A future vision to activate the role of agricultural cooperatives in rural development (An evaluative study of agricultural cooperatives in Damietta Governorate)

المقدمة

على الرغم من النجاحات التی حققتها التعاونیات الزراعیة للنهوض بالقطاع الزراعی، الا أن اعتمادها الکبیر وارتباطها المباشر بالجهاز الحکومی قد أضر بمصداقیتها کتنظیمات شعبیة طوعیة تعمل وفق اسس ومبادئ العمل التعاونی، ومن ثم ظهرت التعاونیات الزراعیة هزیلة ضعیفة الأداء غیر قادرة على الاستقلالیة والاعتماد على الذات مؤسسیا وتنظیمیا واداریا وتمویلیا، بمجرد أن تعرضت لریاح المستجدات والمتغیرات المعاصرة. وتتمثل مشکلة الدراسة فی "عدم وضوح دور التعاونیات الزراعیة وقصور أدائها فی الفترة الحالیة فی ظل تطبیق الدولة لبرامج الخصخصة والتحرر الاقتصادی" خصوصاً فیما یتعلق بحریة المزارع فی اختیار محاصیله دون تخطیط أو توجیه أو إرشاد من قبل التعاونیات علاوة على عدم قدرة التعاونیات الزراعیة الحالیة على تأدیة دورها بکفاءة فی ظل تطبیق تلک البرامج، بالإضافة إلى أن التعاونیات الزراعیة ببنیانها القائم لم تستطع أن تتفاعل مع المتغیرات الدولیة والمحلیة ولم تحقق أهدافها وأهداف أعضائها فی ظل التضارب والتداخل فی الاختصاصات فیما بین وحدات البنیان التعاونی وقصور التشریعات التی تنظم وتحکم أعماله فضلاً عن التدخل الحکومی وأثره على آداء التعاونیات مما أسفر عن تقلیص دورها ومساهمتها فی تحقیق التنمیة الزراعیة فی مصـر، فقد وصلت التعاونیات الزراعیة فی مصر إلى وضع یحتاج إلى مراجعة شاملة یلزمها اقتناع کامل من الدولة لیس فقط من خلال تصریحات أو إصدار توصیات، إنما بالعمل على تطویر التعاونیات الزراعیة فعلیاً، هذا بجانب اقتناع أعضاء التعاونیات بحتمیة الحرکة الإیجابیة فی هذا التوقیت لمواجهة المتغیرات المحلیة والعالمیة السریعة.

وهذه الدراسة تهدف الى "تفعیل دور التعاونیات الزراعیة من منظور إعادة هیکلة البنیان التعاونی الزراعی القائم وإیجاد صیغة مناسبة للتغلب على المشاکل الهیکلیة المتعلقة بالتعاونیات. ولتحقیق هدف الدراسة سوف یتم إلقاء الضوء والتعرف على ما یلی:

التعرف على الوضع الحالی للجمعیات التعاونیة الزراعیة بمحافظة دمیاط.

التعرف على المعوقات التی تواجه عملیة تطویر التعاونیات الزراعیة وإعادة هیکلتها. 3-اقتراح مجموعة من السیاسات للنهوض بالبنیان التعاونی الزراعی المصری حتى تستطیع وحداته إنشاء وإدارة المشروعات التعاونیة المشترکة لتحقیق التنمیة الریفیة.

تعتبر التعاونیات الزراعیة مؤسسة منوط بها تحقیق التنمیة الزراعیة ولأنها ذات وظیفة دینامیکیة، فهی لا تعمل بمعزل عن البیئة المحیطة بها، مما یتطلب منها الاستمرار فی تطویر بیئتها الداخلیة لمواجهة متغیرات البیئة الخارجیة بما یحقق التوافق بین اهداف التعاونیات الزراعیة والعاملین بها من خلال اجراءات إداریة وتنفیذیه لتعزیز دور التعاونیات الزراعیة فی التنمیة الزراعیة (عمار، 2009، ص 269 – 270).

فالتعاونیات جزء لا یتجزأ من نسیج المجتمع الاجتماعی والاقتصادی، وأحد أدوات العمل الوطنی والقومی والعالمی، تتأثر بالتنظیمات الاقتصادیة والنظم السیاسیة ونظم الإدارة ومستوى التطور العلمی والتقنی إلى جانب تأثرها بالقیم والتقالید الاجتماعیة السائدة (معهد التخطیط القومی، 2001، ص 10)

ویمکن النظر الى التعاونیات الزراعیة کأسلوب فعال من أسالیب التنمیة، بل وتعد شرط من شروط التنمیة الریفیة، ویرجع ذلک إلى تحقیق أهداف التنمیة المتمثلة فی تحقیق الرخاء الاقتصادی والرفاهیة الاجتماعیة والرضا النفسی لغالبیة أفراد المجتمع تتطلب بالضرورة عدالة التوزیع لثمار التنمیة، وکما هو معروف فإن من مبادئ التعاون المساعدة على توزیع تلک الثمار بعدالة (الحسین، 2007، ص63).

وعلى الرغم من أهمیة دور الجمعیة التعاونیة الزراعیة فی التنمیة الریفیة، إلا أنها تواجهها العدید من المعوقات التی أدت إلى ضعف دورها وحالت دون قیامها بمسئولیاتها نحو المساهمة فی تحقیق التنمیة الریفیة وتتثمل أهم هذه المعوقات فیما یلی: (مرکز دراسات وبحوث الدول النامیة، 2007، ص12).

تهمیش دور التعاونیات وعدم تحدید دور واضح للتعاونیات الزراعیة من قبل الدولة فی خطط التنمیة بالإضافة إلى تواضع دور الدولة فی مساندة التعاونیات من حیث تقدیم المزایا والتیسیرات والإعفاءات مثلما حدث فی القطاع الخاص، رغم أن القطاع التعاونی الزراعی أولی بالرعایة حیث یخدم قطاع عریض من أفراد المجتمع وهم فی حاجة إلى الدعم وتحسین مستوی معیشتهم.العدید من مواد قانون التعاون الزراعی الحالی لا تتماشی مع متطلبات المرحلة الحالیة خصوصاً فی ظل التغیرات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة الهائلة التی طالت کافة جوانب الریف المصری وعملیات الزراعة والتعدیلات الکثیرة التی طالت القوانین الاقتصادیة والاجتماعیة ومن ثم تعتبر المعوقات التشریعیة التی یتضمنها القانون الحالی من أهم الأسباب التی تحول دون تطور وانطلاق التعاونیات الزراعیة.

کان لنزع اختصاصات الجمعیات التعاونیة الزراعیة وإسنادها لبنوک القری آثارها السلبیة على التعاونیات، حیث أدی ذلک إلى تقلص دور التعاونیات وتدهور أحوالها وتحول الأعضاء عن المشارکة فی عضویتها والتعامل معها.عدم توافر التمویل الذاتی للتعاونیات لمزاولة أنشطتها التی تستهدف الأعضاء بالإضافة إلى صعوبة الحصول على القروض بشروط میسرة.ضعف البنیة الأساسیة والأصول المملوکة للتعاونیات بصفة عامة، من حیث عدم توافر المقار المناسبة أو المخازن والمساحات الفضاء التی یمکن أن تستخدم کمراکز تجمیع لتسویق المحاصیل، فضلاً عن نقص الآلات والمعدات فی معظم الجمعیات الزراعیة وتتدهور حالتها مما أدی إلى عدم قدرة التعاونیات على منافسة القطاع الخاص فی تقدیم الخدمات للمزارعین.

التقویم المؤسسی لأداء التعاونیات الزراعیة

یعرف التقویم المؤسسی بأنه مجموعة من الإجراءات التی یقوم بها المعنیین بهدف تحدید نقاط القوة والضعف فی أداء المؤسسة، والنقاط التی تحتاج الى تطویر فی ضوء معاییر محددة بغرض تحسین الأداء (أبو دقة، الداجنى، 2011، ص8).

