Participation of rural women in some social, economic and political activities in Fayoum Governorate

المقدمة والمشکلة البحثیة

 أصبح موضوع التنمیة یحتل مرکزا مهما فی الفکر الاقتصادی والدراسات الاجتماعیة والسیاسات الحکومیة وبرامج المنظمات الدولیة والإقلیمیة والحرکات الاجتماعیة، ذلک لأنها عملیة ومنهج ومدخل وحرکة، یمکن من خلالها الانتقال بالمجتمع من حالة الرکود إلى وضع التقدم والقوة، والسیر فی طریق النمو والارتقاء إلى ما هو أفضل وسد وتلبیة الاحتیاجات الأساسیة للسکان بجهودهم الذاتیة وبمساندة من الهیئات المعنیة، وهى أفضل مدخل لتحقیق التوازن بین الأقالیم المختلفة  وداخلها، وللتنمیة أهمیة کبرى فی العالم الثالث لأنها الوسیلة والحل الأنجح للنهوض به وحل مشاکله التی عان منها جراء الاستعمار (بلحاج، 2011، ص12).

وترتکز عملیة التنمیة على ثلاثة عناصر أساسیة هی: الموارد المادیة، ورأس المال، والموارد البشریة، وتشکل الموارد البشریة العنصر الأهم فیها، واستنادًا إلى ذلک تهتم الحکومات بتنمیة الموارد البشریة کخطوة ضروریة ومهمة لتحقیق التنمیة الشاملة والمستدامة؛ ولما کانت المرأة تشکل نصف الموارد البشریة المتاحة فی أی مجتمع، ولا تتحقق التنمیة دون مساهمة فعالة من هذا النصف المؤثر، کان لزامًا على الحکومات تفعیل دور المرأة فی عملیة التنمیة الشاملة والمستدامة. ویتطلب إدماج المرأة فی عملیة التنمیة، توفیر الظروف المناسبة، ومعالجة الصعوبات المختلفة التی تقف حائلًا أمام تفعیل دور المرأة فی عملیة التنمیة الشاملة (أبوحمدان، 2014، ص 319).

ویؤکد خبراء التنمیة أن إشراک المرأة فی التنمیة یضعها فی موضع القوة بحیث تصبح شریکا للرجل فی المسئولیات والواجبات، وهذا یعکس مدى تقدم المجتمع ونهضته فی المجالات المختلفة، ولکی تأخذ المرأة دورها فی عملیة التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والإسهام فی مراحلها فإنه یجب إعداد المرأة لتقوم بأدوارها المختلفة الأسریة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة وهذا یتطلب توفیر البیئة الملائمة لمشارکة المرأة فی جوانب التنمیة (أبوجامع، 2015، ص 2).

ویتعاظم دور المرأة فی شتى المجالات الحیاتیة سواء على صعید مراکز الأبحاث أو فی المؤتمرات العالمیة التی تسعى إلى الاهتمام بقضایا المرأة فهی تمثل نصف المجتمع ولدیها طاقات وقدرات مثلها مثل الرجل. والمرأة التی تدرک حقیقة دورها وتلتزم بواجباتها وتحرص على ممارسة حقوقها تؤثر على حرکة الحیاة تأثیرا بالغا یدفعها إلى مزید من التقدم والرقى وملاحقة الرکب الحضاری (تیم وآخرون، 2010، ص 1).

وإذا کانت المرأة فی المجتمع تشکل قوة لا یستهان بها من حیث العدد، فمن البدیهی القول بأنه لا یمکن استبعاد هذا العدد أو عزله عن المشارکة فی عملیة التنمیة، إذ أنه لا تنمیة أو حضارة أو تقدم دون مشارکة جمیع أفراد المجتمع، ومن البدیهی أن الوصول إلى المشارکة المثلى للمرأة فی التنمیة یتطلب توفیر مجموعة من المقومات الذاتیة والخارجیة للمساعدة على دخول المرأة إلى المیادین المختلفة (إبراهیم، 2011، ص 29).

على الرغم من زیادة الاهتمام بقضایا المرأة ومحاولة توفیر الظروف والفرص والإمکانیات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة أمامها والإسهامات التی تقوم بها فی شتى المجالات إلا أنها لازالت من أکثر الفئات المهمشة فی عملیة التنمیة، وظلت هذه النظرة هی الأکثر انتشارًا فی الکثیر من دول العالم الثالث، ولکن هذه النظرة بدأت فی التغییر شیئا فشیئا وسط ضغوط احتیاجات العصر، ولکی تتمکن المرأة من القیام بدورها فی المجتمع لابد من وضع مبادئ لتمکین المرأة ویتم ذلک من خلال جهد منظم ومستمر من المنظمات التی تهتم بالمرأة الریفیة من خلال توفیر برامج توعیة للمرأة الریفیة بالقضایا الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة سعیا إلى تحقیق التنمیة الشاملة للقاعدة العریضة من النساء وخاصة المرأة الریفیة التی یجب أن تعی مشکلاتها وجوانب الضعف فی حیاتها وتنمیتها للأفضل ومن هنا جاءت أهمیة التعرف على درجة مشارکة المرأة فی الکثیر من الأنشطة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة.

استهدف البحث التعرف على درجة مشارکة المرأة الریفیة فی الأنشطة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة فی محافظة الفیوم من خلال الأهداف الفرعیة التالیة: التعرف على الصفات والخصائص الممیزة للمبحوثات فی منطقة الدراسة. التعرف على درجة مشارکة المرأة الریفیة فی الأنشطة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة بمنطقة الدراسة. التعرف على العوامل المرتبطة والمؤثرة على درجة مشارکة المرأة الریفیة فی الأنشطة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة بمنطقة الدراسة. التعرف على أهم المشکلات التی تقف حائلا دون مشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، وکذلک مقترحات حلها من وجهة نظر المبحوثات.

 الإطار النظری والاستعراض المرجعی

أولًا: الإطار النظری

مفهوم المشارکة:هی وسیلة لتحقیق الأهداف على مستوى الفرد؛ کما أنها تساعد المجتمع على تحقیق أهدافه، وتزید من قدرة الفرد على التعامل مع مشکلات المجتمع والوصول إلى حل بصددها (طلعت، 2003: ص285) کما أن المشارکة عبارة عن: تفاعل الفرد عقلیًا وانفعالیًا مع الجماعة التی یعمل معها بما یمکنه من تعبئة جهوده وطاقاته، لتحقیق أهدافها، وتحمل مسئولیة آرائها (عطیة وآخرون، 2001، ص 227).

المفاهیم المرتبطة بمفهوم المشارکة

التنمیة:العملیة التی یمکن بها توحید جهود المواطنین والحکومة لتحسین الأحوال الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة فی المجتمعات المحلیة، ومساعدتها على الاندماج فی حیاة الأمة والمساهمة فی تقدمها بأکبر قدر مستطاع (رشوان، 2009، ص 8).

