيسر ودون تحملهم مصاعب تعوق سير العمل، وأيضًا التشجيع الأدبي من قبل الرؤساء، وتم قياسها من خلال توجية 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن التحفيز للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة التحفيز 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة التحفيز إلى ثلاث فئات هي: تحفيز منخفض (أقل من 14 درجة)، وتحفيز متوسط (14 إلي أقل من 20 درجة)، وتحفيز مرتفع (20 درجة - فأکثر).

الرضا الوظيفى: يقصد به درجة وجودمجموعة العوامل النفسية والوظيفية والأوضاع البيئية التي تجعل المبحوث راضيًا عن عمله، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 12 عبارة يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الرضا الوظيفى للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة الرضا الوظيفى 12 درجة، بينما بلغ الحد الأعلى 36 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الرضا الوظيفى إلى ثلاث فئات هي: رضا وظيفى منخفض (أقل من 20 درجة)، ورضا وظيفى متوسط (20إلي أقل من 28 درجة)، ورضا وظيفى مرتفع (28 درجة - فأکثر).

تفويض السلطة: يقصد بها درجة تفويض الرؤساء بالجهاز الإرشادي الزراعي إلي بعض المرؤوسين بعض سلطاتهم وصلاحياتهم ومسئولياتهم للتصرف فى أمور العمل الخاصة بالجهاز الإرشادي الزراعي، ومتابعة تنفيذها، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن تفويض السلطة للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة تفويض السلطة 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة تفويض السلطة إلى ثلاث فئات هي: تفويض السلطة منخفض (أقل من 14 درجة)، وتفويض السلطة متوسط (14 إلي أقل من 20 درجة)، وتفويض السلطة مرتفع (20 درجة - فأکثر).

الإندماج الوظيفي: يقصد به درجة الإرتباط النفسي للمبحوث بوظيفتة، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 10 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الإندماج الوظيفي للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى  لدرجة الإندماج الوظيفى 10 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 30 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الإندماج الوظيفى إلى ثلاث فئات هي: إندماج وظيفى منخفض (أقل من 17 درجة)، وإندماج وظيفى متوسط (17 إلي أقل من 24 درجة)، وإندماج وظيفى مرتفع (24 درجة - فأکثر).

الإلتزام الوظيفي: يقصد به درجة الوصول إليإعتقاد قوي ومقبول من جانب الأفراد لأهداف الجهاز الإرشادي الزراعي، ورغبتهم فى بذل أکبر جهد ممکن لصالح المنظمة التي يعمل بها مع رغبة قوية فى الإستمرار فى عضويتها، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 12 عبارة يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الإلتزام الوظيفى للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة الإلتزام الوظيفى 12 درجة، بينما بلغ الحد الأعلى 36 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الإلتزام الوظيفى إلى ثلاث فئات هي: إلتزام وظيفى منخفض (أقل من 20 درجة)، وإلتزام وظيفى متوسط (20 إلي أقل من 28 درجة)، وإلتزام وظيفى مرتفع (28 درجة - فأکثر).

الصراع التنظيمي: يقصد به درجةعدم الإستقرار الذي يعاني منه المبحوث بالإدارات والأقسام والوحدات التي يتکون منها الجهاز الإرشادي الزراعي نتيجة التعارض بين الأهداف والأهتمامات والأراء والميول والدوافع تجاه موضوع معين أو عده موضوعات، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الصراع داخل الجهاز الإرشادي الزراعي للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة الصراع الوظيفي داخل الجهاز الإرشادي الزراعي 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الصراع الوظيفي داخل الجهاز الإرشادي الزراعي إلى ثلاث فئات هي: صراع منخفض (أقل من 14 درجة)، وصراع متوسط (14إلي أقل من 20 درجة)، وصراع مرتفع (20 درجة - فأکثر).

مستوي الطموح: تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن درجة طموحه من خلال مقياس يتکون من 4 عبارات وذلک علي مقياس يتکون من ثلاث إستجابات هي: موافق، وسيان، وغير موافق، وقد أعطيت درجات 3،2،1، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول علي درجة إجمالية تعبر عن طموحه، وتراوحت درجة الطموح ما بين( 4- 12) درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي:  طموح منخفض ( أقل من 7 درجات)، وطموح متوسط ( 7 إلي أقل من 10 درجات)، وطموح مرتفع (10 درجات - فأکثر).

القيم التنظيمية: يقصد بها الدرجة التي وصلت إليها المعتقدات الإيجابية التي لدي المبحوث لتحقيق أهداف العمل وللأحتفاظ بمستوي أداء متميز، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن القيم التنظيمية للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة القيم التنظيمية 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة القيم التنظيمية إلى ثلاث فئات هي: قيم منخفضة (أقل من 14 درجة)، وقيم متوسطة (14إلي أقل من 20 درجة)، وقيم مرتفع (20 درجة - فأکثر).

الإتصال التنسيقي: يقصد به درجة ترتيب الجهود داخل الجهاز الإرشادي الزراعي لنقل المعلومات والأفکار والمعوقات التي تمس سير العمل، وذلک من أعلي الجهاز إلي أسفل والعکس، وکذلک ترتيب الجهود بين الجهاز الإرشادي الزراعي وباقي المنظمات والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية التي تعمل فى مجال التنمية الريفية، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن الإتصال التنسيقي، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة الإتصال التنسيقي 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الإتصال التنسيقي إلى ثلاث فئات هي: إتصال تنسيقي منخفض (أقل من 14 درجة)، وإتصال تنسيقي متوسط (14 إلي أقل من 20 درجة)، وإتصال تنسيقي مرتفع (20 درجة - فأکثر).

العلاقات الإجتماعية: يقصد بها درجة علاقات العمل التي تنشأ بين العاملين بعضهم البعض، أو بينهم وبين رؤسائهم، أو بينهم وبين المتصلين بالجهاز الإرشادي الزراعي، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن العلاقات الإجتماعية، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة العلاقات الإجتماعية 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة العلاقات الإجتماعية إلى ثلاث فئات هي: علاقات إجتماعية منخفضة (أقل من 14 درجة)، وعلاقات إجتماعية متوسطة (14 إلي أقل من 20 درجة)، وعلاقات إجتماعية مرتفعة (20 درجة - فأکثر).

العمل الجماعي: يقصد به الدرجة التي تعبر عن رغبة المبحوث فى العمل داخل الجهاز الإرشادي الزراعي فى فريق واحد يشعر کل منهم بمشاکل الآخرين، وإستخدم في قياس هذا المتغير مقياس يتکون من 8 عبارات  يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وموافق لحد ما، وغير موافق، وقد أعطيت لهذه الإستجابات الدرجات 3،2،1 علي الترتيب في حالة العبارات الإيجابية، والعکس في حالة العبارات السلبية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن العمل الجماعي، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة العمل الجماعي 8 درجات، بينما بلغ الحد الأعلى 24 درجة، وعلى هذا تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة العمل الجماعي إلى ثلاث فئات هي: عمل الجماعي منخفض (أقل من 14 درجة)، وعمل جماعي متوسط (14 إلي أقل من 20 درجة)، وعمل جماعي مرتفع (20 درجة - فأکثر).