والتقییم المرحلة الأولى من التقویم، وهدفه معرفة المستوى الحالی للشئ المراد تقویمه، ویعرف على أنه تحدید القیمة الفعلیة للتغیرات المصاحبة للجهود التی تبذل فی ضوء أهداف ووظیفة المؤسسة، والتی تحدد على أساس حاجة البیئة، وعملیة التقییم هذه ضروریة لأنها تساعدنا على معرفة مدی ما تم احرازه من نجاح أو فشل (شلهوب،2014، ص 213-214)

وتتعدد نماذج تقییم المنظمات الاجتماعیة بغرض التوصل الى مؤشرات ونتائج یمکن من خلالها الحکم على مدى قیام المنظمة بتحقیق أهدافها فی إطار توفر البناء الملائم والاهداف المحققة لرغبات المستفیدین منها، وعلى الرغم من تعدد تلک النماذج إلا أن کلا منها یرکز على بعض الجوانب التی یرى النموذج أنها أکثر تعبیرا عن تقییم المنظمة، وسیتم عرض بعض تلک النماذج فیما یلی (على، 2004، ص ص346- 348):

نموذج روبرت ألکین، مارک مولتور: حدد هذا النموذج عدة معاییر لتقییم المنظمات الاجتماعیة والتأکد من مدی قدرتها على تحقیق أهدافها التی أنشئت من أجلها، وذلک بقیاس خمسة أبعاد رئیسیة یکمل کل منها الأخر، وهذه الابعاد هی: کفایة الموارد المخصصة للمنظمة بما یمکنها من تحقیق أهدافها. ملائمة الاحتیاجات أو المطالب مع أهداف المنظمة، وملائمة العملیات التی تستخدم لتحویل مدخلات المنظمة الى مخرجات (خدماتها). مدی تحدید ووضوح الاهداف. قدرة المنظمة على احداث تأثیر فی کل من العملاء المستفیدین والمجتمع بوجه عام فی الوقت الحالی. استمراریة تأثیر المنظمة فی العملاء والمجتمع لفترة طویلة نسبیا.

نموذج جاک روثمان وآخرون: حدد هذا النموذج عدة متغیرات رئیسیة لتقییم المنظمات الاجتماعیة ترکز على العاملین بالمنظمة، وهیکل تلک المنظمة والعملاء المستفیدین، ثم علاقة المنظمة بالبیئة المحیطة بها.

نموذج آرت کینجتون، نانسی هیدیلمن: یرى هذا النموذج أن تقییم المنظمات الاجتماعیة یسهم فی تحسین فهم المنظمة بوجه عام والأنشطة التی تقدمها المنظمة وقدرتها على اشباع احتیاجات عملائها ومساعدتهم فی مواجهة مشکلاتهم.

وقد تبنت هذه الدراسة نموذج روبرت ألکین ومارک مولتور فی تقییم فعالیة الجمعیات الزراعیة المدروسة على مستوى مراکز محافظة دمیاط.

وترتکز جودة الأداء المؤسسی الشامل بکل معاییره ومؤشراته على التخطیط الاستراتیجی فی بناء اساس سلیم لکل مکوناته المتمثلة بتخطیط السیاسات، والنظم وتطویر الهیاکل وتخطیط العملیات، واستثمار الموارد، وتطویر الامکانیات البشریة والمادیة بما یحقق اهداف الجمعیات التعاونیة الزراعیة، ویتیح لها القدرة على اجراء تحلیل تنظیمی مؤسسی وتحدیثه بصورة منتظمة، بهدف تحقیق التنمیة المؤسسیة الشاملة فی إطار مرونة الاداء المتکامل والهادف إلى التطویر المستمر (الداجنی،2011، ص 15). وبالنظر لعملیة البناء المؤسسی للتعاونیات الزراعیة نجد ان هناک اهداف لابد من تحقیقها ومعرفة أثرها فی مجال التنمیة من خلال خمسة محاور اساسیة هی (عامر، 2010، ص 17).

تحقیق الکفاءة والفاعلیة: أی تحقیق اهداف الجمعیة الزراعیة بشکل کفء فی حدود الموارد والإمکانیات المتاحة المشارکة: ای تمکین الفئة المستهدفة من المشارکة بفاعلیة فی تقریر السیاسات الخاصة بالمنظمة، وفى کل مراحل تنفیذ المشروعات الخاصة بها.الاستمراریة: وتعنى قدرة المنظمة على تقدیم خدماتها دونما الاعتماد على التمویل الخارجی من الجهات المانحة. تقویة الانظمة الداخلیة للمؤسسة: لکی تستطیع التعبیر عن احتیاجات المجتمع الذی تعمل فیه والعمل على تلبیتها. تقویة دور تلک المؤسسات: لیکون لها مردود فعال فی المجتمع الذی تعمل فیه: فتصبح نقطة مؤثرة ومرکز لنشر الخبرات والمعارف للمؤسسات الاخرى التی تعمل فی نفس المجال.

التوجهات النظریة لدراسة تطویر وتفعیل دور التعاونیات الزراعیة فی التنمیة الریفیة

تعتبر النظریة البنائیة الوظیفیة من أهم النظریات التی تهتم بدراسة وتحلیل التنظیمات الاجتماعیة، وتتجلى اسهام النظریة البنائیة الوظیفیة فی تفسیر تفعیل دور التعاونیات الزراعیة فی مجالات التنمیة الریفیة من خلال نظریة النظام التعاونی (شیستر برنارد Chester Barnard) فتکمن إسهامات برنارد الحقیقیة فى اهتمامه بتفسیر السلوک الإداری وتحلیل تطور ونمو التنظیمات، ونظر برنارد إلى التنظیمات باعتبارها نموذجاً فرعیاً من مجموعة أکثر عمومیة من الظواهر التی أطلق علیها النسق التعاونی، بحیث یعد التنظیم نموذجاً تعاونیاً ونسقا لأوجه الأنشطة التعاونیة والتنسیقیة الهادفة، فتنحصر العناصر الرئیسیة للتنظیم فی الاتصال والرغبة فی الإسهام والهدف المشترک، وهى عناصر ضروریة لکى یظهر التنظیم إلى حیز الوجود، وتعد الفعالیةEffectiveness  (بلوغ الهدف المشترک) والکفاءة Efficiency (إشباع حاجات المشترکین فیه) عناصر ضروریة لاستمرار وجوده. وبحیث یتمثل جوهر هذا التنظیم الرسمی فی اتخاذ القرارات الخاصة بالتطبیق واختیار الأهداف أو الوسائل البدیلة والتنسیق بین العوامل المتباینة التی تکون معاً النسق بین العوامل المتباینة التی تکون معاً النسق التعاونی الأکبر (خلیفة،2009، ص 39) نقلا عن (الجلبى،9 198).

ومن هذا المنطلق فالجمعیات التعاونیة الزراعیة تقوم على فرض أساسی أن الإبداعات البشریة تتجلى وتنطلق فی أعلى مستویاتها فی التنظیمات التی یعتمد تصمیمها على إشباع الاحتیاجات المتبادلة من خلال استخدام المنظمة نفسها والانتفاع بها، فالتعاونیات الناجحة تعمل فی مجالات متعددة تتفق وطبیعة الاحتیاجات والزمان والمکان، تعمل فی أی نشاط اقتصادی أو توفیر أی خدمة، و أشار بارسونزمن خلال نظریة نسق الفعل الاجتماعی الى المتطلبات الوظیفیة أو المستلزمات الوظیفیة التی یجب توافرها فی أی نظام إذا کان یرید البقاء والاستمرار، وتتمثل هذه الوظائف فی: وظیفة المحافظة والتکامل وتحقیق الهدف والتکیف. فیشیر نمط المحافظة إلى أن الاستمرار على ممارسة قیم اجتماعیة دون تحویر أو تطویر أو تبدیل یولد السأم والضجر عند الناس الأمر الذی قد یوصلهم إلى الضیق والتوتر. بینما یشیر نمط التکامل إلى موقع الحقوق والالتزام والمکافئات والمستلزمات داخل النسق الذی یعمل على تنسیق انسجام علاقات الأفراد وعدم تمزیق النسیج الاجتماعی، أی تحقیق تکامل فی التزام الأفراد بعلاقاتهم الاجتماعیة لکی لا یتفکک مفاصلها أو تنفرط حلقاتها. أما تحقیق الهدف فإنه یعنى تطبیق الأفراد أهدافا رسمها وحددها النسق إلیهم سلفا من أجل ربطهم به. فی حین یعنى التکیف حاجة النسق إلى استمرار التماثل مع أهدافه التی وضعها لهم لیصل بهم إلى التطبیع الاجتماعی التام لمعاییره وأهدافه (عمر، 1997، ص85). وطبقا لمنظور بارسونز فالتعاونیات الزراعیة إذا ارادت البقاء والاستمرار، لابد ان تفی بأربعة متطلبات وظیفیة وهی کالآتی:

وظیفة التکیف: فتکیف العاملین بالتعاونیات الزراعیة لا یأتی من فراغ أو بعفویة مالم یکن هناک مقومات تساعدهم على التماثل مع متطلبات العمل فیه والاستمرار فی البقاء معه.