التمکین:یرتبط مفهوم التمکین بمفهوم المشارکة، فالمشارکة تشترط درجة معینة من التمکین إذ إن المشارک فی الحیاة الیومیة هو شخص فاعل لدیه القدرة على الفعل والاختیار وتحقیق الأوضاع والأهداف التی یرغبها، ومن ثَمَّ فإن المشارکة الحقیقیة تعنى درجة الفاعلیة وشروط تحققها، وقدرة الإنسان (المرأة (على تحقیق إرادتها وتطلُّعاتها على الصعید الاجتماعی، على أساس أن السعی نحو القوة عنصر کامن فی الفعل الاجتماعی، وهو مصدر أساسی لمقاومة التنظیمات والمؤسسات الاجتماعیة الضاغطة. ویمکن تعریف التمکین بأنه "تیسیر السبل للمواطن من أجل توظیف کل قدراته ومواهبه الإنسانیة لکی یحقق ذاته ویساهم فی تطویر مجتمعه وتقدمه (بوغندوره، 2014، ص 5).

المشارکة المجتمعیة:هی وسیلة لتمکین المجتمع من أن یکون له دور قیادی فی حرکته نحو بلوغ أهدافه من النمو والتقدم (الشیخلی، 2001، ص 83).

بعض أدوار المرأة الریفیة التی تشارک بها فی المجتمع المحلی: أشارت بلحاج (2011، ص 90-91) إلى تعدد الأدوار التی تقوم بها المرأة فی المجتمع والتی تشارک بها فی تنمیة المجتمع المحلى التی تعیش فیه وهذه الأدوار هی:

الدورالاجتماعی: وهی الأنشطة التی تقوم بها المرأة فی نطاق أسرتها وخاصة ما یتعلق بتربیة أبنائها وعلاقة أسرتها بغیرها من الأسر الأخرى خلال عملیة نشاطها الیومی والاجتماعی.

الدورالثقافی: هو قدرة المرأة على تقییم ما تتلقاه من معارف ومعلومات من وسائل الإعلام المختلفة بما یدعم دورها فی معایشة قضایا العصر والانفتاح على العالم الخارجی، ویلعب التعلیم دورًا فی هذا المجال حیث أنه کلما نالت المرأة قسطًا أکبر من التعلیم کلما کانت أکثر فهمًا وإدراکًا.

الدورالاقتصادی: هو کل نشاط تؤدیه المرأة داخل أو خارج المنزل بهدف إشباع احتیاطات الأسرة أو المجتمع من خلال تحقیق فائدة اقتصادیة، بمعنى أن هذا النشاط له قیمة اقتصادیة یمکن قیاسها وتقدیرها فمثلًا قیام المرأة بغسیل الملابس وکیها یعتبر عمل اقتصادی لأنها توفر ذلک دون أخذها إلى مغسله خاصة، أو طهی الطعام على سبیل المثال فهی لا تقوم بالعمل فحسب وإنما بالادخار.

الدورالسیاسی: وهو الأنشطة التی تقوم بها المرأة وتتمثل فی ممارستها لحقوقها السیاسیة والمدنیة مثل حق الانتخاب والتصویت، الترشح للمجالس الشعبیة والنیابیة، المشارکة فی النقابات والتنظیمات النسائیة، وحریة التعبیر عن الرأی والمساواة أمام القانون.

ثانیًا: الدراسات السابقة

الدراسة الأولى: تیم وآخرون (2010) قام الباحثان بهذه الدراسة بهدف معرفة درجة مساهمة المرأة الفلسطینیة فی التنمیة من وجهه نظر طلبة الدراسات العلیا فی جامعة النجاح الوطنیة بنابلس، وأثر بعض المتغیرات مثل (الجنس، الکلیة، مکان السکن، المستوى الدراسی) على درجة المساهمة وقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفی المیدانی والمنهج التحلیلی، وتکونت عینة الدراسة من 200 طالب وطالبة، ولتحقیق هدف الدراسة تم تصمیم استبانة وتم التحقق من صحتها ومعامل ثباتها وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالیة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة من حیث درجة مساهمة المرأة الفلسطینیة فی التنمیة من وجهه نظر طلبة الدراسات العلیا فی جامعة النجاح الوطنیة بنابلس وتعزى إلى متغیرات مثل مکان السکن، السنة الدراسیة، کما أظهرت النتائج أن جمیع مجالات الدراسة حصلت على موافقة کبیرة باستثناء المجال الأسرى حیث حصل على درجة موافقة متوسطة.

الدراسة الثانیة: محمود (2013) استهدفت هذه الدراسة التعرف على دور المرأة الریفیة فی التنمیة المستدامة من حیث أدوارها فی التنشئة الاجتماعیة، والحفاظ على البیئة وتنظیم الأسرة والمشارکة السیاسیة وأخیرًا دورها فی الإنتاج والتصنیع الزراعی وتم اختیار عینة عشوائیة من قریتی اسحاقة والخادمیة وجمعت البیانات بالمقابلة الشخصیة وکانت أهم النتائج المتحصل علیها تتمثل فی أن الدور الذی تقوم به المرأة الریفیة دورًا حقیقیًا ومؤثر فی التنمیة المستدامة، وأن الجانب الأکبر من تنشئة الأطفال یقع على عاتق المرأة وأن المرأة تتفاعل باستمرار مع البیئة، کما أن المرأة أصبحت تعتنق اتجاهات ایجابیة نحو تنظیم أسرتها، کما تبین وجود قصور فی النواحی المتعلقة بمدى ممارسة المرأة لحقوقها السیاسیة، کما أکدت النتائج أهمیة دور المرأة فی الإنتاج والتصنیع الزراعی حیث کان للمکانة الوظیفیة للمرأة والتماسک الأسرى ونوعیة المسکن ودافعیة الإنجاز ودخل الزوج والعزلة الاجتماعیة والانفتاح الثقافی والجغرافی من أهم محددات دور المرأة فی التنمیة المستدامة.

الدراسة الثالثة: أبو حمدان (2014) تهدف هذه الدراسة إلى تفعیل مشارکة المرأة العربیة السوریة فی عملیة التنمیة الشاملة للمجتمع، وذلک من خلال تحقیق هدفین أولهما یرکز على الصعوبات التی تعرقل تفعیل مشارکة المرأة فی نشاطات المجتمع الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة والفکریة والتعلیمیة، وغیرها من النشاطات الأخرى التی تسهم فی النهوض بالمجتمع وثانیهما یتناول متطلبات وآلیات تفعیل دورها فی إنجاز التنمیة الشاملة فی مجالات عدة، وقد استخدم فی هذه الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی؛ وهذا وتؤکد النتائج أن فرص وصول المرأة إلى مواقع المسؤولیة واتخاذ القرار مازالت ضئیلة مقارنة بالفرص المتاحة للرجل.

الدراسة الرابعة: أبو جامع (2015) هدفت هذه الدراسة التعرف على دور المرأة الفلسطینیة فی تحقیق التنمیة الریفیة فی قطاع غزة حیث تم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، وتم استخدام نموذج الانحدار اللوجیستى الذی یربط بین مشارکة المرأة فی التنمیة وعدد من المتغیرات المستقلة مثل (العمر، الحالة الاجتماعیة، المستوى التعلیمی، المهارات التدریبیة، دعم المؤسسات التنمویة) وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج وهی: أن أعلى درجات الإجادة للأنشطة الإنتاجیة للمرأة الریفیة کانت فی الإنتاج الحیوانی والنباتی والتصنیع الغذائی والحرفی، کما تتمتع المرأة الریفیة بدرجة عالیة من المعرفة والوعی، وأظهرت النتائج حصول المرأة على التدریب من خلال العمل والتعلم معًا، کما أظهرت النتائج وجود العدید من العوامل التی تؤثر على نشاط المرأة الریفیة منها الدعم الأسری والرغبة فی الاستقلال، وتوفر الدعم المادی.