تأثير البيئة الخارجية: يقصد بها الدرجة التي تؤثر بها کافة العوامل والظروف التي هي خارج إطار جهاز الإرشاد الزراعي وتؤثر فى عمل المبحوث وتحقيق أهدافه بشکل مباشر أو غير مباشر، وقد تم قياس هذا المتغير بسؤال المبحوث عن البيئة الخارجية من خلال مقياس يتکون من 4 عبارات يتم الإستجابة لکل منها على مقياس ثلاثى هو: موافق، وسيان، وغير موافق، وقد أعطيت درجات 3،2،1 علي الترتيب، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث، أمکن الحصول علي درجة إجمالية تعبر عن البيئة الخارجية، وتراوحت درجة البيئة الخارجية ما بين (4- 12) درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للمدى إلى ثلاث فئات هي: تأثير بيئة خارجية منخفض (أقل من 7 درجات)، وتأثير متوسط (7 إلي أقل من 10 درجات)، وتأثير مرتفع (10 درجات - فأکثر).

القياس الرقمي للمتغير التابع:

تم قياس متغير الوعي الإداري بالتعرض إلي سبع وظائف للإدارة، وهى التخطيط، والتنظيم، والتوظيف، والتوجية، والتنسيق، والرقابة والمتابعة، والتمويل، وقد بلغ إجمالي عدد العبارات 42 موزعة بالتساوي علي تلک الوظائف السابقة لتختص کل وظيفة بستة عبارات منها، وقد طلب من کل مبحوث الإستجابة لکل عبارة من العبارات علي مقياس متدرج من أربع فئات هي: مرتفع، ومتوسط، ومنخفض، ولا، وقد أعطى أربع درجات للوعي الإداري المرتفع، وثلاث درجات للوعي الإداري المتوسط، ودرجتان للوعي الإداري المنخفض، ودرجة واحدة لمن ليس له وعي بوظائف الإدارة، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس (42 عبارة موزعة علي سبع وظائف) أمکن الحصول علي درجة إجمالية تعبر عن الوعي الإداري للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدني لدرجة الوعي الإداري 42 درجة، بينما بلغ الحد الأعلي 168 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا لدرجة الوعي الإداري إلي ثلاث فئات هي: وعي إداري منخفض (أقل من 84 درجة)، ووعي إداري متوسط (84 إلي أقل من 126)، ووعي إداري مرتفع (126 درجة - فأکثر)، وقد تم إستخدام الدرجة المتوسطة لمعرفة أکثر الوظائف أهمية والبنود المتضمنة لها من قبل المبحوثين ودرجة وعيهم بها والتى تم الحصول عليها من خلال إعطاء أوزان لإستجابة المبحوثين لکل عبارة من عبارات وظائف الإدارة، وتم جمع الدرجات التى يحصل عليها المبحوث في کل عبارة ثم تم قسمتها على عدد المبحوثين.

تم قياس متغير النشاط الإرشادي الزراعي بسؤال المبحوث عن مدى تنفيذه 35 عبارة تتعلق بممارسات إرشادية زراعية يقوم بتقدمها القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث، حيث أعطى اربع درجات لمن يقوم بتنفيذ الممارسة الإرشادية الزراعية دائمًا، وثلاث درجات لمن يقوم بتنفيذ الممارسة الإرشادية الزراعية، ودرجتين لمن يقوم بتنفيذ الممارسة الإرشادية الزراعية لحد ما، ودرجة واحدة لمن لا يقوم بتنفيذ الممارسة الإرشادية الزراعية، وبجمع الدرجات التي حصل عليها المبحوث من وحدات المقياس (35 عبارة)، أمکن الحصول على درجة إجمالية تعبر عن النشاط الإرشادي الزراعي للمبحوث، وقد بلغ الحد الأدنى لدرجة النشاط الإرشادي الزراعي 35 درجة، بينما بلغ الحد الأعلى 140 درجة، وقد تم تقسيم المبحوثين وفقًا للنشاط الإرشادي الزراعي الذي يقوم به إلى ثلاث فئات هي:  تنفيذ ضعيف (أقل من 70 درجة)، وتنفيذ متوسط (70 إلي أقل من 105 درجة)، وتنفيذ مرتفع ( 105 درجة - فأکثر).

أدوات التحليل الإحصائي: بعد جمع البيانات، وتفريغها، وتبويبها تم إستخدام أکثر من إسلوب إحصائي لتحقيق أهداف البحث وإختبار فروضه، حيث تم إستخدام بعض الأساليب الإحصائية الوصفية کالنسب المئوية، وجداول التوزيع التکراري، والدرجة المتوسطة، والمتوسط المرجح وذلک لعرض ووصف البيانات، کما تم إستخدام مربع کاي، ومعامل الإرتباط البسيط (لبيرسون)، وذلک بواسطة الحاسب الآلي بإستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم SPSS.

النتائج البحثية ومناقشتها

الخصائص الشخصية والإدارية للمبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث:-

تشير النتائج الواردة في جدول رقم (2) والخاص بتوزيع المبحوثين وفقًا لخصائصهم المدروسة إلي ما يلي:

السن: إتضح من النتائج أن (13.3%) من إجمالي المبحوثين يقعون في الفئة  العمرية (أقل من 34 سنة)، وأن(57.1%) منهم يقعون في الفئة العمرية (34 إلي أقل من 46 سنة) في حين بلغت نسبة المبحوثين الذين يبلغ سنهم (46 سنة - فأکثر) (29.6%) من إجمالي المبحوثين، وتشير النتائج إلي أن أکثر من ثلاث أرباع المبحوثين تقريباً (86.7%) من کبار ومتوسطي السن، وهو السن الذى يمثل قمة النضج العقلى والحيوية والقدرة على التعليم والعمل والحرکة لذا يُتَوقع من هؤلاء المبحوثين القيام بدور إرشادى جيد.

المؤهل الدراسي: إتضح من النتائج أن (89.0%) من من إجمالي المبحوثين حاصلون على مؤهل متوسط، وأن (11.0%) حاصلون على مؤهل جامعي فأعلي، مما يشير إلى أن عدد کبير من القائميين بالعمل الإرشادي المبحوثين حاصلون على مؤهل متوسط،، تشير هذه النتائج إلي عزوف کثير من خريجي کليات الزراعة إلي العمل فى مجال الإرشاد الزراعي، أو إنتقال الخرجين للعمل فى مجالات أخري، لذلک يجب تحفيزهم علي الإلتحاق بالعمل الإرشادي الزراعي.

التخصص الدراسى : إتضح من النتائج أن (11.0%) من إجمالي المبحوثين فقط متخصصون فى الإرشاد الزراعى، وأن ما يزيد عن ثلاثة أرباع المبحوثين (89.0%) من غير المتخصصين فى الإرشاد الزراعى وهى نسبة کبيرة تستدعي من الإرشاد الزراعى العمل على رفع کفاءتهم ودرجة تأهيلهم للعمل الارشادي الزراعي من خلال عقد دورات تدريبية لهم في الطرق الإرشادية ومهارات الإتصال والإقناع حتى يکونوا أکثر قدرة على التعامل مع الزراع وذويهم.