وظیفة تحقیق الهدف: التی تعنى مهام تقدیم الخدمات والأنشطة والرعایة وصیرورة العمل الدائبة فی الاستمرار لکی یجد العاملین بالتعاونیة الزراعیة نتاجهم وإبداعهم وقابلیتهم مترجمة على شکل هدف إنتاجی خارج حدود التعاونیة.

وظیفة التکامل: أی التنسیق المستمر بین مناشط الأفراد داخل التعاونیة الزراعیة من أجل الوصول إلى وحدة اجتماعیة مندمجة غیر مفککة أن ذلک (أی الاندماج) یعزز القدرة الإنتاجیة ونقیض ذلک یضعفها، إلا أن هذا لا یتحقق إلا من خلال وجود آلیات تفعل فعلها فی هذا السیاق مثل إدارة العمل ودائرة العلاقات العامة وتقدیم برامج تأهیلیة وتدریبة خاصة بالعاملین بالتعاونیة الزراعیة.

وظیفة المحافظة على النمط (الصیانة أو المعالجات) من أجل إزالة أی خلخلة تقع بین الأفراد والتعاونیة الزراعیة ذاتها، فتقوم التعاونیة بتقدیم برامج تدریبیة متطورة لارتقاء قابلیتهم المهنیة وإشعارهم بأنها تقدم مهنة لهم ولیس الاعتماد على قدراتهم الأولیة من اجل ترقیتهم إلى مواقع تدریجیة إداریة متقدمة، بذات الوقت تؤهلهم للحصول على رواتب أعلى ومکافئات قائمة على المحفزات والمنح المالیة فضلاً عن وضع ضوابط وقواعد انضباطیة إذا خرج أحدهم عن تعلیماته الخاصة بالعمل.

کما تسهم النظریة الأیکولوجیـــة أیضا فی تفسیر ودراسة دور التعاونیات الزراعیة فی مجالات التنمیة الریفیة، وتقوم هذه النظریة على تحلیل تأثیر البیئة المحیطة فی المنظمة وکذلک تأثیر المنظمة فی بیئتها المحیطة وبین المنظمة والمنظمات الأخرى، حیث لا یمکن إغفال التأثیر المتبادل بین المنظمة والتغیرات البیئیة والتکنولوجیة والتحولات فی نمط الحیاة والعلاقات الاجتماعیة وأنماط المشارکة وبالتالی تغیر الدوافع والاتجاهات والقیم (برکات، 2005، ص 2164).

ویشیر عبد اللطیف (2003، ص ص112-113) إلى أن النظریة الایکولوجیة تقوم على مجموعة من الأسس وهی: أن المنظمة لا یمکن أن تنمو دون التعامل مع البیئة المحیطة بها. أن جوهر التنظیم الاجتماعی هو الاعتماد المتبادل بین أفراد المجتمع والتفاعل فیما بینهم وبین البیئة المحیطة بهم. أن هناک صعوبات سوف تواجه المنظمة وأن مواجهة هذه الصعوبات تکمن فی الاتصال الوثیق بالبیئة. أن البیئة المحیطة بالمنظمة تحتوی على درجة معینة من التعقید وهذا التعقید ناتج عن ظهور مؤثرات جدیدة باستمرار من الصعب التمکن بها فی الوقت المناسب وغالبا ما تؤثر طبیعة البیئة علیها، وفى ذلک یقول کل من لورنس ولورشLawrence، Larch أن المنظمات التی تواجه بیئة هادئة غیر دینامیة غالبا ما تستجیب بتطویر بناءات بیروقراطیة مناسبة لمواجهة حاجات البیئة غیر المتغیرة. أن المفاضلة بین منظمة وأخرى سیتوقف على نوعیة مواردها وتفاعلها مع البیئة المحیطة بها.

 وبالتالی یجب على المسؤولین بالجمعیات التعاونیات الزراعیة أن یکونوا على درایة کاملة بالعناصر البیئیة الداخلیة والخارجیة وأن یدرکوا أنها متغیرة ومتجددة وأن بعض هذه العناصر قد تکون سببا فی فشلها أو نجاحها – وتأسیسا على ذلک فإن التعاونیة الجیدة هی تلک المنظمة التی تعرف ما هی أهدافها و أی العوامل البیئیة تؤثر علیها بواقعیة أثناء سعیها لتحقیق هذه الأهداف و أن تتعامل بواسطتها مع کافة العوامل المؤثرة علیها مدرکة من وراء ذلک أن العلاقات المتبادلة والصحیحة بین الجمعیة وبیئتها یحقق الأهداف التی تسعى إلیها هذه الجمعیات.

الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة الراهنة

دراسة ابو زاید وآخرون (2016): دراسة اقتصادیة لدور تعاونیات الإصلاح الزراعی فی تسویق مستلزمات الإنتاج الزراعی: استهدف البحث التعرف على الوضع الراهن لدور تعاونیات الإصلاح الزراعی فی توفیر وتسویق مستلزمات الإنتاج، وکذلک العوامل المحددة لهذا الدور، ثم وسائل التفعیل والتنشیط لدور الجمعیة وتوصلت الدراسة الى تزاید قیمة التعامل فی مستلزمات الإنتاج الزراعی بتعاونیات الإصلاح الزراعی خلال فترة الدراسة بنسبة زیادة سنویة بلغت نحو25.81%.

 قادوس (2004). دراسة لتطویر دور التعاونیات الزراعیة المصریة فی ظل برنامج الإصلاح الاقتصادی بالقطاع الزراعی: استهدفت هذه الدراسة بصفة عامة الوقوف على بعض أهم المشکلات التی تتعرض لها التعاونیات الزراعیة فی مصر خلال تطبیق برنامج الإصلاح الاقتصادی فی القطاع الزراعی وکذلک الوقوف على إیجابیات هذا البرنامج وذلک کله بهدف الوصول إلى بعض النتائج والتوصیات التی قد تساعد مخططی ومنفذی السیاسات التعاونیة الزراعیة على تطویر هذه التعاونیات ودعم دورها فی التنمیة الزراعیة. ومن أهم النتائج التی توصلت الیها هذه الدراسة أن التعاونیات الزراعیة تعانی من نقص کبیر فی الأموال اللازمة لقیامها بأنشطتها خاصة فی غیاب بنک للتعاون.

دراسة عبد العلیم وآخرون (2011) بعض المؤشرات الاقتصادیة لأداء تعاونیات الائتمان الزراعی فی مرکز ابوتشت فی محافظة قنا: استهدفت هذه الدراسة تقییم أداء الجمعیات التعاونیة الزراعیة، وکذلک التعرف على الملامح الممیزة للأنشطة الاقتصادیة والاجتماعیة التی تقدمها جمعیات الائتمان الزراعی والوقوف على أهم المشاکل التی تواجه هذه الجمعیات وتوصلت هذه الدراسة لعدة نتائج منها: ضعف المرکز الاقتصادی لهذه الجمعیات بمرکز ابو تشت، وکذلک ضعف الاستثمارات بها.

-اجمالا هذه الدراسات استهدفت تقییم الجمعیات التعاونیة فی قدرتها على تقدیم الخدمة الزراعیة وتوصلت لضعف مرکزها الاقتصادی وضعف استثمارها والذی بدوره ادى الى قصورها فی تقدیم انشطتها الاقتصادیة والاجتماعیة.

القیاس الرقمی لمتغیرات الدراسة

الامکانیات البشریة:تم قیاس هذا المتغیر من خلال التعرف على مدى کفایة وکفاءة الإمکانیات البشریة بالجمعیة من وجهة نظر مدیری الجمعیات الزراعیة والتى تمثلت فی مؤشرات مقیاس (جدول 1) (أعضاء مجلس الإدارة، رئیس المکتب، مدیر الجمعیة، مرشدین زراعیین،مشرفین زراعیین،عمالة فنیـــــــــة ، إدارییــــــــــن ،عمالة عادیة) ورمزت الإستجابات على العبارات کالأتى: کافى تماما=3، کافى لحد ما=2، غیر کافی=1 ، وتم حساب الدرجة الکلیة لهذا المتغیر بجمع الدرجات التى حصل علیها کل مبحوث.