الدراسة الخامسة: حسانین (2016) استهدفت الدراسة بصفة عامة التعرف على دور المرأة فی التنمیة المستدامة فی إحدى قرى محافظة المنیا وقد تحقق هذا الهدف من خلال التعرف على الأوضاع الراهنة للمرأة بریف محافظة المنیا وأهم العوامل المرتبطة والمحددة لها ثم النظر إلى أدوار المرأة فی تحقیق التنمیة المستدامة من محاورها المختلفة وقد بلغ قوام العینة 200 سیدة ممن سبق لهن الزواج فی الفئة العمریة من (15-49)، وقد استخدمت العدید من الأسالیب الإحصائیة مثل المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری والتکرارات والنسب المئویة ومعامل الارتباط البسیط، وتحلیل الانحدار الخطی المتعدد التدریجی الصاعد، وقد تبین من النتائج أن حوالی 82% من المبحوثات لهن دور منخفض فی التنمیة المستدامة، کما توجد ثمانیة متغیرات من إجمالی التسعة عشر متغیر تسهم إسهامًا معنویًا فی تفسیر درجة التباین فی متغیر دور المرأة فی التنمیة المستدامة.

الفروض البحثیة

تفترض الدراسة وجود علاقة بین درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والمتغیرات المستقلة المدروسة التالیة (السن، الحالة الزواجیة، الحالة التعلیمیة، حجم الأسرة، مصادر الدخل، المهنة الأساسیة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الانفتاح الجغرافی، الانتماء للمجتمع المحلی، الوضع القیادی للمرأة) ولاختبار صحه هذا الفرض البحثی صیغت مجموعة من الفروض البحثیة والتی تنص على وجود علاقة معنویة بین درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والمتغیرات المستقلة المدروسة وذلک على النحو التالی:توجد علاقة معنویة بین درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات وبین المتغیرات المستقلة المدروسة التالیة: (السن، الحالة الزواجیة، الحالة التعلیمیة، حجم الأسرة، مصادر الدخل، المهنة الأساسیة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الانفتاح الجغرافی، الانتماء للمجتمع المحلی، الوضع القیادی للمرأة).ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "عدم وجود علاقة ارتباطیه معنویة بین درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات وبین متغیرات الدراسة السابق عرضها".

تسهم المتغیرات المستقلة المدروسة إسهامًا معنویًا فی تفسیر التباین الکلی فی درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات.ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "لا تسهم متغیرات الدراسة فی تفسیر التباین فی درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات".

 توجد علاقة معنویة بین درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات وبین المتغیرات المستقلة المدروسة التالیة: (السن، الحالة الزواجیة، الحالة التعلیمیة، حجم الأسرة، مصادر الدخل، المهنة الأساسیة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الانفتاح الجغرافی، الانتماء للمجتمع المحلی، الوضع القیادی للمرأة)ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "عدم وجود علاقة ارتباطیه معنویة بین درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات وبین متغیرات الدراسة السابق عرضها".

تسهم المتغیرات المستقلة المدروسة إسهامًا معنویًا فی تفسیر التباین الکلی فی درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات. ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "لا تسهم متغیرات الدراسة فی تفسیر التباین فی درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات ".

توجد علاقة معنویة بین درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات وبین المتغیرات المستقلة المدروسة التالیة: (السن، الحالة الزواجیة، الحالة التعلیمیة، حجم الأسرة، مصادر الدخل، المهنة الأساسیة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الانفتاح الجغرافی، الانتماء للمجتمع المحلى، الوضع القیادی للمرأة) ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "عدم وجود علاقة ارتباطیه معنویة بین درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات وبین متغیرات الدراسة السابق عرضها".

تسهم المتغیرات المستقلة المدروسة إسهامًا معنویًا فی تفسیر التباین الکلی فی درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات. ولاختبار صحة هذا الفرض تم وضعه فی صورته الصفریة التی تنص على "لا تسهم متغیرات الدراسة فی تفسیر التباین فی درجة المشارکة السیاسیة المبحوثات ".

الطریقة البحثیة

أولًا: منطقة الدراسة

 تحددت منطقة الدراسة فی محافظة الفیوم، والتی تعتبر إحدى محافظات إقلیم شمال الصعید، وتقع فی الجنوب الغربی من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 کم منها، کما تم اختیار مرکزی إطسا، وإبشوای من بین مراکز المحافظة بطریقة عشوائیة لإجراء الدراسة علیهما.ونظرًا لتعدد الوحدات المحلیة داخل المرکزین المختارین، وزیادة أعداد القرى التابعة لهذه الوحدات المحلیة، مما یصعب معه دراسة جمیع هذه الوحدات المحلیة والقرى التابعة لها، فقد تم اختیار قریتین لتمثیل کل مرکز، وذلک بطریقة عشوائیة، حیث وقع الاختیار على قریتی الغرق قبلی، ومنشأة عبد المجید لتمثیل مرکز إطسا، واختیار قریتی سنرو البحریة، وطحاوی لتمثیل مرکز إبشوای.

ثانیًا: الشاملة والعینة

تتمثل شاملة هذه الدراسة فی إجمالی عدد السیدات الریفیات بالقرى الأربعة المدروسة (الغرق قبلی، ومنشأة عبد المجید، وسنرو البحریة، وطحاوی)، والبالغ عددهن وفقًا للبیانات الواردة من مرکز المعلومات بمحافظة الفیوم لعام 2018 نحو 3850 سیدة ریفیة.ولما کان من الصعب جمع البیانات البحثیة من إجمالی هذا العدد من السیدات الریفیات نظرًا لانتشار محال إقامتهن على نطاق جغرافی واسع، لذلک فقد تم اختیار عینة عشوائیة منتظمة منهن بنسبة 10% من إجمالی عدد السیدات الریفیات بقرى الدراسة، وبذلک بلغ قوام هذه العینة 385 سیدة ریفیة تم توزیعهن على قرى الدراسة الأربعة بنفس نسبة تواجدهن بالشاملة، فکان على النحو التالی 105سیدة ریفیة بقریة الغرق قلبی، 95 سیدة ریفیة بقریة منشأة عبد المجید، 91سیدة ریفیة بقریة سنرو البحریة، 94 سیدة ریفیة بقریة طحاوی. ویوضح جدول (1) حجم الشاملة وحجم العینة بالقرى الأربعة للدراسة.

جدول 1. حجم الشاملة وحجم العینة بقرى الدراسة

ثالثًا: أدوات جمع البیانات

تم استخدام الاستبیان بالمقابلة الشخصیة بوصفها أداةً رئیسیة لجمع البیانات البحثیة، حیث تم تصمیم صحیفة استبیان، وقد تم عمل اختبار مبدئی (pre-test) لبنود صحیفة الاستبیان للتأکد من صدق الأسئلة، ومدى فهم المبحوثات للغتها، وفی ضوء نتائج هذا الاختبار تم إجراء التعدیلات اللازمة، وثم صیاغة صحیفة الاستبیان فی صورتها النهائیة، وبعد جمع البیانات تم تفریغها وتحلیلها إحصائیًا.