عدد سنوات الخبرة فى العمل الإرشادي الزراعي: تبين من النتائج أن (22.7%) من إجمالي المبحوثين مارسوا العمل الإرشادى الزراعي لمدة (أقل من 12 سنة)، وأيضا(47.7%) منهم قد مارسوا العمل الإرشادى الزراعي لمدة مابين (12 إلي أقل من 23 سنة)، فى حين أن من مارس العمل الإرشادى الزراعي لمدة (23 سنة - فأکثر) کانت نسبتهم (29.6%) من إجمالى المبحوثين، وقد يرجع ذلک إلى تناقص أعداد المرشدين سنوياً بسبب الخروج من الخدمة (سن المعاش)، بالإضافة إلي الوفاة أثناء العمل، لذا يجب الإهتمام بتوظيف مرشدين جدد، والعمل على إعداد کوادر جديدة تتولى مسؤلية العمل الإرشادى بمنطقة البحث.

بعد مقر العمل عن محل الإقامة: إتضح من النتائج ان (73.3%) من إجمالي المبحوثين من ذوي المسافة القصيرة لمقر عملهم عن محل إقامتهم (أقل من 10 کم)، بينما إنخفضت نسبة المبحوثين من ذوي المسافة البعيدة (19 کم - فأکثر) وبلغت(7.7%) فقط، وأن (19.0%)  يقع محل إقامتهم فى مسافة مابين (10 إلي أقل من 19 کم) من محل عملهم وقد يرجع ذلک إلى سعي القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي للعمل في مقربة من مکان سکنهم، لتقليل تکاليف التنقل نظرًا لقلة الموارد المالية الإضافية في قطاع الإرشاد الزراعي، وقد يسهل عليهم الإنتظام في ممارسة ومتابعة عملهم الإرشادى الزراعي اليومى.

نطاق الإشراف المکاني: تبين من النتائج أن (6.64%) من إجمالي المبحوثين يشرفون على مساحة أقل 169 فدانًا، وأن ربع المبحوثين تقريبا (24.0%) يشرفون على مساحة من (169 إلي أقل من 337 فدانًا)، بينما يشرف (11.4%) من االمبحوثين على( 337 فدانًا - فأکثر)، ورغم أن نطاق الإشراف لا يبدو کبيرًا إلا أن تناقص أعداد القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي سنويًا بسبب الخروج من الخدمة (سن المعاش) يجعل هذا النطاق دائمًا في إزدياد حيث توزع الأعباء الوظيفية لمن خرجوا من الخدمة على زملائهم العاملين، لذا يجب الإهتمام بتوظيف مرشدين جدد، وتدريبهم علي العمل الإرشادي الزراعي.

درجة المشارکة فى إتخاذ القرارات: إتضح من النتائج أن (71.8%) من إجمالي المبحوثين کانت مشارکتهم منخفضة فى إتخاذ القرارات، وأن (23.7%) من المبحوثين مشارکتهم متوسطة فى إتخاذ القرارات، بينما کان (4.5%) منهم مشارکتهم مرتفعة فى إتخاذ القرارات، مما يشير إلى إنخفاض مساهمة القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي المبحوثين في تکوين وإتخاذ القرارات المؤثرة علي عمل الجهاز الإرشادي الزراعي.

درجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية: تبين من النتائج أن (39.5%) من إجمالي المبحوثين أفادوا بإنخفاض الخدمة الإرشادية الزراعية المقدمة، وأن (23.7%) منهم أفادوا بتوسط الخدمة الإرشادية الزراعية المقدمه منهم، بينما کان (36.8%) من المبحوثين أفادوا بإرتفاع الخدمة الإرشادية الزراعية المقدمة منهم، مما يشير إلى إنخفاض الخدمات التي يقدمها الجهاز الإرشادي الزراعي للمسترشدين، ويرجع ذلک لإنخفاض الحوافز، الأمر الذي قد يفقدهم الحماس في العمل، وبذل جهد أکبر لتحقيق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي وتقديم خدمة إرشادية زراعية متميزة للمستهدفين، لذلک يجب تحفيز القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث.

درجة المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي: أظهرت النتائج أن (36.4%) من إجمالي المبحوثين ذکروا بمشارکتهم في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي بدرجة منخفضة، وان ( 61,4%) منهم أفادوا بمشارکتهم في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي بدرجة متوسطة، بينما ذکر (2.2%)  من المبحوثين کبر مشارکتهم في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي، وهذا يفيد أن مشارکة المبحوثين فى خطط وبرامج الإرشاد الزراعي متوسطة، وقد يرجح ذلک لإنخفاض معرفة القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بأهداف الإرشاد الزراعي، بجانب معانة الإرشاد الزراعي من قلة العاملين المتخصصين، والذين تقع علي عاتقهم مسئولية وضع الخطط والبرامج التي ينفذها القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، بالإضافة إلي أن عملية وضع الخطط والبرامج الإرشادية الزراعية تتم مرکزيًا من قبل الإدارة المرکزية للإرشاد الزراعي بالقاهرة لکافة مديريات الزراعة بالجمهورية دون مراعاة ظروف کل منطقة وإهمال الإحتياجات الفعلية للمسترشدين ومشارکتهم في التخطيط.

درجة تنمية وتدريب القدرات البشرية: توضح النتائج أن (2.7%) من إجمالي المبحوثين لم يحضر أى دورات، بينما (65.5%) منهم ذکروا أنهم حضروا (أقل من 4 دورات)، في حين أن (22.3%) من المبحوثين قد حضر مابين (4 إلي أقل من 8 دورات) فى مجال الإدارة فى العمل الإرشادي الزراعي، بينما من حضر (8 دورات- فأکثر) کانت نسبتهم (9.5%) فقط من إجمالى المبحوثين، وهذا يشير إلى قلة عدد البرامج التدريبية التي يقدمها الجهاز الإرشادى الزراعي للمبحوثين، وضعف عملية التدريب فيما يتعلق بالوعي الاداري، لذا يجب العمل على زيادة عدد الدورات التدريبية للمبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي في هذا المجال.

درجة التحفيز: تبين النتائج أن (58.6%) من إجمالي المبحوثين ذکروا أن درجة التحفيز في الجهاز الإرشادي الزراعي کانت منخفضة، وان (29.1%) منهم ذکروا أنها کانت متوسطة، بينما(12.2%) منهم أفادوا بإرتفاع درجة التحفيز، وهذا يشير إلي قلة الحوافز المالية التي يحصل عليها العاملون بالجهاز الإرشادى الزراعي بمنطقة البحث، وهو الأمر الذي لا يساعد في تحسين الظروف الوظيفية التي يعمل فيها القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي وتجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم من أداء.

درجة الرضا الوظيفى: أظهرت النتائج أن (68.2%) من إجمالي المبحوثين ذو رضا وظيفى منخفض، بينما (23.2%) منهم ذو رضا وظيفي متوسط، و (8.6%) منهم ذو رضا وظيفى کبير، وهذا يشير إلي عدم إحساس العاملين بالجهاز الإرشادى الزراعي بمنطقة البحث بالرضا عن عملهم في المجال الإرشادى الزراعي، وعدم إشباع إحتياجاتهم، وقد يعزى هذا إلى ضعف الحوافز في الجهاز الارشادى الزراعي، وأن غالبية المبحوثين ليسوا من المتخصصين في الإرشاد الزراعي لذا ينخفض إيمانهم برسالة وأهداف الإرشاد الزراعي.