الامکانیات المادیة:تم قیاس هذا المتغیر من خلال التعرف عل ىمدی کفایة وکفاءة الإمکانیات المادیة بالجمعیة من وجهة نظر مدیری الجمعیات الزراعیة والتى تمثلت فی مؤشرات مقیاس (جدول 2) وهی(مبنـــى الجمعیة- الأجهــزة والمعـــدات - وسائــــل الانتقـــال-وسائــل الاتصــــال-قاعات وتجهیزات تدریبیة-التسهیلات المالیة والمیزانیة-أعضاء الجمعیة) ورمزت الإستجابات على العبارات کالأتى: کافى تماما=3، کافى لحد ما=2، غیر کافی=1، وتم حساب الدرجة الکلیة لهذا المتغیر بجمع الدرجات التى حصل علیها کل مبحوث.

الفعالیة المنظمیة

تم قیاس هذا المتغیر من خلال التعرف على مدی توفر مؤشرات الفعالیة المنظمیة فی الجمعیة الزراعیة من وجهة نظر مدیری الجمعیات الزراعیة و تمثلت مؤشرات مقیاس معیار الفعالیة (جدول 3) فیما یلی: وضــــوح أهـــــــــداف المنظمة-ملاءمـــــة الهیکــــــل الداخلــــى-الاستقـــرار والرضا الوظیفـــــــــى-کفایـة أعداد ومؤهلات العاملیـــــــن-التوصیـــف الدقیـــــــق للوظائـــــف-العمــل الفریقـى والمرونة المهنیة-ملاءمــــــــــــة نطــــــــاق العمــــــل-الإدارة التعاونیــــــــــة الکــفء.-الخدمات التعاونیة الزراعیـــــة.-المشروعات الإنتاجیة التعاونیة.-ملاءمة معدلات وسنوات التدریب والتأهیل-التکامل والتنسیق مع المنظمات الأخــــــرى-العلاقة التنسیقیة مع المستویات الأعلـــــــى-العلاقة التنسیقیة مع المستویات الأدنــى-توفـــر وتدبیر فـــرص التمویــــل - المتابعـة والتقییــــــــم المستمـــر-الاستیعاب التکنولوجـــــــــــى-تنوع مصادر التمویل والإقراض.-الدور الاجتماعى للتعاونیــــات.-مستوى وعى والتزام الجماهیر التعاونیة. ورمزت الإستجابات على العبارات کالأتى: متوفر تماما=3، متوفر لحد ما=2، متوفر بدرجة ضعیفة=1، غیر متوفر=0، وتم حساب الدرجة الکلیة لهذا المتغیر بجمع الدرجات التى حصل علیها کل مبحوث.

التحدیات والمعوقات التى تحد من فعالیة التعاونیات الزراعیة

تم قیاس المشکلات التى تواجه التعاونیات الزراعیة وتقسیمها لعدة معاییر والتى تتمثل فی: مشکلات تتعلق بالتشریع التعاونی وتم قیاسه من خلال المؤشرات التالیة (قصور التشریع التعاونى - وجود مواد قانونیة- غیاب الاحکام التى تکفل تطبیق مبدا التعاون بین التعاونیات)

مشکلات تتعلق بنشر الوعی التعاونی: (1- ضعف الوعى التعاونی لدى غالبیة الاعضاء)

مشکلات اداریة وتنظیمیة

تم قیاسها من خلال المؤشرات التالیة (غیاب النظم المحاسبیة الدقیقة -وجود نقص فى الاجهزة الفنیة والاداریة- عدم وجود خبرة-الافتقار الى وجود نظام تسویقی کفء).

 مشکلات تتعلق بعلاقة التعاونیات بالحکومة: وتم قیاسه من خلال المؤشرات التالیة (-تخلى الدولة عن دعم ومساندتها - تعدد اجهزة الرقابة الحکومیة علیها)

مشکلات تتعلق بالتمویل والسیولة النقدیة: وتم قیاسه من خلال المؤشرات التالیة (ضعف التمویل الذاتى ضالة قیمة السهم بها-عدم وجود صنادیق لموازنة الاسعار الزراعیة).

مشکلات تتعلق بتوفیر بإمکانیات الجمعیة: وتم قیاسه من خلال المؤشرات التالیة (صغر حجم الجمعیات- عدم توافر المقر المناسب) ورمزت الإستجابات على العبارات کالأتى: عالیةا=3، متوسطة=2، ضعیفة=، لا توجد=01، وتم حساب الدرجة الکلیة لهذا المتغیر بجمع الدرجات التى حصل علیها کل مبحوث.

منهجیة الدراسة

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفیة الکمیة التی تهتم بتقییم أداء الجمعیات التعاونیة الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، وذلک من وجهة نظر مدیری الجمعیات الزراعیة، انطلاقا من محور اهتمام البحث التقویمی بتعریف واقع الجمعیات التعاونیة ومدى تحقیقها لدورها التنموی وتم استخدام مقاییس کفاءة الأداء فی الجمعیات التعاونیة الزراعیة والمتمثلة فی قیاس معاییر الامکانیات البشریة، الإمکانیات المادیة،والفعالیة المنظمیة، وتم اختیار منهج المسح الاجتماعی الشامل للجمعیات الزراعیة على مستوى محافظة دمیاط والبالغ عددهم 79 جمعیة بواقع (15 جمعیة زراعیة بمرکز دمیاط – 17 جمعیة بمرکز فارسکور – 8 جمعیات بمرکز کفر البطیخ – 11 جمعیة بمرکز الزرقا – 28 جمعیة بمرکز کفر سعد) (المصدر :قسم الشئون الزراعیة بمدیریة الزراعة – محافظة دمیاط2017). واعتمدت هذه الدراسة فى جمع البیانات المیدانیة على استخدام استمارة الاستبیان بالمقابلة الشخصیة لمدیرى الجمعیات التعاونیة الزراعیة، خلال الفترة من اکتوبر 2018 حتى ینایر 2019.

وقد صممت هذه الاستمارة بحیث تقیس المتغیرات البحثیة بما یتفق وتحقیق أهداف الدراسة.

ولتحلیل البیانات المیدانیة احصائیا تم استخدامالتکرارات، والنسب المئویة، والمتوسط المرجح = (ک1xو1+ ک2xو2+ ک3xو3)/(مج(و1+و2+و3)).

الوزن النسبی (ن1xو1+ ن2xو2+ ن3xو3)/3.                                

(حیث أن ک1 التکرار الاول=3، ک2 التکرار الثانی =2، ک3 التکرار الثالث =1، ن1النسبة الاولى، ن2النسبة الثانیة، ن3النسبةالثالثة، الوزن: و1=3 ، و2= 2 ، و3=1

النتائج المیدانیة ومناقشتها

یعرض هذا الجزء لنتائج الدراسة المیدانیة والتی یمکن عرضها کالتالی:

أولا: التعرف على الوضع الراهن للجمعیات التعاونیة الزراعیة (إمکانیات بشریة ومادیة)

معیار الامکانیات البشریة للجمعیة

للتعرف على الإمکانیات البشریة للجمعیات الزراعیة تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسط الحسابی المرجح والوزن النسبی لاستجابات مدیری الجمعیات الزراعیة على مؤشرات معیار الامکانیات البشریة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول رقم (1) حیث یتضح من الجدول ما یلی:

-أن أکثر الامکانیات البشریة انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز دمیاط هی العمالة العادیة، حیث بلغ الوزن النسبی لها 57,8% ومتوسط حسابی قدرة 28,9 . وبصفة عامة جاءت الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز دمیاط بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات البشریة 65,8% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز دمیاط.

- أما على مستوى الجمعیات الزراعیة بمرکز کفر سعد فإن أکثر الامکانیات البشریة انخفاضا هی عدد المرشدین الزراعیین حیث بلغ الوزن النسبی لها 47,6% ومتوسط حسابی 23,8. یلیها المشرفین الزراعیین، العمالة الفنیة والاداریین حیث بلغا الوسط الحسابی لهما 25 ، ووزن النسبی 50% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد. وبصفة عامة جاءت الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز کفر سعد بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات البشریة 51,7% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز کفر سعد.

ویتضح من بیانات الجدول رقم (1) ما یلی:

-أن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات البشریة انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز کفر البطیخ هی: عدد المرشدین الزراعیین، حیث بلغ الوزن النسبی لها 41,7% ووسط حسابی 20,3. وبصفة عامة جاءت الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز کفر البطیخ بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات البشریة 66,6% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز کفر البطیخ.