رابعًا: أسالیب التحلیل الاحصائی

 استخدمت أسالیب ومقاییس إحصائیة مختلفة لتحقیق أهداف الدراسة واختبار فروضها، حیث استخدم اختبار مربع (Chi square test) لاختبار فروض الدراسة الخاصة بعلاقة متغیرات الدراسة بمشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة المقاسة على المستوى الاسمی، کما تم استخدام معامل الارتباط البسیط (بیرسون) لاختبار فروض الدراسة الخاصة بعلاقة متغیرات الدراسة بمشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، المقاسة على المستوی الفتری، کما تم استخدام التکرار والنسب المئویة لوصف متغیرات الدراسة.

خامسًا: المتغیرات البحثیة وطرق قیاسها

المتغیرات المستقلة

 السن: قیس بعدد السنوات المیلادیة التی مرت على المبحوثة منذ میلادها، وحتى تاریخ جمع البیانات، وذلک لأقرب سنة میلادیة.الحالة الزواجیة: وقد تم قیاسها بسؤال المبحوثة عن حالتها الزواجیة سواء کانت (أنسه، متزوجة، مطلقة، أرملة) وأعطیت الأرقام (1، 2، 3، 4) على الترتیب.الحالة التعلیمیة: وقیس بعدد سنوات التعلیم التی أتمتها المبحوثة بنجاح خلال مراحل التعلیم الأکادیمی الرسمی. حجم الأسرة: قیس بعدد أفراد أسرة المبحوثة الذین یعیشون فی وحدة معیشیة مشترکة وقد بلغ الحد الأدنى (2 فرد)، الحد الأقصى (10 أفراد)، وقد تم تقسیم المبحوثات وفقا لحجم الأسرة إلى أسرة صغیرة (أقل من 5أفراد)، أسرة متوسطة (5-8 أفراد)، أسرة کبیرة (8 أفراد فأکثر).مصادر الدخل: تم قیاسه من خلال سؤال المبحوثة عن المصادر التی تحصل منها على المال سواء کان من (الزوج، الابن، الابنة، الأهل، العمل) وأعطیت الأرقام التالیة (1، 2، 3، 4، 5).المهنة الاساسیة: وقیست بسؤال المبحوثة عما إذا کانت تعمل فی مهنة زراعیة أو غیر زراعیة أو لا تعمل حیث أعطیت الأرقام التالیة (1، 2، 3) على الترتیب.حجم الحیازة الزراعیة: قیست بعدد الأفدنة التی تمتلکها المبحوثة، وقد بلغ الحد الأدنى (1 فدان)، الحد الأقصى (7 أفدنة)، وتم تقسیم المبحوثات وفقا لحجم الحیازة الزراعیة إلى حیازة صغیرة (أقل من 3 أفدنة)، حیازة متوسطة (3-5 أفدنة)، حیازة کبیرة (6 أفدنة فأکثر).الانفتاح الثقافی:وقیس هذا المتغیر بسؤال المبحوثة عن درجة تعرضها لکل من (سماع البرامج الإذاعیة، مشاهدة البرامج التلیفزیونیة، قراءة الصحف والمجلات، حضور الندوات والاجتماعات، الاستماع لإمام مسجد وذلک من خلال الاختیار ما بین أربع استجابات هی (دائمًا، أحیانًا، نادرًا، لا) حیث أعطیت هذه الاستجابات القیم الرقمیة (4، 3، 2، 1) على الترتیب وتم جمع هذه الدرجات للتعبیر عن درجة الانفتاح الثقافی، وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (4 درجات)، والحد الأقصى له (20 درجة)، وقد تم تقسیم المبحوثات وفقا لدرجة انفتاحهن الثقافی إلى ثلاث فئات هی انفتاح منخفض (أقل من 11 درجة)، انفتاح متوسط (11-16درجة)، انفتاح مرتفع (17 درجة فأکثر ).الانفتاح الجغرافی:وقیس هذا المتغیر بسؤال المبحوثة عن درجة تعرضها لکل من (الانتقال للقرى المجاورة، الانتقال للمراکز المجاورة،  الانتقال لمحافظات أخرى، السفر خارج مصر)  وذلک من خلال الاختیار ما بین أربع استجابات هی (دائمًا، أحیانًا، نادرًا، لا) حیث أعطیت هذه الاستجابات القیم الرقمیة (4، 3، 2، 1) على الترتیب وتم جمع هذه الدرجات للتعبیر عن درجة الانفتاح الجغرافی، وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (4 درجات)، والحد الأقصى له (16 درجة)، وقد تم تقسیم المبحوثات وفقا لدرجة انفتاحهم الجغرافی إلى ثلاث فئات انفتاح منخفض (4-7 درجة)، انفتاح متوسط (8-11 درجة)، انفتاح مرتفع (12-16درجة).الانتماء للمجتمع المحلی:وقد تم قیاس هذا المتغیر من خلال أخذ رأی المبحوثة فی 8 عبارات، وذلک من خلال الاختیار بین ثلاث استجابات هی: موافق، محاید، غیر موافق وقد أعطیت هذه الاستجابات الدرجات (3، 2، 1) فی حالة العبارات الایجابیة والدرجات (1، 2، 3) فی حالة العبارات السلبیة على الترتیب. وقد تم جمع هذه الدرجات لتعبر عن درجة الانتماء المجتمعی لکل مبحوثة، وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (8 درجات) والحد الأقصى(24درجة)، وقد تم تقسیم المبحوثات وفقًا لدرجة انتماءهن للمجتمع المحلی إلى ثلاث فئات انتماء منخفض (8-12 درجة)، انتماء متوسط (13-17 درجة)، انتماء مرتفع (18-24 درجة). الوضع القیادی للمرأة: تم قیاسه من خلال أخذ رأی المبحوثة فی مجموعة من العبارات عددها 6عبارات، وذلک من خلال الاختیار بین ثلاث استجابات هی: موافق، محاید، غیر موافق وقد أعطیت هذه الاستجابات الدرجات (3، 2، 1) فی حالة العبارات الإیجابیة والدرجات (1، 2، 3) فی حالة العبارات السلبیة على الترتیب. وقد تم جمع هذه الدرجات لتعبر عن الوضع القیادی لکل مبحوثة، وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (6 درجات) وبلغ الحد الأقصى (18 درجة)، وقد تم تقسیم المبحوثات وفقا لوضعهن القیادی إلى ثلاث فئات وضع قیادی منخفض (6-9 درجات)، وضع قیادی متوسط (10-14 درجة)، وضع قیادی مرتفع (15درجة فأکثر).