درجة تفويض السلطة: أشارت النتائج إلي أن (65.0 %) من إجمالي المبحوثين أفادوا أن درجة تفويض السلطة في الجهاز الإرشادى الزراعي کانت منخفضة، وأن (23.2%) منهم ذکروا بأنها کانت متوسطة، بينما ذکر (11.8%) فقط أن درجة تفويض السلطة کانت مرتفعة، وهذا يشير إلي ضعف تفويض الرؤساء السلطة بالجهاز الإرشادى الزراعي إلى مرؤوسيهم  للتصرف في أمور العمل، الأمر الذي قد يرجع إلى ضعف المشارکة في إتخاذ القرارات في الجهاز الإرشادى الزراعي، بالإضافة إلي مرکزيتها، بجانب عدم توافر العاملين المتخصصين في الإرشاد الزراعي.

درجة الإندماج الوظيفي: تبين من النتائج أن (33.6%) من إجمالي المبحوثين أفادوا أن درجة إندماجهم الوظيفي في الجهاز الإرشادى الزراعي کانت منخفضة، وأن (46.4%) منهم  ذکروا أنها کانت متوسطة، بينما (20.0%) منهم أفادوا بإرتفاع درجة الإندماج الوظيفي، وهو ما يشير أن درجة إندماج القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي في الجهاز الإرشادى الزراعي تعتبر متوسطة، وقد يرجع هذا لضعف الرضا الوظيفي، وإنخفاض الحوافز، إلا إنه  لا تتاح للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي أمامهم وظائف في أماکن أخرى، الأمر الذي قد يفقدهم الحماس في العمل وبذل جهد أکبر لتحقيق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي وتقديم خدمة إرشادية زراعية متميزة للمستهدفين.

درجة الإلتزام الوظيفي: أوضحت النتائج أن (44.1 %) من إجمالي المبحوثين ذکروا أن درجة الإلتزام الوظيفي في الجهاز الارشادى الزراعي کانت منخفضة، وان (29.5 %) منهم أفادوا بأن درجة الإلتزام الوظيفي کانت متوسطة، بينما أن (26.4 %) منهم ذکروا أن درجة الإلتزام الوظيفي کانت مرتفعة، وهذا يشير إلي إنخفاض الإلتزام الوظيفي، ويترتب علي ذلک إنخفاض تبنى العاملين لأهداف الجهاز الإرشادي الزراعي مما يعوق تحقيق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي وتنفيذ رسالته في التنمية الريفية.

درجة الصراع التنظيمي: أشارت النتائج إلي أن (40.0%) من إجمالي المبحوثين أفادوا أن درجة الصراع داخل الجهاز الإرشادي الزراعي کانت منخفضة، بينما (53.6%) منهم أفادوا أنها کانت متوسطة، في حين أن (6.4%) ذکروا إرتفاع درجة الصراع، وهذا يشير لوجود درجة من الصراع التنظيمي، وقد يرجع ذلک إلى عدم وکفاية المستويات التنظيمية في الجهاز الإرشادي الزراعي، وکذلک عدم وضوح أهدافه.

درجة الطموح: تبين النتائج أن (61.4%) من إجمالي المبحوثين ذوي إتجاهات أقل إيجابية نحو الطموح، وأن (23.2%) منهم ذوي إتجاهات إيجابية نحو الطموح، وأن (15.4%) منهم ذوي اتجاهات أکثر إيجابية نحو الطموح، وتشير هذه النتائج إلى إنخفاض مستوي طموح المبحوثين، ويرجع ذلک إلى عدم کفاية المستويات التنظيمية في الجهاز الإرشادي الزراعي، وربما يؤدي ذلک إلى قلة فرص ترقيتهم فى العمل.

درجة القيم التنظيمية: أوضحت النتائج (66.8%) من إجمالي المبحوثين ذکروا أن درجة القيم التنظيمية کانت متوسطة، وأن (24.5%) منهم افادوا بإنخفاض درجة القيم التنظيمية، بينما نسبة (8.7%) منهم  أشاروا بإرتفاع درجة القيم التنظيمية، وهذا يشير إلى أن إتجاهات القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي نحو تحقيق أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي متوسطة، وکذلک الوصول لمعدل أداء عالي في العمل يعتبر متوسط، وقد يعزى ذلک لضعف فرص الترقي بالجهاز الإرشادى الزراعي، وضعف المشارکة في إتخاذ القرارات، بجانب عدم وضوح أهداف الجهاز الإرشادي الزراعي، وأيضا ضعف تأثير القيادات بالجهاز الإرشادي الزراعي لحث العاملين على تنمية وتدعيم القيم الإيجابية الموالية للجهاز الإرشادى الزراعي والتي تؤدى إلى تحسين أداء العاملين، وبالتالي جودة الخدمة الإرشادية الزراعية المقدمة للمستهدفين وتحسينها.

درجة الإتصال التنسيقي: أظهرت النتائج أن (55.0 %) من إجمالي المبحوثين أفادوا بإنخفاض درجة الإتصال التنسيقى، وأن نسبة (31.4%) منهم ذکروا أن درجة الإتصال التنسيقى کانت متوسطة، بينما (13.6%) منهم أشاروا إلي إرتفاع درجة الإتصال التنسيقى، وهذا يشير إلى ضعف عملية تنسيق وترتيب الجهود لنقل الأفکار والمعلومات والأوامر داخل الجهاز الإرشادى الزراعي سواء من أعلى لأسفل أو بالعکس، وأيضا ضعف حلقات الإتصال والتنسيق فيما بين جهاز الإرشاد الزراعي وبين المنظمات والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية المعنية بالتنمية الريفية بمنطقة البحث.

درجة العلاقات الإجتماعية: أشارت النتائج إلي أن (77.3%) من إجمالي المبحوثين أفادوا بإرتفاع مستوي العلاقات الإجتماعية، وأن (20.4%) منهم  ذکروا أن مستوي العلاقات الإجتماعية کانت متوسطة، بينما (2.3%) فقط منهم أفادوا بإنخفاض مستوي العلاقات الإجتماعية، وهذا يشير إلي أن بيئة الجهاز الإرشادي الزراعي تتسم بإقامة علاقات إجتماعية فيما بين العاملين فيه، وهو أمر من طبيعة الشعب المصري ويزيد في المجتمعات الصحراوية التي تحتاج إلى قدر من التعاون بين إفرد المجتمع للتغلب على معوقات وصعاب الحياة في المناطق الصحراوية.

درجة العمل الجماعي: تبين من النتائج أن (74.5%) من إجمالي المبحوثين ذکروا أرتفاع درجة العمل الجماعي، وأن نسبة (21.4%) منهم أفادوا  بأن درجة العمل الجماعي کانت متوسطة، بينما نسبة (4.1%) فقط منهم افادوا بإنخفاض درجة العمل الجماعي، وهذا يوضح أن القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث يعملون معًا بروح الفريق الواحد، وقد يرجع ذلک لمقابلة النقص الشديد في الإمکانيات المادية المتاحة، ولطبيعة الإقامة والعمل في المناطق الصحراوية عامة، وفى محافظة الوادي الجديد خاصة.

درجة تأثير البيئة الخارجية: أوضحت النتائج أن (17.7%) من إجمالي المبحوثين ذکروا أن درجة تأثير البيئة الخارجية کانت مرتفعة، وأن نسبة (72.3%) منهم أشاروا إلى أنها کانت متوسطة، بينما (10.0%) منهم ذکروا بأن درجة تأثير البيئة الخارجية کانت منخفضة، وهذا يوضح أن رأى القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث انه توجد عوامل وظروف خارجية تؤثر على عمل الجهاز الإرشادي الزراعي وأنشطته سواء بالسلب أو الإيجاب، وأن درجة إستجابة البيئة الداخلية للجهاز الإرشادي الزراعي لتلک العوامل والظروف الخارجية متوسطة، وإن کان لابد من أخذها في الإعتبار عند صياغة السياسات والخطط والبرامج التي يعمل من خلالها الجهاز الإرشادي الزراعي لتحقيق أهدافه.