- أما على مستوى الجمعیات الزراعیة بمرکز الزرقا فإن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات البشریة انخفاضا هی عدد المرشدین الزراعیین، والمشرفین الزراعیین حیث بلغ الوزن النسبی لهما48,5% ووسط حسابی 24,2. وبصفة عامة جاءت الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز الزرقا بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات البشریة 54,8% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز الزرقا.

-وتمثلت مؤشرات معیار الامکانیات البشریة الاکثر انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى فارسکور فی رئیس المکتب والمرشدین الزراعیین، حیث بلغا الوزن النسبی لهما 43,2% ووسط حسابی 21,6، یلیها مدیر الجمعیة بمتوسط حسابی 24,5 ووزن نسبی 49% ، ثم المشرفین الزراعیین بمتوسط حسابی 28,4 ووزن نسبی 56,9% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز فارسکور. وبصفة عامة جاءت الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز فارسکور بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات البشریة 54,1% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز فارسکور.

- ومن خلال نتائج الجدول رقم (1) یتضح أن الإمکانیات البشریة کافیة بدرجة متوسطة بالجمعیات الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، حیث تراوح نسبتها من (51,7 – 66,6%)، وبالتالی تحتاج الامکانیات البشریة على مستوى الجمعیات الزراعیة بمحافظة دمیاط إلى دعم وتطویر للنهوض بالتعاونیات الزراعیة.

معیار الإمکانیات المادیة للجمعیة

للتعرف على الإمکانیات المادیة للجمعیات الزراعیة تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسط الحسابی المرجح والوزن النسبی لاستجابات مدیری الجمعیات الزراعیة على مؤشرات معیار الامکانیات المادیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول رقم 2.

تضح من بیانات الجدول السابق رقم (3) ما یلی:

-أن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات المادیة انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز دمیاط هی الأجهزة والمعدات، وسائل الاتصال، والتسهیلات المالیة والمیزانیة حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 24,4 ، بلغ الوزن النسبی لهما 48,9% ، یلیها قاعات وتجهیزات تدریبیة، واعضاء الجمعیة حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 25,6 ، بلغ الوزن النسبی لهما 51,0% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز دمیاط. وبصفة عامة جاءت الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز دمیاط بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات المادیة 50,7% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز دمیاط.

- أما على مستوى الجمعیات الزراعیة بمرکز کفر سعد فإن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات المادیة انخفاضا هی الأجهزة والمعدات، والتسهیلات المالیة والمیزانیة حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 20,8، وبلغ الوزن النسبی لهما 40,4% یلیها وسائل الاتصال بمتوسط حسابی 20,8. وبلغ الوزن النسبی لها 41,6% ، ثم قاعات وتجهیزات تدریبیة، وأعضاء الجمعیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 22 وبلغ الوزن النسبی لهما 44%من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد. وبصفة عامة جاءت الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز کفر سعد بمستوى منخفض حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات المادیة 44,9% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز کفر سعد.

ویتضح من بیانات الجدول رقم (3) أن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات المادیة انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز کفر البطیخ هی: الاجهزة والمعدات، التسهیلات المالیة والمیزانیة حیث بلغا المتوسط الحسابی لهما 22,9. وبلغ الوزن النسبی لها 45,8%. وبصفة عامة جاءت الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز کفر البطیخ بمستوى متوسط حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات المادیة 53,6% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز کفر البطیخ.

- أما على مستوى الجمعیات الزراعیة بمرکز الزرقا فإن أکثر مؤشرات معیار الامکانیات المادیة انخفاضا هی وسائل الاتصال، قاعات وتجهیزات تدریبیة، والتسهیلات المالیة والمیزانیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 18,2،وبلغ الوزن النسبی لهما 36,2%، یلیها أعضاء الجمعیة، وسائل الانتقال، والاجهزة والمعدات بمتوسط حسابی 19,7، والوزن النسبی لها 39,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا. وبصفة عامة جاءت الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز الزرقا بمستوى منخفض حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات المادیة 40,3% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز الزرقا.

-وتمثلت مؤشرات معیار الامکانیات المادیة الاکثر انخفاضا بالجمعیات الزراعیة على مستوى فارسکور فی الأجهزة والمعدات، وسائل الاتصال، قاعات وتجهیزات تدریبیة، والتسهیلات المالیة والمیزانیة، حیث بلغ المتوسط الحسابی لهما 19,6، وبلغ الوزن النسبی لهما 39,2%، یلیها وسائل الانتقال، وأعضاء الجمعیة بمتوسط حسابی 22,5 وبلغ الوزن نسبی لهما 45,1%، من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز فارسکور. وبصفة عامة جاءت الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز فارسکور بمستوى منخفض حیث بلغ الوزن النسبی لمعیار الامکانیات المادیة 44,8% من اجمالی عدد الجمعیات على مستوى مرکز فارسکور.

- ومن خلال نتائج الجدول رقم (3) یتضح أن الإمکانیات المادیة غیر کافیة بالجمعیات الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، حیث تراوح نسبتها من (44,8 – 53,6%)، وبالتالی تحتاج الامکانیات المادیة على مستوى الجمعیات الزراعیة بمحافظة دمیاط إلى دعم وتطویر للنهوض بالتعاونیات الزراعیة.

ثالثا:  مدى توفر مؤشرات معیار الفعالیة المنظمیة فی الجمعیات الزراعیة المدروسة

للتعرف على مدى توفر مؤشرات الفعالیة المنظمیة فی الجمعیات الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة المرجحة والوزن النسبی لاستجابات مدیری الجمعیات الزراعیة على مؤشرات معیار الفعالیة المنظمیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

یتضح من الجدول رقم (3) انخفاض بعض مؤشرات الفعالیة المنظمیة للجمعیات الزراعیة، وجاءت على النحو الاتی لکل مرکز:

فبالنسبة للجمعیات الزراعیة بمرکز دمیاط جاءت أکثر مؤشرات الفعالیة انخفاضا ما یلی:

الاستیعاب التکنولوجی، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 20,5 ، وبلغ الوزن النسبی له 44,5%.

مستوى وعی والتزام اعضاء التعاونیة، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 20,5 ، وبلغ الوزن النسبی له 44,5%.

الدور الاجتماعی للتعاونیات، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 20,5 ، وبلغ الوزن النسبی له 44,5%.

-أما باقی مؤشرات الفعالیة فقد جات بمستوی متوسط حیث تراوح الوزن النسبی لها بین (51,1-75,8%) من اجمالی عدد الجمعات بمرکز دمیاط.

● کما یتضح أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیة التعاونیة اجمالا من وجهة نظر مدیری الجمعیات بمرکز دمیاط متوسط حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی 30,6، ووزن نسبی 61,1% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط

أما بالنسبة لجمعیات مرکز کفر سعد فقد جاءت جمیع مؤشرات معیار الفعالیة المنظمیة بمستوى منخفض حیث تراوح الوزن النسبی لهذه المؤشرات (15—26,2%) من إجمالی عدد الجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز کفر سعد.

●کما أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیة الزراعیة اجمالا من وجهة نظر مدیری الجمعیات بمرکز کفر سعد منخفض، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی 10,4، وبلغ الوزن النسبی لمعیار الفاعلیة المنظمیة للجمعیات الزراعیة 20,7% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز کفر سعد.

وبالنسبة للجمعیات الزراعیة بمرکز کفر البطیخ جاءت أکثر مؤشرات الفعالیة انخفاضا على النحو التالی

الدور الاجتماعی للتعاونیــــات، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 22,9، وبلغ الوزن النسبی له 45,8%.

العلاقات التنسیقیة مع المستویات الأعلى، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 22,9، وبلغ الوزن النسبی له 45,8%.

المشروعات الإنتاجیة التعاونیة، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 25، وبلغ الوزن النسبی له 50,0%.

-أما باقی مؤشرات الفعالیة فقد جات بمستوی متوسط حیث تراوح الوزن النسبی لها بین (50,0-70,8%) من اجمالی عدد الجمعات بمرکز کفر البطیخ.

کما یتضح أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیة التعاونیة اجمالا من وجهة نظر مدیری الجمعیات بمرکز کفر البطیخ متوسط حیث بلغت حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی 29,2 وبلغ الوزن النسبی لمعیار الفعالیة 58,8% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز کفر البطیخ.