المتغیرات التابعة

درجة المشارکة الاجتماعیة:تم إعداد مقیاس یشتمل على عشرة عبارات إیجابیة وسلبیة یفترض أنها تقیس المشارکة الاجتماعیة للمرأة الریفیة وطلب من کل مبحوثة تحدید رأیها فی کل عبارة على مقیاس لیکرت المعدل والمکون من ثلاث استجابات (موافق، محاید، غیر موافق) حیث أعطیت درجات (3، 2، 1) على الترتیب للعبارات الإیجابیة، والدرجات (1، 2، 3) على الترتیب للعبارات السلبیة. وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (10 درجات) والحد الأقصى (30 درجة)، وتم تقسیمها إلى ثلاث مستویات هی: مشارکة منخفضة (أقل من 17 درجة)، مشارکة متوسطة (17-24 درجة)، مشارکة مرتفعة (أکثر من 25 درجة). وقد تم حساب معامل الثبات (α) لهذا المقیاس حیث بلغت قیمته (0.69) مما یشیر إلى توافر درجة مناسبة من الثبات لهذا المقیاس.درجة المشارکة الاقتصادیة:تم قیاس المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات من خلال قیامها ببعض الأعمال المزرعیة کأعمال الحقل، الإنتاج الحیوانی، الإنتاج الداجنی، والتصنیع الغذائی وذلک على مقیاس مکون من أربع مستویات هی (دائمًا، أحیانًا، نادرًا، لا) وأعطیت الدرجات (4، 3، 2، 1) على الترتیب، وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (44 درجة) والحد الأقصى (91 درجة)، وتم تقسیم المبحوثات إلى ثلاث فئات هی: مشارکة منخفضة (أقل من 60 درجة)، مشارکة متوسطة (60-76درجة)، مشارکة مرتفعة (77 درجة فأکثر). درجة المشارکة السیاسیة: وقد تم قیاسه من خلال سؤال المبحوثات مجموعة من الأسئلة التی تعبر عن درجة مشارکتهن السیاسیة وقد بلغ الحد الأدنى للمقیاس (8 درجات) والحد الأقصى (30درجة)، وتم تقسیم المبحوثات وفقًا لدرجة مشارکتهن السیاسیة إلى ثلاث فئات هی: مشارکة منخفضة (أقل من 15 درجة)، مشارکة متوسطة (15-22 درجة)، مشارکة مرتفعة (أکثر من 23 درجة).

سادسًا: وصف خصائص المبحوثات

یوضح جدول (2) توزیع المبحوثات وفقًا لمتغیرات الدراسة، حیث یتضح من بیانات الجدول أن معظم المبحوثات یقعن فی الفئة العمریة (من 43-57 سنة)، وهذه الفئة تمثل متوسطی العمر وهى أکثر الفئات قدرة على العمل والمشارکة فی التنمیة بأنواعها المختلفة وبلغت نسبة المتزوجات 67.8% منهن، وأن 35.3% من إجمالی المبحوثات ذوی مستوى تعلیمی عالی (جامعی)  حیث یعمل التعلیم على تهیئة الجو المناسب لخلق اتجاهات إیجابیة وفعالة نحو التغییر والتطور وزیادة المشارکة فی عملیات التنمیة فالأفراد المتعلمین هم أکثر الفئات استعدادًا لتحقیق التنمیة فی المجتمع، وأن 73% من المبحوثات من ذوات الأسرة المتوسطة فی عدد أفرادها، ویتضح من الجدول أن معظم المبحوثات یعتمدن على العمل کمصدر من مصادر الدخل وذلک بنسبة 42%، ویرجع ذلک إلى رؤیة المرأة العاملة لقیمتها الحقیقیة وتحقیقها لذاتها وسعیها الدائم للحصول على استقلالها لتحسین وضعها الاجتماعی، کما اتضح أن 48.3% من المبحوثات یعملن فی مهن زراعیة ویرجع ذلک إلى أن مهنة الزراعة تعتبر هی المهنة السائدة فی الریف المصری، وأن 63.9% منهن من ذوات الحیازات الزراعیة الصغیرة ویرجع ذلک إلى صغر وتفتت حجم الحیازات الزراعیة فی الریف والتی تبعثرت نتیجة التوریث وتحویل الأراضی الزراعیة الى مناطق سکنیة مما یؤثر على مساحة الأراضی الزراعیة، ویبین الجدول أن معظم المبحوثات من ذوات مستوى الانفتاح الثقافی والجغرافی المتوسط حیث بلغت نسبتهم 46.8%، 44.9% على الترتیب ویرجع ذلک إلى وجود بعض الصعوبات التی تحول دون الانفتاح الثقافی والجغرافی للمرأة الریفیة على العالم الخارجی کالعادات والتقالید التی تحد من تعلیم المرأة والاعتقاد الخاطئ بأن المرأة مهما وصلت لأقصى درجات التعلیم فأن مکانها هو المنزل ، بالإضافة إلى کثرة الأعباء التی تقع على عاتق المرأة مما یحول دون انفتاحها على العالم الخارجی حولها وتشیر النتائج أیضًا إلى أن مستوى الانتماء المجتمعی مرتفع ویمثل حوالی 40.5% ، ویرجع ذلک إلى زیادة ارتباط الریفیین وانتمائهم للمجتمع الریفی الذى یعیشون فیه، وأخیرًا یتضح من الجدول أن الوضع القیادی للمبحوثات مرتفع حیث یمثلن حوالی 51.6% من إجمالی المبحوثات وذلک لأن المرأة تساهم دائمًا فی اتخاذ القرارات الأسریة مع الزوج باعتبارها نصف المجتمع ولما لها دور فعال وأساسی داخل المجتمع الریفی

جدول 2. الخصائص الممیزة للمبحوثات فی منطقة الدراسة.

المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018

النتائج ومناقشتها

أولا: النتائج المتعلقة بدرجة مشارکة المرأة الریفیة فی بعض الأنشطة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة

تبین من نتائج جدول (3) أن حوالی 41.8% من المبحوثات درجة مشارکتهن الاجتماعیة مرتفعة ویرجع ذلک إلى زیادة الأدوار الاجتماعیة التی تقوم بها المرأة کأم وکعامله وما تستطیع أن تحققه من توافق بین أدوارها داخل المنزل أو خارجه ومحاولاتها المستمرة لتحقیق أفضل مستوى معیشة لها ولأسرتها وللمجتمع الذی تنتمی إلیه وذلک بعد تغیر النظرة للمرأة واختلاف العادات والتقالید التی کانت تعتبر بمثابة عائق نحو وصول المرأة لتحقیق التنمیة الاجتماعیة، کما یتبین من نتائج الجدول رقم (3) أن حوالی 58.9% من المبحوثات درجة مشارکتهن الاقتصادیة متوسطة ویرجع ذلک إلى توسط درجة مشارکة المرأة فی الکثیر من العملیات الاقتصادیة التی تدر دخلًا للأسرة وخاصة الأعمال والصناعات الحرفیة البسیطة حیث تحتاج المرأة إلى التدریب الکافی لزیادة الوعی الاقتصادی لتحسین مستوى معیشتها، وفیما یتعلق بالمشارکة السیاسیة فقد تبین من الجدول رقم (3) أن حوالی 51.7% من  المبحوثات درجة مشارکتهن السیاسیة متوسطة ویرجع ذلک إلى  ارتباط المشارکة السیاسیة للمرأة الریفیة بدرجة التطور الذی وصلت إلیه فی المجتمع حیث تطور وضع المرأة فی المجتمع حیث تحسنت الأوضاع السیاسیة للمرأة بدرجة متوسطة وهو ما یکفل لها المحافظة على حقوقها السیاسیة، وأخیرًا فقد أظهرت النتائج الواردة بنفس الجدول رقم (3) أن حوالی 59.7% من المبحوثات درجة مشارکتهن الإجمالیة متوسطة وهذا یعتبر بمثابة بریق أمل نحو إجراء الکثیر من التحسینات لوصول المرأة إلى مستوى أفضل من التنمیة سواء الاجتماعیة أو الاقتصادیة أو السیاسیة.