التعرف علي درجة وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية المدروسة بمنطقة البحث.

بإستعراض تفاصيل درجة الوعي الإداري للمبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية فى العمل الإرشادي الزراعي تشير النتائج الواردة بالجدول رقم (3) إلي أن هناک سبعة وظائف للإدارة تشتمل علي 42 عبارة، حيث بلغ متوسط إجمالي الدرجة المتوسطة للوعي الإداري للمبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي، (1.96 درجة) وهي تقع فى الفئة المتوسطة.

وتراوحت الدرجة المتوسطة للوظائف بين 1.41- 2.59 درجة بنسبة مئوية بين 35.2% – 64.7%، کما تراوحت الدرجة المتوسطة للعبارات الخاصه بوظائف الإدارة السبعة المدروسة بين 1.24- 3.01 درجة بنسبة مئوية بين 31.0 – 75.2% وکانت أکثر العبارات أهمية من قبل المبحوثين فى الوظائف الإدارية عبارة الحوافز والمکافأت والجوائز للمتفوقين (3.01) درجة، ويليها کل من تحديد أولويات المشاکل والإحتياجات، ورفع الروح المعنوية من خلال التشجيع والثناء والتحفيز المناسب (2.95) درجة، وجاء في المرتبة الأخيره تحديد المسؤوليات والسلطة والتوازن بينها (1.24) درجة، وتعکس النتائج السابقة فيما يتعلق بوظائف الإدارة وجود نقص في درجة الوعي الإداري للمبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي لإجمالي وظائف الإدارة حيث تقع فى الفئة المتوسطة، کما تشير إلي إنخفاض وعي القائمين بالعمل الإرشادي بوظيفة التنسيق، وأيضًا لبند تحديد المسؤوليات والسلطة والتوازن بينها، وهذا يوضح قلة عدد البرامج التدريبية التي يقدمها الجهاز الإرشادى الزراعي للمبحوثين، وضعف عملية التدريب فيما يتعلق بالوعي الإداري بصفة عامة ووظيفة التنسيق بصفة خاصة، وکذلک بند قلة الحوافز المالية التي يحصل عليها المبحوثين بالجهاز الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث، الأمر الذي قد يفقدهم الحماس في العمل وبذل جهد أکبر لتحقيق أهداف الجهاز الإرشادي وتقديم خدمة إرشادية متميزة للمستهدفين، مما يستلزم ضرورة أن يقوم الجهاز الإرشادي الزراعي والقائمين علي نشر التوصيات، والمتخصصين الذين تقع علي عاتقهم مسئولية وضع الخطط والبرامج والدورات والندوات بزيادة عدد الدورات والبرامج التدريبية للمبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي في هذا المجال لتنمية معارفهم وإمدادهم بالتوصيات السليمة لهؤلاء المبحوثين بإعتبار أن وظيفة التنسيق هي حجر الزاوية فى الإدارة لعدم أهدار موارد الجهاز الإرشادي الزراعي، ولمقابلة النقص الشديد في الإمکانيات المادية المتاحة، وأيضًا لترتيب الجهود لنقل الأفکار والمعلومات والأوامر داخل الجهاز الإرشادى الزراعي سواء من أعلى لأسفل أو بالعکس، وأيضًا الإهتمام بالإتصال والتنسيق فيما بين جهاز الإرشاد الزراعي وبين المنظمات والمؤسسات البحثية والتعليمية والخدمية المعنية بالتنمية الريفية بمنطقة البحث.

تبين من الجدول رقم (4) أن هناک سبعة وظائف إدارية تمارس فى العمل الإرشادي الزراعي، وان بينها تفاوت، ولتوضيح أهمية کل وظيفة عن الأخري وميزتها النسبية تم معاملة هذه الوظائف بمعاملات ترجيح مختلفة لذلک تم أستخدام المتوسط المرجح.

کما توضح النتائج أن إستجابات المبحوثين لوظائف الإدارة المدروسة بمنطقة البحث وفقًا للمتوسط المرجح، جاءت فى مقدمتها وظيفة التخطيط حيث بلغ المتوسط المرجح لها(57.0)، ويليها في الأهمية وظيفة التوجية حيث بلغ المتوسط المرجح لها(55.4)، ثم وظيفة الرقابة والمتابعة حيث کان المتوسط المرجح لها(46.9)، ثم وظيفة التمويل حيث بلغ المتوسط المرجح لها(46.0)، ثم وظيفة التنظيم حيث کان المتوسط المرجح لها(33.4)، ثم وظيفة التوظيف حيث بلغ المتوسط المرجح لها(32.4)، وأخيرًا وظيفة التنسيق حيث کان المتوسط المرجح لها (31.1)،وقد جاءالمتوسط المرجح لوعي المبحوثين بإجمالي الوظائف الإدارية المدروسة (43.2) بنسبة مئوية قدرها 49.0%

وبصفة عامة قد إنحصرت درجات الوعي الإداري للمبحوثين بالوظائف الإدارية بين ( 42، و168) درجة بمتوسط حسابي قدره (87.90) درجة، وإنحراف معياري قدره (36.957) درجة، وبتوزيع المبحوثين إلي ثلاث فئات وفقًا لمستوي وعيهم بالوظائف الإدارية بمنطقة البحث، فقد تبين من النتائج جدول رقم (5) أن (56.8%) من إجمالي المبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي يقعون فى فئة الوعي الإداري المنخفض بالوظائف الإدارية المدروسة بمنطقة البحث (أقل من 84 درجة)، بينما (24.1%) منهم يقعون في فئة الوعي الإداري المتوسط بالوظائف الإدارية (84 إلي أقل من 126 درجة) ، فى حين أن نسبة (19.1%) من إجمالي المبحوثين يقعون في فئة الوعي الإداري المرتفع (126 درجة - فأکثر).

وهذه النتائج تشير بصفة عامة إلي أن (80.9%) من المبحوثين قد تراوح مستوي وعيهم الإداري بالوظائف الإدارية المدروسة منخفض ومتوسط، وبلغت النسبة الباقية (19.1%) منهم لقيمة الوعي الإداري المرتفع والتي تستدعي ضرورة رفع مستوي معرفتهم نحو الوظائف الإدارية بمنطقة البحث، وتأکيد فهمهم بهذه العبارات المدروسة تحت الوظائف التي تناولها البحث حتي يتنامي تفکيرهم ويزداد وعيهم الإداري الدافع للسعي نحو المعرفة بتلک الوظائف والأخذ بالعبارات الواردة بها.

التعرف علي الأنشطة الإرشادية الزراعية التي يمارسها المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث.

بإستعراض درجة تنفيذ المبحوثين للأنشطة الإرشادية الزراعية المدروسة بمنطقة البحث تشير النتائج الواردة بالجدول رقم (6) إلي أن هناک (35) نشاط يتم ممارستها بمنطقة البحث، وقد بلغ متوسط إجمالي الدرجة المتوسطة لرأي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي فى درجة تنفيذهم للأنشطة والخدمات الإرشادية الزراعية المدروسة بمنطقة البحث (1.93) درجة وهو يقع فى الفئة المنخفضة.