أما بالنسبة للجمعیات الزراعیة بمرکز الزرقا فقد جاءت جمیع مؤشرات معیار الفعالیة المنظمیة بمستوى منخفض حیث تراوح الوزن النسبی لهذه المؤشرات (27,3—47,8%) من إجمالی عدد الجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز الزرقا.

کما یتضح أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیة التعاونیة اجمالا من وجهة نظر مدیری الجمعیات بمرکز الزرقا منخفض حیث بلغت حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی 20,2،وبلغ الوزن النسبی لمعیار الفعالیة المنظمیة 40,6% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز الزرقا.

أما بالنسبة لمرکز فارسکور فقد جاءت مؤشرات الفعالیة المنظمیة بمستوى منخفض، حیث تراوح الوزن النسبی لهذه المؤشرات (5,9-25,2%) من إجمالی عدد الجمعیات التعاونیة الزراعیة فی مرکز فارسکور.

کما یتضح أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیة التعاونیة اجمالا من وجهة نظر مدیری الجمعیات بمرکز فارسکور منخفض حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی 9.1، وبلغ الوزن النسبی لمعیار الفعالیة المنظمیة 18,6% من اجمالی عدد الجمعیات الزراعیة بمرکز فارسکور.

- ومن خلال نتائج الجدول رقم (3) یتضح أن مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیات الزراعیة جاء بمستوى متوسط على مستوی مرکزی دمیاط وکفر البطیخ حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار (58,8%-61,7%). أما على مستوى المراکز الثلاث کفر سعد والزرقا وفارسکور فجاء مستوى توفر معیار الفعالیة المنظمیة بدرجة منخفضة حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار للجمعیات التعاونیة الزراعیة بهذه المراکز بین (18,6% – 40,6%)، وبالتالی تحتاج الفعالیة المنظمیة على مستوى الجمعیات الزراعیة بمحافظة دمیاط إلى دعم وتطویر للنهوض بالتعاونیات الزراعیة.

ثالثا: التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات التعاونیة الزراعیة بمحافظة دمیاط

للتعرف على التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات الزراعیة تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة المرجحة والوزن النسبی لاستجابات مدیری الجمعیات الزراعیة على مؤشرات التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات الزراعیة بمراکز محافظة دمیاط، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

التحدیات والمعوقات على مستوى مرکز دمیاط

یتضح من بیانات الجدول رقم (4) السابق أن أهم المعوقات والتحدیات التی تواجه الجمعیة الزراعیة والعاملین بها من وجهة نظر مدیری الجمعیات على مستوى مرکز دمیاط تمثلت فی الآتی:

تعقد المواد القانونیة (فلیس هناک قانون واحد یحکم التعاونیات بل أن کل نشاط تعاونی یحکمه قانون خاص “زراعی، إنتاجی، إسکان وسمکی وغیرها، ونتیجة ذلک فان تعدد التشریعات عقد البیئة التشریعیة للتعاونیات)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 41,1، وبلغ الوزن النسبی له 82,2%.

ضعف الوعی التعاونی لدى غالبیة الاعضاء، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 37,8، وبلغ الوزن النسبی له 75,6%. قصور التشریع التعاونی، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 36,7، وبلغ الوزن النسبی له 73,5%.

مشکلات تتعلق بعلاقة التعاونیات بالحکومة (تعدد اجهزة الرقابة الحکومیة علیها، تخلی الدولة عن دعمها ومساندتها) حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له32,2، وبلغ الوزن النسبی لهما 64,5%.

التحدیات والمعوقات على مستوى مرکز کفر سعد

أما بالنسبة للجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز کفر سعد فتمثلت أهم المعوقات والتحدیات التی تواجه الجمعیة الزراعیة والعاملین بها من وجهة نظر مدیری الجمعیات فی الآتی:

تعقد المواد قانونیة (فلیس هناک قانون واحد یحکم التعاونیات بل أن کل نشاط تعاونی یحکمه قانون خاص “زراعی، إنتاجی، إسکان وسمکی وغیرها) ونتیجة ذلک فان تعدد التشریعات عقد البیئة التشریعیة للتعاونیات)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 34,0، وبلغ الوزن النسبی له 67,7%.

غیاب الأحکام التی تکفل تطبیق مبدأ التعاون بین التعاونیات، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 32,1، وبلغ الوزن النسبی له 64,4%.

وجود نقص فی الاجهزة الفنیة والاداریة، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 32,1، وبلغ الوزن النسبی له 64,4%.4- تعدد اجهزة الرقابة الحکومیة علیها، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 31,2، وبلغ الوزن النسبی له 62,8%.5- قصور التشریع التعاونی، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 31,2، وبلغ الوزن النسبی له 61,8%.

التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز کفر البطیخ

یتضح من بیانات الجدول السابق أن أهم المعوقات والتحدیات التی تواجه الجمعیة الزراعیة والعاملین بها من وجهة نظر مدیری الجمعیات على مستوى مرکز کفر البطیخ تمثلت فی الآتی:

ضعف التمویل الذاتی، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 43,7، وبلغ الوزن النسبی له 87,5%.

صغر حجم الجمعیات، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 43,7، وبلغ الوزن النسبی له 87,5%.

ضالة قیمة السهم بها، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 41,6، وبلغ الوزن النسبی له 83,3%.

عدم وجود صنادیق لموازنة الاسعار الزراعیة، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له 41,6، وبلغ الوزن النسبی له 83,3%.

عدم توافر المقر المناسب، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی له39,6 ،وبلغ الوزن النسبی له 79,2%.

مشکلات اداریة وتنظیمیة (غیاب نظم المحاسبة الدقیقة- الافتقار لوجود نظام تسویقی کفء)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لهما 35,4. وبلغ الوزن النسبی له 70,8%.

 التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز الزرقا.

تمثلت أهم المعوقات والتحدیات التی تواجه الجمعیة الزراعیة والعاملین بها من وجهة نظر مدیری الجمعیات على مستوى مرکز الزرقا على النحو التالی:

المشکلات التی تتعلق بالتمویل والسیولة النقدیة (ضعف التمویل الذاتی، ضالة قیمة السهم بها، عدم وجود صنادیق لموازنة الاسعار الزراعیة)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 34,8، وبلغ الوزن النسبی لهما 69,7%.

مشکلات تتعلق بتوفیر بإمکانیات الجمعیة (صغر حجم الجمعیات، عدم توافر المقر المناسب)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 34,8، وبلغ الوزن النسبی لهما 69,7%.

مشکلات اداریة وتنظیمیة (غیاب نظم المحاسبة الدقیقة – وجود نقص فی الاجهزة الفنیة والاداریة – عدم وجود خبرة)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 33,3، وبلغ الوزن النسبی لهما 66,7%.

التحدیات والمعوقات التی تواجه الجمعیات الزراعیة على مستوى مرکز فارسکور

وتمثلت أهم المعوقات والتحدیات التی تواجه الجمعیة الزراعیة والعاملین بها من وجهة نظر مدیری الجمعیات على مستوى مرکز فارسکور على النحو التالی:

ضعف الوعی التعاونی لدى غالبیة الاعضاء، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 35,3، وبلغ الوزن النسبی لها 70,5%.

الافتقار الى وجود نظام تسویقی کفء، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 35,3، وبلغ الوزن النسبی لها 70,5%.

تعدد اجهزة الرقابة الحکومیة علیها، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 35,3، وبلغ الوزن النسبی لها 70,5%.

مشکلات تتعلق بالتشریع التعاونی (قصور التشریع التعاونی، وجود مواد قانونیة)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 34,3، وبلغ الوزن النسبی لها 68,6%.

مشکلات تتعلق بالتمویل والسیولة النقدیة (ضعف التمویل الذاتی، ضالة قیمة السهم بها، عدم وجود صنادیق لموازنة الاسعار الزراعیة)، حیث بلغت قیمة المتوسط الحسابی لها 34,3، وبلغ الوزن النسبی لها 68,6%.