جدول 3. توزیع المبحوثات وفقًا لمستوى مشارکتهن الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والمشارکة الإجمالیة

المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018

ثانیًا: علاقة متغیرات الدراسة بدرجة مشارکة المبحوثات فی الأنشطة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة

العلاقات الارتباطیة بین درجة المشارکة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة للمبحوثات ومتغیرات الدراسة المقاسة على المستوى الفتری:

تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لدراسة العلاقات الارتباطیة بین درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات  وبین المتغیرات المقاسة على المستوى الفترى، حیث تشیر نتائج تحلیل الارتباط البسیط بجدول (4) إلى وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند المستوی الاحتمالی 0.01 بین درجة مشارکة المبحوثات فی الأنشطة الاجتماعیة وبین متغیرات: السن، حجم الاسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانتماء المجتمعی حیث أنه بتقدم العمر تزداد درجة المشارکة الاجتماعیة للمرأة الریفیة وذلک لأنه کلما تقدم عمر المبحوثة کلما زادت مسئولیاتها ومشارکتها الاجتماعیة فی المجتمع الذی تعیش فیه، کما تزداد المشارکة الاجتماعیة للمرأة الریفیة کلما زاد عدد أفراد أسرتها فکلما کان عدد أفراد الأسرة کبیر کلما زادت المسئولیات على عاتق المرأة وزادت المشارکة الاجتماعیة لها، وکذلک تزداد المشارکة الاجتماعیة للمرأة الریفیة بزیادة حجم الحیازة الزراعیة فکلما زادت المساحة المنزرعة للمرأة الریفیة تزداد درجة مشارکتها للزوج فی بعض الأعمال الخاصة بالحقل، کما أنه بزیادة المشارکة الاجتماعیة یزداد انتماؤها للمجتمع الذی تعیش فیه، على ذلک یمکن فی ضوء نتائج معامل ارتباط بیرسون البسیط رفض الفرض الصفری الأول للدراسة فیما یختص بمتغیرات: السن، حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانتماء المجتمعی. کما تشیر نتائج الجدول رقم (4) إلى وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین درجة مشارکة المبحوثات فی الأنشطة الاقتصادیة وبین متغیر السن وقد یرجع ذلک إلى أن معظم العملیات الخاصة بالأنشطة الاقتصادیة عملیات شاقة تحتاج إلى ذوى الخبرة فتزداد مشارکة المرأة الریفیة فیها بتقدم العمر، کما یتبین من الجدول وجود علاقة ارتباطیه معنویة سالبة عند مستوی الاحتمالی 0.01 بین درجة مشارکة المبحوثات فی الأنشطة الاقتصادیة وبین متغیر حجم الأسرة حیث أن الأعمال الخاصة بمعظم الأنشطة الاقتصادیة  أعمال شاقة تحتاج إلى أیدی عاملة ولا یشترط أن یکون حجم الأسرة کبیر حیث یتم استئجار عمالة خارجیة للقیام بتلک الأعمال الشاقة، کما یبین الجدول وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین درجة مشارکة المبحوثات فی الأنشطة الاقتصادیة وبین  حجم الحیازة الزراعیة، حیث تزداد مشارکة المبحوثات الاقتصادیة بزیادة حجم الحیازة الزراعیة حیث تقل فرص المشارکة بالنسبة للحیازات الصغیرة للخوف من المخاطرة، وتشیر النتائج الواردة بالجدول رقم ( 4) وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند المستوی الاحتمالی 0.01 بین درجة مشارکة المبحوثات فی الاقتصادیة وبین الانتماء المجتمعی حیث  أنه کلما زادت المشارکة الاقتصادیة للمرأة الریفیة زاد انتماؤها للمجتمع حیث تقوم بالأعمال الاقتصادیة التی تدر دخلا لها ولأسرتها وللمجتمع الذی تعیش فیه، على ذلک یمکن فی ضوء نتائج معامل ارتباط بیرسون البسیط رفض الفرض الصفری الثالث للدراسة فیما یختص بمتغیرات: العمر، حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانتماء المجتمعی. تشیر نتائج تحلیل الارتباط المعروضة بجدول (4) إلى وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات وبین المتغیرات التالیة: حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الوضع القیادی للمرأة، حیث أنه بزیادة عدد أفراد الأسرة وحجم الحیازة الزراعیة ودرجة انفتاحهن الثقافی ووضعهن القیادی تزداد درجة مشارکتهن السیاسیة، ویبین أیضا الجدول وجود علاقة ارتباطیه معنویة موجبة عند مستوی الاحتمالیة 0.05 بین درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات وبین متغیر السن، وعلى ذلک یمکن فی ضوء نتائج معامل الارتباط البسیط لبیرسون رفض الفرض الصفری الخامس للدراسة فیما یختص بمتغیرات: حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الوضع القیادی للمرأة.

جدول 4. قیم معامل الارتباط البسیط للعلاقة بین درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة وبین المتغیرات المستقلة المقاسة على المستوى الفترى.

المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018، **معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01 ، *معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.05

العلاقة الاقترانیة بین درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والمتغیرات المقاسة على المستوى الاسمی

توضح النتائج الواردة بالجدول رقم (5) وجود علاقة اقترانیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین متغیر درجة المشارکة الاجتماعیة  وبین متغیر الحالة الزواجیة، وقد بلغت شدة هذه العلاقة الاقترانیة 0.354 مقاسة بمعامل کرامر، حیث ترتفع درجة المشارکة الاجتماعیة للمرأة المتزوجة عن  غیر المتزوجة بسبب تعدد الأدوار التی تقوم بها فی المجتمع، کما أظهرت النتائج وجود علاقة اقترانیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین متغیر درجة المشارکة الاجتماعیة وبین متغیر الحالة التعلیمیة فذوی المستوى التعلیمی العالی أکثر حرصًا على المشارکة الاجتماعیة فالتعلیم یرفع من مستوى المرأة داخل المجتمع ویمنحها القوة للحصول على حقوقها المجتمعیة وقد بلغت شدة هذه العلاقة الاقترانیة 0.363 مقاسة بمعامل کرامر. تشیر النتائج الواردة بالجدول رقم (5) وجود علاقة اقترانیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین متغیر درجة المشارکة الاقتصادیة وبین متغیری: مصادر الدخل، والمهنة، حیث تزداد درجة المشارکة الاقتصادیة للمرأة الریفیة بزیادة وتنوع مصادر الدخل والمهنة التی تمتهنها المرأة سواء کانت زراعیة أم غیر زراعیة حیث أن تنوع مصادر الدخل والمهنة یتیح لها تحسین المستوى الاقتصادی لها ولأسرتها، وقد بلغت شدة هذه العلاقة الاقترانیة لکل منهما على الترتیب 0.282، 0.566 مقاسة بمعامل کرامر.  کما أشارت النتائج الواردة بالجدول رقم (5) وجود علاقة اقترانیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01 بین متغیر مستوى المشارکة السیاسیة للمبحوثات  وبین متغیر الحالة التعلیمیة، فالمرأة المتعلمة هی الأکثر وعیًا بالقضایا السیاسیة حیث أنه کلما زاد المستوى التعلیمی للمرأة کلما زادت درجة مشارکتها السیاسیة، وقد بلغت شدة هذه العلاقة الاقترانیة 0.380 مقاسة بمعامل کرامر، کما أظهرت النتائج وجود علاقة اقترانیة معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.05 بین متغیر درجة المشارکة السیاسیة وبین متغیر المهنة الأساسیة حیث أن المهنة تؤثر أیضًا على درجة المشارکة السیاسیة شأنها شأن التعلیم فکلما کانت المرأة تعمل بمهن تفید مجتمعها کلما کانت درجة مشارکتها السیاسیة کبیرة وقد بلغت شدة هذه العلاقة الاقترانیة 0.412 مقاسة بمعامل کرامر.