وبينت النتائج بذات الجدول أيضًا أنه يمکن ترتيب رأي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي فى درجة تنفيذهم للأنشطة والخدمات الإرشادية الزراعية المدروسة بمنطقة البحث ترتيبًا تنازليًا وذلک وفقًا للدرجة المتوسطة لإستجابتهم کما يلي: التنسيق مع الجهات البحثية والشرکات الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (3.05)، ثم مساعدة الزراع علي فهم المستحدثات الزراعية وتطبيقها بشکل صحيح بدرجة متوسطة قدرها (2.59)، ثم إختيار المستحدثات الزراعية المناسبة والملائمة لظروف الزراع بدرجة متوسطة قدرها (2.37)، ثم إجراء البحوث المتعلقة بالمجال الزراعي بدرجة متوسطة قدرها (2.35)، تم إستخدام وسائل التکنولوجيا الرقمية فى العمل الإرشادي بها بدرجة متوسطة قدرها(2.32)، ثم الإحتياجات المعرفية والتنفيذية لزراع نخيل البلح بدرجة متوسطة قدرها (2.20)، ثم توعية الزراع بأساليب المکافحة لسوسة النخيل بدرجة متوسطة قدرها (2.17)، ثم إرشاد الزراع للمبيد المناسب للذبابة البيضاء لمحصول الطماطم بدرجة متوسطة قدرها (2.15)، ثم المحافظة علي الموارد الزراعية وصيانتها بدرجة متوسطة قدرها (2.04)، ثم التعامل مع المخلفات الزراعية للمحافظة علي البيئة بدرجة متوسطة قدرها (2.03)، ثم الحاجات المعرفية لمزارعي الخضر فى الري بالتنقيط بدرجة متوسطة قدرها (2.02)، ثم مساعدة زراع الخضر علي تبني الزراعة العضوية بدرجة متوسطة قدرها (1.97)، ثم مساعدة الزراع علي إتخاذ قرار زراعة الطماطم علي أسلاک بدرجة متوسطة قدرها (1.96)، ثم الجهود الإرشادية فى مجال التسميد الحيوي بدرجة متوسطة قدرها (1.92)، ثم الإتصال بالزراع من خلال مجموعة کبيرة من الطرق والمعينات الإرشادية بدرجة متوسطة قدرها (1.90)، ثم تعليم الزراع الطرق المناسبة للزراعة فى الأراضي الصحراوية بدرجة متوسطة قدرها (1.86)، ثم توعية الزراع بإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية بدرجة متوسطة قدرها (1.85)، ثم کل من تحديد الإحتياجات التدريبية للمسترشدين، وتنمية معارف زوجات الزراع فى إختيار وإعداد الغذاء الصحي، ودور الإرشاد الزراعي فى نشر المشروعات الزراعية الصغيرة بدرجة متوسطة قدرها (1.84)، ثم کل من توعية الزراع بالإستخدام الصحيح لمبيدات ذبابة الفاکهة، و رفع متوسط انتاجية القمح بدرجة متوسطة قدرها (1.83)، ثم تخطيط وتنفيذ البرامج الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (1.82)، ثم القيام بالحقول الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (1.80)، ثم کل من تنمية وتدريب المسترشدين، ومساعدة زوجات الزراع للقيام بأنشطة الصناعات الصغيرة بدرجة متوسطة قدرها (1.75)، ثم القيام بالحملات الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (1.72)، ثم تقليل الفاقد فى الإنتاج النباتي بدرجة متوسطة قدرها (1.70)، ثم المساعدة فى إنتاج البصل الفتيل بدرجة متوسطة قدرها (1.65)، ثم تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية للزراع فى منظومة عمل متکاملة بدرجة متوسطة قدرها (1.64)، ثم إصدار النشرات الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (1.58)، ثم توعية الزراع نحو الإستزراع السمکي بدرجة متوسطة قدرها (1.56)، ثم ترشيد الزراع نحو المنتج الزراعي الآمن والصالح للإستهلاک الآدمي بدرجة متوسطة قدرها (1.55)، ثم دعم القيادات المحلية ومساعدتهم علي نشر ماتعلموه من مستحدثات بدرجة متوسطة قدرها (1.48)، وأخيرًا الاحتفاظ بالسجلات والإحصائيات بدرجة متوسطة قدرها (1.42).

ويتضح من تلک النتائج أن هناک تباينًا فى رأي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي فى درجة تنفيذهم للأنشطة والخدمات الإرشادية المدروسة بمنطقة البحث، حيث أن هناک عدد (2) نشاط وخدمة يتم تنفيذها بدرجة مرتفعة وهي: التنسيق مع الجهات البحثية والشرکات الزراعية بدرجة متوسطة قدرها(3.05)، مساعدة الزراع علي فهم المستحدثات الزراعية وتطبيقها بشکل صحيح بدرجة متوسطة قدرها(2.59)، وهناک (11) أنشطة وخدمة يتم تنفيذها بدرجة متوسطة وهي: أختيار المستحدثات الزراعية المناسبة والملائمة لظروف الزراع بدرجة متوسطة قدرها(2.37)، وإجراء البحوث المتعلقة بالمجال الزراعي بدرجة متوسطة قدرها(2.35)، وإستخدام وسائل تکنولوجيا الرقمية فى العمل الإرشادي الزراعي بدرجة متوسطة قدرها(2.32)، والإحتياجات المعرفية والتنفيذية لزراع نخيل البلح بدرجة متوسطة قدرها(2.20)، وتوعية الزراع بأساليب المکافحة لسوسة النخيل بدرجة متوسطة قدرها(2.17)، وإرشاد الزراع للمبيد المناسب لذبابة البيضاء لمحصول الطماطم بدرجة متوسطة قدرها(2.15)، والمحافظة علي الموارد الزراعية وصيانتها بدرجة متوسطة قدرها(2.04)، والتعامل مع المخلفات للمحافظة علي البيئة بدرجة متوسطة قدرها(2.03)، والحاجات المعرفية لمزارعي الخضر في الري بالتنقيط بدرجة متوسطة قدرها(2.02)، مساعدة زراع الخضر علي تبني الزراعة العضوية بدرجة متوسطة قدرها(1.97)، ومساعدة الزراع علي إتخاذ قرار زراعة الطماطم علي أسلاک بدرجة متوسطة قدرها (1.96)، وهناک عدد (22) نشاط وخدمة يتم تنفيذها بدرجة ضعيفة وهي: الجهود الإرشادية فى مجال التسميد الحيوي بدرجة متوسطة قدرها(1.92)، والإتصال بالزراع من خلال مجموعة کبيرة من الطرق والمعينات الإرشادية بدرجة متوسطة قدرها(1.90)، وتعليم الزراع الطرق المناسبة للزراعة فى الأراضي الصحراوية بدرجة متوسطة قدرها(1.86)، وتوعية الزراع بإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية بدرجة متوسطة قدرها(1.85)، وکل من تحديد الإحتياجات التدريبية للمسترشدين، وتنمية معارف زوجات الزراع فى إختيار وأعداد الغذاء الصحي، ودور الإرشاد الزراعي فى نشر المشروعات الزراعية الصغيرة بدرجة متوسطة قدرها(1.84)، وکل من توعية الزراع بالإستخدام الصحيح لمبيدات ذبابة الفاکهة، ورفع متوسط إنتاجية القمح بدرجة متوسطة قدرها(1.83)، وتخطيط وتنفيذ البرامج الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها(1.82)، والقيام بالحقول الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها (1.80)، وکل من تنمية وتدريب المسترشدين، ومساعدة زوجات الزراع للقيام بأنشطة الصناعات الصغيرة بدرجة متوسطة قدرها(1.75)، والقيام بالحملات الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها(1.72)، وتقليل الفاقد فى الإنتاج النباتي بدرجة متوسطة قدرها(1.70)، والمساعدة فى إنتاج البصل الفتيل بدرجة متوسطة قدرها(1.65)، وتقديم الخدمة الإرشادية الزراعية للزراع فى منظومة عمل متکاملة بدرجة متوسطة قدرها(1.64)، وإصدار النشرات الإرشادية الزراعية بدرجة متوسطة قدرها(1.58)، وتوعية الزراع نحو الإستزراع السمکي بدرجة متوسطة قدرها(1.56)، وترشيد الزراع نحو المنتج الزراعي الآمن والصالح للإستهلاک الآدمي بدرجة متوسطة قدرها(1.55)، ودعم القيادات المحلية ومساعدتهم علي نشر ماتعلموه من مستحدثات بدرجة متوسطة قدرها(1.48)، وأخيرًا الإحتفاظ بالسجلات والإحصائيات بدرجة متوسطة قدرها(1.42) علي الترتيب.