خامسا: رؤیة مستقبلیة لتفعیل دور الجمعیات التعاونیة الزراعیة فی خدمة المزارع وزیادة الإنتاج الزراعی

للتعرف على فرص التطور المستقبلی والتحدیث من وجهة نظر مدیری الجمعیات الزراعیة، تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات مدیری الجمعیات الزراعیة على مؤشرات تطویر الجمعیات الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی

یتضح من الجدول السابق ان الغالبیة العظمى من مدیری الجمعیات على مستوى محافظة دمیاط اقترحوا عدد من آلیات من شأنها تساعد على تفعیل دور التعاونیات فی التنمیة الریفیة، وتتمثل هذه الآلیات فیما یلی:

-أن 100% من مدیری الجمعیات یقترح العمل على عودة الجمعیات التعاونیة الزراعیة المحلیة بتوفیر مستلزمات الإنتاج الزراعی من (تقاوی ـ بذور جیدة عالیة الإنتاج ـ أسمدة ورقیة ـ عناصر صغری ـ ومغذیات التربة

-وأن 95,0% من مدیری الجمعیات أکدوا على ضرورة توفیر الکفاءات الإداریة بالأجهزة الوظیفیة للجمعیات التی تعمل مع مجالس الإدارة التی تتسم بقدر کبیر من الوعی الثقافی.

-کما أن 91,1% من مدیری الجمعیات تقترح بضرورة العمل على تغییر ثقافة المزارع من القیم والعادات والتقالید الاجتماعیة الموروثة من الأجداد إلى ثقافة جدیدة تقوم على المتغیرات العلمیة الحدیثة من أجل نهضة الریف المصری.

- وأن 91,1% من مدیری الجمعیات توصی بالعمل على محو الأمیة فی الریف المصری عن طریق مشروعات التنمیة الریفیة بالإضافة إلى إنشاء المکتبات العلمیة والمتنقلة فی القرى وتزویدها بالنشرات والدوریات الإرشادیة الزراعیة فی کل المجالات الزراعیة وغیر الزراعیة.

-وأن 89,9% من مدیری الجمعیات توصی العودة الى تحفیز المزارعین الذین یحققون أعلی إنتاجیة فدانیة سواء مادیاً أو معنویاً.

-وأخیرا یقترح 96,2% من مدیری الجمعیات بتوفیر قاعدة بیانات بالجمعیة تضم معلومات عن أسعار بیع الطن من السلع الزراعیة فی الأسواق المختلفة ـ الکمیات الواردة للسوق من کل محصول ـ وحالة تکدس المحصول لکل سوق من عدمه من خلال إصدارات جهاز الإرشاد الزراعی عن طریق استخدام قناة مصر الزراعیة وکذلک من خلال شبکة الانترنت.

من خلال تقییم الوضع الحالی للجمعیات الزراعیة من حیث: معاییر الامکانیات البشریة والمادیة والفعالیة المنظمیة والمعوقات التی تعانی منها هذه الجمعیات على مستوى مراکز محافظة دمیاط، توصلت نتائج الدراسة الى: مستوی توفر معیار کفایة وکفاءة الامکانیات البشریة بالجمعیات التعاونیة على مستوى محافظة دمیاط جاء بدرجة متوسطة حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار (51,7 -66,6%) على مستوى جمعیات محافظة دمیاط. وأن أکثر مؤشرات الإمکانیات البشریة انخفاضا على مستوى الجمعیات، مؤشر عدد المرشدین الزراعیین حیث بلغ الوزن النسبی لهذ المؤشر 70,8% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط، 47,6% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد ،41,7% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر البطیخ، 48,5% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا، 43,2% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز فارسکور.

مستوی توفر معیار کفایة وکفاءة الامکانیات المادیة بالجمعیات التعاونیة على مستوى محافظة دمیاط جاء بدرجة منخفضة حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار (44,8 -53,6,6%) على مستوى جمعیات محافظة دمیاط. وأن أکثر مؤشرات الإمکانیات المادیة انخفاضا على مستوى الجمعیات هی: مؤشر الأجهزة والمعدات حیث بلغ الوزن النسبی لهذا المؤشر48,9% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط، 40,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد ،45,9% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر البطیخ، 39,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا، 39,2% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز فارسکور. یلیه مؤشر وسائل الاتصال حیث بلغ الوزن النسبی لهذا المؤشر48,9% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط، 41,6% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد ،45,9% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر البطیخ، 36,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا، 39,2% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز فارسکور. أما مؤشر التسهیلات المالیة والمیزانیة فقد بلغ الوزن النسبی له 48,9% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط، 40,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد، 45,8% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر البطیخ، 36,4% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا، 39,2% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز فارسکور.

مستوی توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیات التعاونیة على مستوى مرکزی دمیاط وکفر البطیخ جاء بدرجة متوسطة حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار على مستوى المرکزین (58,8 -61,1%)، أما مستوی توفر معیار الفعالیة المنظمیة بالجمعیات التعاونیة على مستوى مراکز کفر سعد والزرقا وفارسکور جاءت منخفضة حیث تراوح الوزن النسبی لهذا المعیار على مستوى جمعیات المراکز الثلاث السابقة (18-40%)، وأن أکثر مؤشرات الفعالیة المنظمیة انخفاضا على مستوى الجمعیات هی: مؤشرات الاستیعاب التکنولوجی، الوعی التعاونی لجماهیر الجمعیة، الدور الاجتماعی للجمعیة الزراعیة حیث بلغ الوزن النسبی لهذه المؤشرات 44,5% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز دمیاط،، (17,8 – 20,2 – 21,7) بترتیب المؤشرات من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر سعد ،45,8% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز کفر البطیخ، 42,5% من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز الزرقا، (15,7 – 15,7 – 13,7) بترتیب المؤشرات من اجمالی عدد الجمعیات بمرکز فارسکور.

أما بالنسبة لأهم المشکلات التی تعانی منها الجمعیات التعاونیة الزراعیة بمحافظة دمیاط، فقد تمثلت فی الآتی

المشکلات التی تتعلق بالتشریع التعاونی فقد تراوح الوزن النسبی لهذه المشکلات (61,8-82,2%) من إجمالی عدد الجمعیات الزراعیة على مستوى المحافظة.

المشکلات التی تتعلق بالتنظیم والادارة فقد تراوح الوزن النسبی لهذه المشکلات (66,6-70,8%) من إجمالی عدد الجمعیات الزراعیة على مستوى المحافظة.

المشکلات التی تتعلق بتعدد اجهزة الرقابة الحکومیة فقد تراوح الوزن النسبی لهذه المشکلات (62,8- 70,8%) من إجمالی عدد الجمعیات الزراعیة على مستوى المحافظة.

 من خلال وتقییم اداء الجمعیات التعاونیة الزراعیة على مستوى مراکز محافظة دمیاط، وفی إطار إحداث التطور المستهدف للتعاونیات الزراعیة وتدعیم دورها فی التنمیة الریفیة، توصلت الدراسة المیدانیة إلى مجموعة من التوصیات یمکن استعراضها فیما یلی:

ضرورة اصلاح اوجه القصور والمعوقات فی التشریع الحالی للتعاون الزراعی (القانون رقم 122 لسنة 1980 والمعدل فی سنه 1981)، حیث لم تعد التشریعات التعاونیة الحالیة ملائمة لقیام المنظمات التعاونیة بدور فعال فی التنمیة الریفیة فی ظل الظروف الجدیدة، لذا لابد من إعادة صیاغة هذه التشریعات لإجراء تعدیلات جوهریة تکفل تمکین التعاونیات من ممارسة نشاطها بحریة وقیامها بدورها التنموی بفاعلیة مع التأکید على طبیعتها کمنظمات أهلیة وذلک من خلال:- إصدار تشریع موحد ومرن یقتصر على المبادئ العامة ویترک لکل قطاع تعاونی وضع نظامه الأساسی. - إصدار تشریع موحد یخصص بابه الأول للمبادئ العامة، ویخصص باب مستقل لکل قطاع تعاونی. - إجراء تعدیلات جوهریة فی التشریعات القائمة تتفق مع توجهات دعم الدیمقراطیة وإزالة العقبات من خلال النص على أن تکون التعاونیات وحدها المختصة بتحدید قواعد عملها الداخلی، وتحدید العلاقة مع الأجهزة الحکومیة بحیث تکون علاقات تعاون دون تداخل فی الأدوار، مع حریة اتخاذ القرار التعاونی، وأن یکون للتعاونیین الرأی الأول فی تحدید التعدیلات التی ستدخل على التشریعات.