جدول 5. قیم مربع کای للعلاقة بین المتغیرات البحثیة المقاسة على المستوى الاسمی ودرجة المشارکة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة للمبحوثات.

  المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018       **معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.01       *معنویة عند المستوى الاحتمالی 0.05

العوامل المحددة لدرجة المشارکة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة للمبحوثات

العوامل المحددة لدرجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات: باستخدام تحلیل الانحدار المتعدد، تبین من نتائج جدول (6) وجود أربعة متغیرات فقط من بین المتغیرات المدروسة لها تأثیر معنوی موجب عند المستوى الاحتمالی 0.01 وذلک على درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات، وهذه المتغیرات الأربعة هی: السن، حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانتماء المجتمعی فی حین لم یتبین وجود تأثیر معنوی لبقیة المتغیرات الأخرى المدروسة. واستنادًا إلى قیمة معامل التحدید (R²) والبالغة 0.562 یتضح أن المتغیرات المستقلة المدروسة تفسر مجتمعة نحو 56.2% من التباین فی درجة مشارکة المبحوثات  الاجتماعیة کذلک یتضح من قیمة (F) والبالغة 34.735 معنویة النموذج الانحداری لعلاقة المتغیرات المستقلة بدرجة مشارکة المبحوثات  الاجتماعیة وذلک عند المستوى الاحتمالی 0.01 ، 0.05 وعلى ذلک یمکن رفض الفرض الصفری الثانی للدراسة فیما یتعلق بمتغیرات السن، حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانتماء المجتمعی، فی حین لم یتم رفضه فیما یتعلق بباقی المتغیرات المستقلة المدروسة.ولمعرفة الأهمیة النسبیة للمتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة المشارکة الاجتماعیة للمبحوثات، استخدم أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد التدریجی حیث أشارت نتائج التحلیل الموضحة بجدول (6) إلى أن العمر یأتی فی مقدمة المتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة حیث ساهم بمفرده فی تفسیر قرابة 24.3% من التباین، یلیه متغیر حجم الأسرة والذی یفسر بمفرده نحو 6.9% من التباین، ثم حجم الحیازة الزراعیة بنسبة 4.3% من التباین، وأخیرًا متغیر الانتماء المجتمعی (0.5%).

العوامل المحددة لدرجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات:باستخدام تحلیل الانحدار المتعدد، تبین من نتائج جدول (7) وجود أربعة متغیرات فقط لها تأثیر معنوی موجب عند المستوى الاحتمالی 0.01 على درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات، وهذه المتغیرات هی: السن، الانتماء المجتمعی، حجم الحیازة الزراعیة، حجم الأسرة فی حین لم یتبین وجود تأثیر معنوی لبقیة المتغیرات الأخرى المدروسة. واستنادًا إلى قیمة معامل التحدید (R2) والبالغة 0.435 یتضح أن المتغیرات المستقلة المدروسة تفسر مجتمعة نحو 43.5% من التباین فی درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات کذلک یتضح من قیمة (F) والبالغة 45.345 معنویة النموذج الانحداری لعلاقة المتغیرات المستقلة بدرجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات  وذلک عند المستوى الاحتمالی 0.01 ، 0.05 وعلى ذلک یمکن رفض الفرض الصفری الرابع للدراسة فیما یتعلق بمتغیرات السن، الانتماء المجتمعی، حجم الحیازة الزراعیة، حجم الأسرة،  فی حین لم یتم رفضه فیما یتعلق بباقی المتغیرات المستقلة المدروسة.ولمعرفة الأهمیة النسبیة للمتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات، استخدم أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد التدریجی حیث أشارت نتائج التحلیل الموضحة بجدول (7) أن متغیر السن یأتی فی مقدمة المتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة المشارکة الاقتصادیة للمبحوثات حیث ساهم بمفرده فی تفسیر قرابة 22.2% من التباین، یلیه متغیر الانتماء المجتمعی والذی یفسر بمفرده نحو 8.5% من التباین، ثم حجم الحیازة الزراعیة بنسبة 3.3% من التباین، وأخیرًا متغیر حجم الأسرة (0.6%).

جدول 6. قیم معامل الانحدار الجزئی بین درجة مشارکة المبحوثات الاجتماعیة وبین المتغیرات المستقلة المقاسة على المستوى الفترى

جدول 7. قیم معامل الانحدار الجزئی بین درجة مشارکة المبحوثات الاقتصادیة وبین المتغیرات المستقلة المقاسة على المستوى الفترى

العوامل المحددة لدرجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات: باستخدام تحلیل الانحدار المتعدد، تبین من نتائج جدول (8) أن أربعة متغیرات فقط من بین المتغیرات المدروسة لها تأثیر معنوی موجب عند المستوى الاحتمالی 0.01 على درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات، وهذه المتغیرات هی: حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الوضع القیادی للمرأة، فی حین لم یتبین وجود تأثیر معنوی لبقیة المتغیرات الأخرى المدروسة. واستنادًًا إلى قیمة معامل التحدید (R2) والبالغة 0.554 یتضح أن المتغیرات المستقلة المدروسة تفسر مجتمعة نحو 55.4% من التباین فی درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات کذلک یتضح من قیمة (F) والبالغة 44.835 معنویة النموذج الانحداری لعلاقة المتغیرات المستقلة بدرجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات  وذلک عند المستوى الاحتمالی 0.01، 0.05 وعلى ذلک یمکن رفض الفرض الصفری السادس للدراسة فیما یتعلق بمتغیرات حجم الأسرة، حجم الحیازة الزراعیة، الانفتاح الثقافی، الوضع القیادی للمرأة، فی حین لم یتم رفضه فیما یتعلق بباقی المتغیرات المستقلة المدروسة.ولمعرفة الأهمیة النسبیة للمتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات، استخدم أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد التدریجی حیث أشارت نتائج التحلیل الموضحة بجدول (8) أن حجم الحیازة الزراعیة یأتی فی مقدمة المتغیرات المستقلة المؤثرة على درجة المشارکة السیاسیة للمبحوثات حیث ساهم بمفرده فی تفسیر قرابة 41.4% من التباین، یلیه متغیر الوضع القیادی للمرأة والذی یفسر بمفرده نحو 13.9% من التباین، ثم حجم الأسرة بنسبة 2.1% من التباین، وأخیرًا متغیر الانفتاح الثقافی (0.3%).