وللتعرف علي رأي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي فى درجة تنفيذهم للأنشطة والخدمات الإرشادية الزراعية الخمسة وثلاثين المدروسة بمنطقة البحث، فقد أنحصرت درجة ممارستهم للنشاط الإرشاديالزراعي للمبحوثين بين (35،140) درجة بمتوسط حسابي قدره (72.24) درجة، وإنحراف معياري قدره (28.348) درجة فقد تبين من النتائج جدول رقم (7) أن (122) مبحوثًا بنسبة (55.5%) من إجمالي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي يقعون فى فئة مستوي التنفيذ الضعيف للأنشطة والخدمات الإرشادية، وأن (61) مبحوثًا بنسبة (27.7%) منهم يقعون فى فئة مستوي التنفيذ المتوسط، بينما (37) مبحوثًا بنسبة (16.8.%) منهم يقعون في فئة مستوي التنفيذ المرتفع.

وتشير تلک النتائج بصفة عامة إلي أن (83.2%) من المبحوثين قد تراوح مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية المدروسة منخفض ومتوسط، وبلغت النسبة الباقية (16.8%) منهم لذوي المستوي المرتفع، الأمر الذي يستوجب بذل مزيد من الجهد لتنفيذ الأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث.

تحديد العلاقة بين مستوي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية ومستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث.

لإختبار العلاقة بين مستوي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية وبينمستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث، وذلک بإستخدام معامل التطابق النسبي، تبين من النتائج جدول رقم (8) وجود علاقة معنوية بينهما وذلک طبقًا لقيمة کا² المحسوبة  والتي بلغت (19.275) وهي أکبر من نظيرتها الجدولية (13.277) عند درجات حرية (4) وعند مستوي معنوية (0.01) وبناء علي هذه النتيجة فإنه يمکن رفض الفرض الإحصائي الأول القائل"لا توجود فروق معنوية بين مستوي وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية وبين مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث" وقبول الفرض النظري الأول البديل له.

التعرف علي العلاقة الإرتباطية بين درجة الوعي الإداري للمبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي ومتغيراتهم الشخصية والإدارية المدروسة بمنطقة البحث.

لتحديد العلاقة الإرتباطية بين درجة الوعي الإداري للمبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي ومتغيراتهم الشخصية والإدارية، فقد تم إستخدام معامل الإرتباط البسيط لبيرسون، وتبين من النتائج جدول رقم (9) وجود علاقة طردية ومعنوية بين درجة الوعي الإداري للمبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي للزراعي بمنطقة البحث عند مستوي معنوية 0.01 ومتغيراتهم المستقلة التسعة التاليه وهي: عدد سنوات الخبرة فى العمل الإرشادي الزراعي (ر=0.310)، ودرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات (ر=0.440). ودرجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية (ر= 0.179)، ودرجة التحفيز (ر=0.199)، ودرجة الطموح (ر=0.305)، ودرجة القيم التنظيمية (ر=0.184)، ودرجة الإتصال التنسيقي (ر= 0.558)، ودرجة العلاقات الإجتماعية (ر= 0.463)، ودرجة العمل الجماعي (ر= 0.679)، کما وجدت علاقة طردية ومعنوية عند مستوي معنوية 0.05 بکل من المتغيرات المستقلة الخمسة التاليه وهي: المؤهل الدراسي (ر= 0.164)، ودرجة المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي (ر= 0.165)، ودرجة الرضا الوظيفي (ر=0.164)، ودرجة الصراع التنظيمي (ر=0.140)، ودرجة تأثير البيئة الخارجية (ر=0.153)، فى حين کانت العلاقة غير معنوية بثماني متغيرات مستقلة وهي: السن (ر= 0.119)، والتخصص الدراسي (ر= 0.128)، وبعد مقر العمل عن محل الإقامة (ر=0.121)، ونطاق الإشراف المکاني (ر=0.129)، ودرجة تنمية وتدريب القدرات البشرية (ر= 0.121)، ودرجة تفويض السلطة (ر=0.127)، ودرجة الإندماج الوظيفي (ر= 0.129)، ودرجة الإلتزام الوظيفي (ر= 0.126).

وبناء علي النتائج يمکن رفض الفرض الإحصائي الثاني القائل "لا توجد علاقة إرتباطية معنوية بين درجة وعي المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية بمنطقة البحث کمتغير تابع وکل من متغيراتهم المستقلة الشخصية والإدارية المدروسة، وقبول الفرض النظري البديل فيما يتعلق بالمتغيرات التالية: "المؤهل الدراسى، وعدد سنوات الخبرة في العمل الإرشادي الزراعي، ودرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات، ودرجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية، ودرجة المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي، ودرجة التحفيز، ودرجة الرضا الوظيفى، ودرجة الصراع التنظيمي، ودرجة الطموح، ودرجة القيم التنظيمية، ودرجة الإتصال التنسيقي، ودرجة العلاقات الإجتماعية، ودرجة العمل الجماعي، ودرجة تأثير البيئة الخارجية".

التعرف علي العلاقة الإرتباطية بين درجة ممارسة المبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية وبين متغيراتهم المستقلة الشخصية والإدارية المدروسة بمنطقة البحث.