عدم تعدد الجهات الرقابیة الحکومیة مع توحیدها فی جهة رقابة واحدة ذات صلاحیات والیات محدودة تمکنها من منع الفساد والتلاعب فی الاعمال المالیة للجمعیات. 3 - مشکلة توفیر التمویل الذاتی للنشاط التعاونی من خلال: تطویر صنادیق الاستثمار والتمویل الذاتیة وتبادل التنسیق بینها، وتعاون کافة المنظمات التعاونیة فی إنشاء صندوق للتمویل یتوفر له رأس مال کبیر، والسعی فورا فی إنشاء بنک التعاون، وتحویل بنک التنمیة والائتمان الزراعی إلى بنک تعاون زراعی. 4–مشکلة الامکانیات البشریة بالتعاونیة: ضرورة تدعیم الجمعیات التعاونیة الزراعیة بالأجهزة الإداریة والفنیة الکافیة والمناسبة وخاصة من خریجی کلیات الزراعة ومعاهد التعاون الزراعی للاستفادة من کفاءتهم وخبرتهم العملیة فی هذا المجال بحکم مجال دراستهم.

مشکلة الاستیعاب التکنولوجی: ضرورة الاهتمام بتطویر برامج ووسائل التدریب ورفع الکفاءات الإداریة والفنیة للعاملین بالجمعیات التعاونیة الزراعیة بما یؤهلهم لمسایرة التطورات المحیطة بهم.

مشکلة ضعف الدور الاجتماعی: العمل على تدعیم عملیات الاندماج بین الجمعیات التعاونیة واعطاءها الحریة فی الاندماج والتکامل مع بعضها البعض سواء افقیاً مع جمعیات تعاونیة زراعیة أخرى، أو اندماجاً راسیاً بالاندماج مع جمعیات تعاونیة ذات انشطة او مجالات مختلفة سواء کانت انتاجیة أو تسویقیة أو خدمیة للإمداد مستلزمات الإنتاج وذلک لتکوین کیان تعاونی کبیر یستطیع مواجهة المنافسة وتقدیمة خدمات أفضل.

المشکلات التنظیمیة والاداریة: ضرورة السعی نحو رفع کفاءة البنیان التعاونی الزراعی وزیادة فعالیته من خلال تحریر الحرکة التعاونیة وضرورة العمل على تأکید أهلیتها واستقلالها ورفع الوصایا الإداریة من علیها وإرساء قواعد تنظم عملیة الرقابة ومتابعة الأداء بها على أن تتم عملیة الرقابة من قبل الفلاحین أنفسهم.

مشکلة انخفاض وعی جماهیر واعضاء التعاونیة بأهمیة التعاونیات الزراعیة: أهمیة قیام الاتحادات التعاونیة المرکزیة بالاهتمام بنشر الوعی التعاونی فی المجتمع، وتطویر الصحافة التعاونیة ووسائل الإعلام الجماهیریة، والسعی لتخصیص مساحة أکبر فی برامج الإذاعة والتلیفزیون، والتوسع فی التدریب التعاونی، والتأکید على تطویر علاقة المعاهد التعاونیة بالحرکة التعاونیة وتطویر مناهجها الدراسیة للتواؤم مع المتغیرات الجدیدة.

المراجع

1-أبوزاید، عطیات محمد السعید، عبد الوکیل محمد أبوطالب، فاطمة عبدالشافى منصور، وأحمد مصطفى عبدالنبى.2016. دراسة اقتصادیة لدور تعاونیات الإصلاح الزراعی فی تسویق مستلزمات الإنتاج الزراعی، مجلة العلوم الاقتصادیة والاجتماعیة، مجلد 7 عدد 11 نوفمبر2016. جامعة المنصورة، الصفحات 1095-1103

 2-ابو دقة، سناء ابراهیم، ایاد علی الداجنی.2011. التقییم الذاتی المؤسسی والتخطیط الاستراتیجی ودورهما فی ضمان الجودة فی الجامعات الفلسطینیة (الجامعة الاسلامیة بغزة کدراسة حالة)، المؤتمر العربی الدولی لضمان جودة التعلیم العالی، جامعة الزرقاء الأهلیة، الاردن.

4- الحسین، ایناس أحمد محمد.2007. أثر الجمعیات التعاونیة الزراعیة على التنمیة الریفیة- حالة جمعیة حلة کوکو التعاونیة الزراعیة- ولایة الخرطوم – السودان، رسالة ماجستیر، قسم الارشاد الزراعی والتنمیة الریفیة، کلیة الزراعة، جامعة الخرطوم.

5-الداجنی، إیاد على "دور التخطیط الاستراتیجی فی جودة الاداء المؤسسی"، رسالة دکتوراه، قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، جامعة دمشق، سوریا،2011.

6- برکات، وجدی محمد 2005. تفعیل الجمعیات الخیریة التطوعیة فی ضوء سیاسات الإصلاح الاجتماعی بالمجتمع العربی المعاصر، المؤتمر الثامن عشر، المجلد الخامس، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

7- خلیفة، هدى مصطفى عبد العال 2009. دور مؤسسات المجتمع المدنی فی التنمیة الریفیة " دراسة میدانیة لبعض المؤسسات غیر الحکومیة بمحافظة الدقهلیة "، رسالة دکتوراه ،قسم الارشاد الزراعی والمجتمع الریفی، کلیة الزراعة، جامعة المنصورة.

7- عبد العلیم، هناء حافظ، عاطف حلمی الشیمی، مجدی محفوظ هلال.2011. بعض المؤشرات الاقتصادیة لأداء تعاونیات الائتمان الزراعی فی مرکز ابوتشت فی محافظة قنا، مجلة جامعة اسیوط، عدد 42، مجلد 2، الصفحات 274-293.

8- عبد اللطیف، رشاد أحمد.2003. نماذج ومهارات طریقة تنظیم المجتمع فی الخدمة الاجتماعیة "مدخل متکامل"، مطبعة الإسراء، القاهرة.

9-عمار، یاسمین احمد 2009 دراسة موائمة بیئة التنظیم الارشادی الداخلیة مع أنشطته بمحافظة شمال سیناء. المجلة المصریة للعلوم التطبیقیة، مجلد 24، عدد 3، القاهرة.

10- عمر، معن خلیل.1997. نظریات معاصرة فی علم الاجتماع، دار الشرق، عمان، الأردن.

11-على، ماهر أبوالمعاطى.2004. تقویم البرامج والمنظمات الاجتماعیة، مکتبة الزهراء، الشرق، القاهرة.

12- شلهوب، هیفاء بنت عبد الرحمن بن صالح.2014. تقییم الدور التنموی للجمعیات التعاونیة الزراعیة فی المملکة العربیة السعودیة –دراسة تقویمیة مطبقة على بعض الجمعیات التعاونیة متعددة الاغراض، جمعیة الاجتماعیین، المجلد 31، عدد123، الصفحات 207-259.

13- قادوس، إیمان فرید أمین.2004. دراسة لتطویر دور التعاونیات الزراعیة المصریة فی ظل برنامج الإصلاح الاقتصادی بالقطاع الزراعی. رسالة ماجستیر، قسم الاقتصاد الزراعی، کلیة الزراعة، جامعة عین شمس.

14- معهد التخطیط القومی، سلسلة قضایا التخطیط والتنمیة " أفاق ومستقبل التعاونیات الزراعیة فی المرحلة القادمة"، العدد 137، ینایر 2001. ص 10.

15-مرکز دراسات وبحوث الدول النامیة 2007. ورشة عمل بعنوان: دور الدولة فی تطویر التعاونیات. ورشة عمل، کلیة الاقتصاد والعلوم السیاسیة، جامعة القاهرة.

جدول 1. توزیع أفراد العینة وفقاً لمدى کفایة الإمکانات البشریة على مستوى الجمعیات المدروسة.

المصدر: استمارة الاستبیان.مستوى عالی (80% فأکثر) مستوى متوسط (50 – 79%)           مستوى منخفض (أقل من 50%)

جدول 2. توزیع أفراد العینة وفقاً لمدى کفایة الإمکانات المادیة على مستوى الجمعیات المدروسة.

المصدر: استمارة الاستبیان.مستوى عالی (80% فأکثر) مستوى متوسط (50 – 79%)           مستوى منخفض (أقل من 50%).

تابع جدول 2. توزیع أفراد العینة وفقاً لمدى کفایة الإمکانات المادیة على مستوى الجمعیات المدروسة.

المصدر: استمارة الاستبیان.مستوى عالی (80% فأکثر) مستوى متوسط (50 – 79%)           مستوى منخفض (أقل من 50%)