جدول 8. قیم معامل الانحدار الجزئی بین درجة مشارکة المبحوثات السیاسیة وبین المتغیرات المستقلة المقاسة على المستوى الفترى.

ثالثا: النتائج الخاصة بأهم المشکلات التی تقف حائلا دون مشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة.

أظهرت النتائج الواردة فی الجدول رقم (9) أن أهم المشکلات التی تواجه المرأة الریفیة وتعوق مسیرتها فی تحقیق التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة مرتبة تنازلیًا وفقًا لأهمیتها إلى انخفاض مستوى الوعی الصحی للمرأة (77.9%)، ارتفاع نسبة البطالة وخاصة بین الشباب(74.8%)، عدم اشتراک المرأة الریفیة فی أنشطة الجمعیات التعاونیة الزراعیة (54.5%)، تقلص مساحة الأراضی الزراعیة وتعرضها للتبویر والتجریف (45.5%)، انخفاض مشارکة المرأة فی البرامج الخاصة بالإنتاج الحیوانی والداجنی والصناعات الریفیة والمشاریع الإنتاجیة (43.4%)، المستوى التعلیمی المنخفض وتفشی الأمیة بین النساء الریفیات (37.7%)، انخفاض أداء المرأة فی العمل الزراعی (37.1%)، انتشار السلوک الإجرامی کالسرقة والقتل والتسول (32.5%)، انخفاض نسبة مشاریع الإقراض الخاصة بالمرأة الریفیة (28.6%)، عدم العدالة فی توزیع الخدمات داخل الدولة مثل نقص المدارس والمستشفیات عن حاجة المجتمع (20.8%).

سادسًا: النتائج الخاصة بمقترحات حل المشکلات التی تقف حائلا دون مشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة، من وجهة نظر المبحوثات

أظهرت النتائج الواردة بالجدول (10) أن أهم مقترحات الحل من وجهه نظر المبحوثات مرتبة تنازلیًا هی: الاهتمام بالتعلیم وبرامج محو الأمیة للنساء الریفیات (80.5%)، تشجیع النساء على الانضمام إلى الجمعیات التعاونیة الزراعیة وتشجیع العمل الجماعی المنظم (61.6%)، إقامة الدورات التدریبیة لتزویدها بالمعلومات الفنیة على استخدام  المیکنة والتقنیات الحدیثة فی العمل الزراعی (40.3%)، عمل حملات لرفع مستوى الوعی الصحی لدى المرأة حول قضایا الصحة العلاجیة والإنجابیة (40%)، تفعیل عملیة تجریم البناء على الأراضی الزراعیة وزیادة الاهتمام بها واستصلاح أراضی جدیدة (45.5%)، تفعیل دور وسائل الأعلام لتعزیز مهارات المرأة والدور التی تقوم به فی الإنتاج الزراعی والحیوانی والداجنی والصناعات الریفیة والمشاریع الإنتاجیة ومشارکتها فی عملیة التنمیة مشارکة فعالة (39%)، زیادة نسبة مشاریع الإقراض المتاحة للمرأة وزیادة فرص حصولها على القروض (37.7%)، ضرورة تدخل الدولة لعلاج مشکلة البطالة عن طریق إعادة هیکلة الاقتصاد المصری وتوفیر فرص عمل للشباب (34.5%)، تفعیل الدور الأمنی فی التغلب على السلوکیات الإجرامیة (31.7%)، وضع خطط استراتیجیة لتحقیق العدالة فی توزیع الخدمات فی کافة مؤسسات الدولة (29.9%) وأخیرًا تفعیل عملیة تجریم البناء على الأراضی الزراعیة وزیادة الاهتمام بها واستصلاح أراضی جدیدة (16.9%).

جدول رقم 9. یوضح المشکلات التی تقف حائلًا دون مشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة من وجهة نظر المبحوثات

 المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018

جدول رقم 10 . مقترحات حل المشکلات التی تقف حائلا دون مشارکة المرأة الریفیة فی التنمیة الاجتماعیة من وجهة نظر المبحوثات

         المصدر: جمعت وحسبت من استبیان البحث بمنطقة الدراسة المیدانیة 2018       

المراجع

ابراهیم، رحاب الشیخ. "العقبات التی تضعف دور المرأة ومساهمتها فی التنمیة الاقتصادیة"، الندوة القومیة حول مزید من الإجراءات للنهوض بعمل المرأة وتحقیق المساواة فی العمل، دمشق، 2011.

ابوجامع، وداد سلمان عبد الرحمن، "دور المرأة الفلسطینیة فی تحقیق التنمیة الریفیة دراسة حالة فی المناطق الجنوبیة بقطاع غزة"، رسالة ماجستیر کلیة التجارة، الجامعة الاسلامیة، غزة، 2015.

أبو حمدان، ماجد ملحم، "تفعیل دور المرأة العربیة السوریة فی عملیة التنمیة الشاملة" مجلة جامعة دمشق– عدد المجلد 30، 2014.

الشیخلى، عبد الرازق، "الإدارة المحلیة دراسة مقارنه" کلیة الاقتصاد والعلوم الاداریة، جامعة مؤته، الطبعة الأولى، 2001.

بوغندوره، عازه عمر، "مشارکة المرأة اللیبیة فی العمل التطوعی دراسة تحلیلیة"، جامعة بنغازی، مجلة العلوم والدراسات الإنسانیة، العدد الثامن والعشرون، 2014.

بلحاج، ملیکه، "مساهمة المرأة الریفیة فی تنمیة المجتمع المحلی"، رسالة ماجستیر، قسم الثقافة الشعبیة، کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة، جامعة أبی بکر بلقاید تلمسان، الجزائر، 2011.

تیم، حسن، ابتهاج النادی، "درجة مساهمة المرأة الفلسطینیة فی التنمیة من وجهه نظر طلبة الدراسات العلیا فی جامعة النجاح الوطنیة بنابلس" رسالة دکتوراة جامعة النجاح الوطنیة بنابلس، 2010.

حسانین، راندا، حسانین عطیه، "دور المرأة فی التنمیة المستدامة: دراسة میدانیة بقریة شوشة بمحافظة المنیا"، رسالة دکتوراه، معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس، 2016.

رشوان، حسین، عبد الحمید أحمد، "التنمیة اجتماعیًا، ثقافیًا، اقتصادیًا، سیاسیًا، إداریًا، بشریًا"، مؤسسة شباب الجامعة، الإسکندریة، 2009.

طلعت، منال، "الموارد البشریة وتنمیة المجتمع المحلی"، المکتب الجامعی الحدیث، الإسکندریة، 2003.

عطیة، السید عبد الحمید وجمعة، سلمى محمود، "العمل مع الجماعات" الدراسة والعملیات"، المکتب الجامعی، الحدیث، الإسکندریة، 2001.

محمود، هبة عبد الحمید، "دور المرأة الریفیة فی التنمیة المستدامة بقریتی اسحاقه والخادمیة بمحافظة کفر الشیخ"، رسالة ماجستیر، کلیة الزراعة، جامعة کفر الشیخ، 2013.