لتحديد العلاقة الإرتباطية بين درجة ممارسة المبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية ومتغيراتهم المستقلة الشخصية والإدارية، فقد تم إستخدام معامل الإرتباط البسيط لبيرسون، وتبين من النتائج جدول رقم (10) وجود علاقة طردية ومعنوية بين درجة ممارسة المبحوثين من القائميين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعية بمنطقة البحث عند مستوي معنوية 0.01 ومتغيراتهم المستقلة الستة التاليه وهي: عدد سنوات الخبرة فى العمل الإرشادي الزراعي (ر=0.299)، ودرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات (ر=0.345). ودرجة الطموح (ر=0.411)، ودرجة الإتصال التنسيقي (ر= 0.610)، ودرجة العلاقات الإجتماعية (ر= 0.599)، ودرجة العمل الجماعي (ر= 0.701)، کما وجدت علاقة طردية ومعنوية عند مستوي معنوية 0.05 بکل من المتغيرات المستقلة الثلاثة عشر التاليه وهي: السن (ر= 0.139)، والمؤهل الدراسي (ر= 0.150)، والتخصص الدراسي (ر= 0.171)، وبعد مقر العمل عن محل الإقامة (ر=0.147)،  ونطاق الإشراف المکاني (ر=0.161)، ودرجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية (ر= 0.169)، ودرجة المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي (ر=0.157)، ودرجة التحفيز (ر=0.142)، ودرجة الرضا الوظيفي (ر=0.155)، ودرجة الإلتزام الوظيفي (ر=0.133) ودرجة الصراع التنظيمي (ر=0.148)، ودرجة القيم التنظيمية (ر=0.153)، ودرجة تأثير البيئة الخارجية (ر=0.145)، فى حين کانت العلاقة غير معنوية لثلاث متغيرات مستقلة وهي: درجة تنمية وتدريب القدرات البشرية (ر= 0.119)، ودرجة تفويض السلطة (ر=0.126)، ودرجة الإندماج الوظيفي (ر= 0.129).

وبناء علي النتائج يمکن رفض الفرض الإحصائي الثالث القائل "لا توجد علاقة إرتباطية معنوية بين درجة ممارسة المبحوثين من القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي للأنشطة الإرشادية الزراعيةبمنطقة البحث کمتغير تابع وکل من متغيراتهم المستقلة الشخصية والإدارية المدروسة، وقبول الفرض النظري البديل فيما يتعلق بالمتغيرات التالية: "السن، والمؤهل الدراسى، والتخصص الدراسي، وعدد سنوات الخبرة في العمل الارشادي الزراعي، وبعد مقر العمل عن محل الإقامة، ونطاق الإشراف المکاني، ودرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات، ودرجة تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية، ودرجة المشارکة في خطط وبرامج الإرشاد الزراعي، ودرجة التحفيز، ودرجة الرضا الوظيفى، ودرجة الإلتزام الوظيفي، ودرجة الصراع التنظيمي، ودرجة الطموح، ودرجة القيم التنظيمية، ودرجة الإتصال التنسيقي، ودرجة العلاقات الإجتماعية، ودرجة العمل الجماعي، ودرجة تأثير البيئة الخارجية"

التوصيات:

فى ضوء ما توصل إليه هذا البحث من نتائج يمکن الخروج بعدد من التوصيات التي يمکن أن يستعين بها القائمين علي الإرشاد الزراعي بالاراضي الصحراوية بمصر فى رسم السياسات الإرشادية المستقبلية فى مجال الوعي الإداري للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي وذلک علي النحو التالي:

أن درجة وعي المبحوثين القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية المدروسة بمنطقة البحث بلغت 1.96 درجة وهي تقع فى الفئة المتوسطة، بينما بلغت 1.93 درجة بالنسبة لممارستهم للنشاط الإرشادي الزراعي بمنطقة البحث، وهي تقع فى الفئة المنخفضة، لذلک فإنه يمکن التوصية بضرورة تکثيف الجهود التنموية

من کافة الجهات المعنية للإستفادة من آليات رفع وعي وقدرات القائمين بالعمل الإرشادي الزراعي بالوظائف الإدارية، وممارستهم للعمل الإرشادي الزراعي.

تبين من النتائج وجود فروق معنوية بين مستوي وعي المبحوثين بالوظائف الإدارية المدروسة، وبين مستوي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية المدروسة بمنطقة البحث، وذلک طبقًا لقيمة کا² المحسوبة والتي بلغت (19.275)، لذلک يوصي بضرورة أن يضع مخططي ومنفذي البرامج التدريبية الإرشادية بتنفيذ دورات إدارية مرکزة بشکل دوري للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي وکذلک للعاملين بالمستويات الإدارية العليا.

أن يهتم مخططوا ومنفذوا البرامج الإرشادية المستقبلية برفع الوعي الإداري، والقدرات والمهارات الخاصة بممارسة الأنشطة الإرشادية الزراعية لمن يتسمون: بإرتفاع عدد سنوات الخبرة فى العمل الإرشادي الزراعي، ودرجة المشارکة فى إتخاذ القرارات، ودرجة الطموح، ودرجة الإتصال التنسيقي، ودرجة العلاقات الإجتماعية، ودرجة العمل الجماعي، بإعتبارها متغيرات ذوي تأثير مرتفع علي تغيير الوعي الإداري للقائمين بالعمل الإرشادي الزراعي المتعلقة بوظائف الإدارة، وکذلک علي مدي ممارستهم للأنشطة الإرشادية الزراعية.

المراجع

ابوالحجاج، يوسف 2010: مهارات وفنون الإدارة المتميزة وسمات المدير الناجح، دار الکتاب العربي، دمشق.

ابوالعز، علي صالح، ونويصر، ابراهيم محمد شلبي 2006 : محاضرات فى الإرشاد الزراعي، کلية الزراعة، جامعة الزقازيق، الشرقية.

ابوالنصر، مدحت محمد 2011 : الاداء الإداري المتميز، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة.

الزبيدي، داخل حسين، والبرعصي، محمد عبد ربه محمد 2014: مقدمة فى الإرشاد الزراعي( فلسفة وتطبيق)، دار الکتب الوطنية، بنغازي، ليبيا.

المغربي، محمد الفاتح محمود بشير2014 : مبادئ الإدارة، دار الجنان، المملکة الاردنية الهاشية.

توفيق، جميل 1993 : الإدارة، المفاهيم والأسس والمهام، دار العلوم للطباعة والنشر، الرياض.

سويلم، محمد نسيم علي 2003: التوأمان الکفاءة والفعالية، مصر للخدمات العلمية، القاهرة.

صالح، هشام محمد محمد 2019: الإدارة الرشيدة والأمن الغذائي، مؤتمر السادس عشر "الإرشاد الزراعي ومستقبل الأمن الغذائي التحديات والأختيارات من أجل الإستدامة"، الجمعية العلمية للإرشاد الزراعي.

عساف، عبدالمعطي محمد، وسودة، مازن عبد العزيز2018 : أساسيات الإدارة في منظمات الأعمال المعاصرة، دار وائل للنشر والتوزيع، القاهرة.

عمر، عصام عبداللطيف 2015 : إدارة الأفراد والإجتماعات ، نيو لينک الدولية للنشر والتدريب ، القاهرة.

عمر، عصام عبداللطيف، 2015 : مهارات الأداء الإداري ومعاييره، نيولينک الدولية للنشر والتدريب، القاهرة.

کلير وبينتز1990 : الإرشاد الزراعي، الامم المتحدة، منظمة الأغذية الزراعية، روما.

موسي، محمود عبداللطيف2015 : قياس العائد من الإستثمار فى التدريب الإداري، مکتبة الأنجلو المصرية.

مديرية الزراعة 2020: إدارة الإحصاء، وإدارة الشئون الزراعية، بيانات غير منشورة، محافظة الوادي الجديد.

مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار 2019: تقرير غير منشور، محافظة الوادي الجديد.

Krejcie, R., Morgan, W.1970. Determining Sample Size for Research Activities in Educational and Psychological Measurement, Fol. (30), published by College Station, Bur ham, North Carolina, USA,.